صلة الرحم هي أحد أهم مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف، والتي جاء عليها العديد من الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة.
و صلة الرحم تعني الوصل بين الأقارب خاصة من الرحم الواحد والسؤال عنهم دائما وزيارتهم و مساعدتهم في قضاء الحاجات أو مساعدتهم ماديا عند احتياجهم وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر مشاركتهم في السراء والضراء وحسن استقبالهم و زيارة مرضاهم و تبادل الهدايا والدعاء لهم بظهر الغيب.
أكدت دار الإفتاء المصرية أنه من المقرر شرعًا أن صلة الرحم واجبةٌ؛ لقوله تعالى: "وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى"، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم، فَقَالَ: مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قَالَ: «أُمُّكَ»، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أُمُّكَ»، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أُمُّكَ»، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أَبُوكَ» رواه الشيخان وغيرهما.
وأشارت الإفتاء أنه لا يحق للزوج أن يستغل أمر الشرع للزوجة بطاعته في منعها من الواجبات التي عليها؛ فكما لا يحق له أن يمنعها من الصلاة والصيام والزكاة والحج وسائر الواجبات؛ فكذلك لا يجوز له منعها من صلة الوالدين والأرحام، ولا يحقُّ له تحت دعوى وجوب الطاعة أن يعزلها عن مجتمعها.
قال صلى الله عليه وآله وسلم فيما رواه أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: «اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ» رواه الشيخان وغيرهما، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ» رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح غريب، ورواه غيره.