قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد محمد العليمي إن مدينة القاهرة مثلت رمزًا للثراء العمراني على مر التاريخ، والذي زاد تنوعًا وتوظيفًا لخدمة الإنسان واقتصاده الوطني خلال السنوات الماضية من عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يقود نهضة عمرانية وحضارية فريدة في تاريخ المنطقة.
وأضاف العليمي - في كلمته خلال افتتاح النسخة الـ12 للمنتدى الحضري العالمي والمنعقدة بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي - أن اختيار القاهرة لاستضافة هذا الحدث الأممي الهام يعد أفضل تجسيد لفلسفة وأهداف المنتدى الحضري العالمي.
وأوضح أنه من الأمثل استفادة البلدان من هذه التجربة الرائدة في مقاربة الاستحقاقات الوطنية المتعلقة بالتنمية الحضرية وإعادة إعمار المدن من خلال الاستعانة بتجارب الشركات والخبرات والعقول المصرية التي أسهمت في هذا التحول الحضري والإنمائي العظيم.
وتابع "أن المنتدى صمم منذ تأسيسه لدراسة آثار التحضر السريع على المدن والمجتمعات والاقتصادات الوطنية"، لافتًا إلى أنه يعد أيضًا منصة فريدة بالنسبة لبلدان النزاعات المسلحة لعرض آثار الحروب والكوارث على واقع مدنها ومستقبل أجيالها المتعاقبة.
وأشار العليمي إلى أن الحرب التي تسببت بها المليشيات الحوثية الإرهابية في بلاده لدمار هائل بقطاعات البنى التحتية والخدمات الأساسية، حيث تشير التقديرات لتضرر خدمات المدن اليمنية بنسبة 49% خاصة في أصولها من قطاعات الطاقة، و38% من قطاعات المياه والصرف الصحي، فضلا عن أضرار بالغة الكلفة في شبكة الطرق الداخلية والأصول الخاصة بقطاع الاتصالات، فضلًا عن تضرر قطاع المساكن بشدة وإعادة نحو 16 مدينة يمنية عقودًا إلى الوراء.
ونوه بأن إجمالي الخسائر الاقتصادية اليمنية قد ترتفع بحول 2030 لـ657 مليار دولار في حال استمرار الحرب، ولم تستجب المليشيات الحوثية لنداء السلام ومتطلبات استعادة مسار التنمية.
وثمن العليمي جهود السعودية والإمارات و مصر وباقي دول تحالف دعم الشرعية، في الحد من وطأت الحرب على الشعب اليمني ومنع انهيار شامل لمؤسساته الوطنية، معربًا عن ثقته في أن المنتدى سيمثل - كما هي الفعاليات التي تستضيفها مصر دائمًا - إضافة مهمة كأهم حدث حول التحضر والتنمية العمرانية الشاملة في العالم.