اعتبر معهد البحوث الاقتصادية في النمسا "ويفو"، أن فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية للسنوات الأربع المقبلة، يمثل تحديا كبيرًا لـ أوروبا فيمَا يتعلق بسياسة الطاقة حيث يتم الآن استيراد الغاز الطبيعي بشكل متزايد من الولايات المتحدة بعد قطع العلاقات التجارية مع روسيا.
وقال رئيس المعهد جابريل فيلبر ماير -في تصريح اليوم الأربعاء- إن الجهود الرامية إلى تقليل الاعتماد على الاستيراد من الصين كان من شأنها أن تزيد من اعتماد أوروبا الاقتصادي على الولايات المتحدة معتبرًا أن هذا يمنح ترامب المزيد من القوة التفاوضية.
وأوضح رئيس المعهد، أن من شأن ارتفاع التعريفات الجمركية أن يؤدي إلى توترات جديدة في السياسة التجارية؛ وقد أصبحت الولايات المتحدة أكثر أهمية كشريك اقتصادي لـ النمسا وألمانيا وأجزاء كبيرة من أوروبا في السنوات الأخيرة.
وذكر أنه، من شأن التعريفات الجديدة أن تجعل التعافي الاقتصادي في أوروبا أكثر صعوبة، ومن الممكن أن تقرر الشركات الصناعية الأوروبية نقل المزيد من إنتاجها إلى الولايات المتحدة الأمريكية من أجل تجنب التعريفات الجمركية.
ويرى رئيس المعهد أيضًا، أن منظمة التجارة العالمية في خطر موضحًا أن " ترامب ليس صديقًا للمؤسسات العالمية" وبالتالي فإن إضعاف منظمة التجارة العالمية من شأنه أن يسبب تأثيرات سلبية على كافة العلاقات التجارية الأمريكية مع الاتحاد الأوروبي.
وأضاف أن، العلاقات التجارية مع الصين ستصبح أكثر صعوبة بدون تنظيم منظمة التجارة العالمية قائلًا: "لقد أصبحت المشكلة متعددة الأطراف وهناك قدر أكبر من عدم اليقين مع جميع الشركاء التجاريين الأجانب".