كانت تلك المرة الأولى التي أرى فيها ابنة عمي الطبيبة أميرة ، وهي ترتدي البالطو الأبيض، وتعلق سماعة الكشف على رقبتها أثناء عملها في المستشفى ، عندما اضطرتني الظروف للمرور عليها في مقر عملها لاصطحابها إلى زيارة نؤدي فيها واجبا عائليا.
أجلستني أميرة في غرفة الأطباء ، وطلبت من عاملة البوفيه قهوتي، أثناء انتظاري ريثما تنتهي من ساعات عملها التي كان متبقيا منها نحو نصف ساعة، واستأذنتني قبل أن تذهب لمتابعة مرضاها والمرور عليهم قبل أن يتسلم منها زميلها مسئولية العمل.
جلست أشرب قهوتى فى هدوء وأنا أقلب بعض المواقع الإخبارية فى هاتفى لأعرف ما يدور فى العالم وأقطع الوقت الهادئ، ولكن هذا الهدوء لم يدم طويلا، فقد فتحت الباب إحدى الطبيبات، وألقت تحية مقتضبة وهى تتفحصنى بعينيها، قبل أن تسألنى عن سبب وجودي، ولما أخبرتها سحبت كرسيها وهى ترحب بى وتطرق حديثنا لتعارف أكثر فحدثتنى عن بعض المواقف التى تصادفها فى عملها باعتبارها طبيبة فى أمراض القلب ، وعلمت منها أن 46% من المصريين للأسف يموتون بـ أمراض القلب .
اقرأ باقي التقرير في العدد الجديد من مجلة أكتوبر .. اضغط هنا