يصادف الشهر الجاري مرور عام على إجراء عملية زرع شريحة فوق الجمجمة مباشرة لمعالجة مرض الاكتئاب، والتي طورتها شركة Inner Cosmos، بكاليفورنيا.
وأشار مقال فى موقع بلومبرج، إلى انخفاض درجات الاكتئاب للشخص صاحب العملية في مقياس MADRS، الذي يقيس شدة الاكتئاب، على مدى الأشهر الستة الماضية.
وأضاف المقال أنّ نحو ثلث مرضى الاكتئاب لا يستجيبون لمضادات الاكتئاب، فيما أنّ الشريحة السالف ذكرها، وهي قرص دائري مسطح يُزرع فوق الجمجمة مباشرة، تُمكن الشخص من تنشيطها بجهاز محمول منفصل.
وحفزت شركة Neuralink التابعة للملياردير الأمريكي "إيلون ماسك"، السوق، في ضخ رأس مال بقيمة 953 مليون دولار في شركات ناشئة في مجال التكنولوجيا العصبية العام الماضي، وذلك عقب مساعدة أول مريض رباعي الشلل على تصفح النت.
ونوه المقال بأنّ الطبيب الفرنسي "بول بروكا" اكتشف في القرن الـ 19، أنّ منطقة معينة من الدماغ تتحكم في الكلام، مما وضع الأساس لدراسة الآلات التي يمكن أن تستهدف مناطق أخرى من الدماغ لعلاج الاضطرابات. وبالفعل، شهد العامان الماضيان قفزة نحو أجهزة أكثر تطوراً لعلاج مجموعة أوسع من الحالات بإجراءات أبسط.
ومن جانبه، قال "ميرون جريبتز"، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة Inner Cosmos، إنّه على تواصل مع إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) حول دراسة فعالية أكبر يمكن أن تشمل عشرات أو حتى مئات المرضى المصابين بالاكتئاب، مُوضحًا أنّ التجارب البشرية للشركة هي الأولى منذ قرابة 20 عامًا التي تمنحها إدارة الغذاء والدواء لجهاز يعالج الاكتئاب.
ومن ناحية أخرى، حذر المقال من أنّ أنظمة الذكاء الاصطناعي الأكثر قوة قد تسمح فيما بعد بالتأثير على أفكار الشخص، مضيفا أنّ الغموض بشأن أمراض الدماغ لا يزال موجودا حتى لدى علماء الأعصاب.