ما حكم الشرعي فى الجلوس على المقابر؟

ما حكم الشرعي فى الجلوس على المقابر؟الجلوس على المقابر

الدين والحياة10-11-2024 | 04:23

شرعت زيارة القبور عموما للاتعاظ بها، وتذكر الآخرة، بشرط أن لا يفعل عندها ما يغضب الله سبحانه وتعالى ، ويخالف التوحيد أو الشرع.

وفى هذا الصدد أكدت دار الإفتاء المصرية أن الشرع الشريف نهى عن المشي أو الاتكاء أو الجلوس على المقابر، احترامًا لحرمة الميت في المقام الأول.
واستشهدت الإفتاء بحديث نبوي شريف، فقد روى عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم: «لَأَنْ يَجْلِسَ أَحَدُكُمْ عَلَى جَمْرَةٍ فَتُحْرِقَ ثِيَابَهُ، فَتَخْلُصَ إِلَى جِلْدِهِ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَجْلِسَ عَلَى قَبْرٍ» أخرجه الإمام مسلم.
وعن عقبة بن عامر الجُهني رضي الله عنه قال: "لَأَنْ أَمْشِيَ عَلَى جَمْرَةٍ أَوْ سَيْفٍ، أَوْ أَخْصِفَ نَعْلِي بِرِجْلِي، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَمْشِيَ عَلَى قَبْرِ مُسْلِمٍ، وَمَا أُبَالِي أَوَسَطَ الْقُبُورِ قَضَيْتُ حَاجَتِي، أَوْ وَسطَ السُّوقِ" أخرجه ابن ماجه في "السنن".

وأضافت الإفتاء: "قد اختلف العلماء في معنى النهي الوارد في هذه الأحاديث؛ فذهب جماعة من السلف؛ كإبراهيم النخعي، ومكحول الهذلي، والحسن البصري، ومحمد بن سيرين، وتبعهم جمهور الفقهاء؛ الحنفية والشافعية والحنابلة؛ إلى أنَّ النهي الوارد يفيد الكراهة، وهو على عمومه في معنى المشي والجلوس، فكرهوا المشي على القبور والجلوس عليها.

أضف تعليق