قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس والقيادي في حركة فتح، إن لللوبي اليهودي دورًا كبيرًا في عملية الانتخابات الأمريكية، خاصة فيما يتعلق بتمويل الحملات الانتخابية، الذي يعتبر أكثر تأثيرًا من الصوت الانتخابي. وأوضح أن الصوت اليهودي في الولايات المتحدة ليس كبيرًا، حيث يبلغ حوالي 6 ملايين صوت من إجمالي 10 ملايين يهودي، مما يجعله غير كتل مؤثرة. وأكد أن العامل المؤثر في هذا السياق هو الكتلة المالية فقط.
وأضاف الرقب في تصريح خاص لـ«بوابة دار المعارف» أن اليهود عادة ما يصوتون للديمقراطيين بأغلبية، وليس للجمهوريين، ولكن هذه المرة يسعى ترامب لجذب أصوات يهود أمريكا بشكل عام، واللوبي ومنظمة "الإيباك" بشكل خاص، من خلال وعوده الجيدة لهم. وأشار إلى أن معظم الأصوات اليهودية في انتخابات 2016 كانت لصالح جو بايدن، مما يبرز أهمية جهود ترامب الحالية لجذب هذه الكتلة الانتخابية.
وتابع: ترامب يرى أن آن الأوان ليصحح لليهود أنه من أكثر من يدافع عن إسرائيل وبالتالي مطلوب منهم أن يأخذوا موقف أكثر جدية، لذلك هذه الجولة الانتخابية شهدت انقساما ملحوظا من قبل جماعات الضغظ اليهودية في الولايات المتحدة، فبعد أن كانت تصوت للديمقراطيين، باتت منقسمة وبشكل واضح بين المرشحة الديمقراطية كاميلا هاريس ونظيرها الجمهوري دونالد ترامب، حتى أن هناك انقسام بين المنظمات اليهودية المختلفة بشكل غير مسبوق، وفي النهاية الحرب على غزة لها دورا كبيرا في هذا التوجه خلال هذه الجولة الانتخابية.