تواجه الشركات العالمية تحديات كبيرة في تسخير إمكانات النمو المرتبطة بتبني التكنولوجيا الجديدة، وذلك بسبب نقص المهارات. وتظل فجوات المهارات في سوق العمل المحلية، وعدم القدرة على جذب المواهب المناسبة، من بين العوائق الرئيسة التي تحول دون اعتماد التقنيات الجديدة. هذه النتيجة تتسق مع 20 دولة من أصل 26 شملتها الدراسة.
في ظل غياب المواهب الجاهزة، أفاد أرباب العمل المشاركون في استطلاع "مستقبل الوظائف" بأنهم، في المتوسط، يوفرون إمكانية الوصول إلى برامج إعادة تأهيل وصقل المهارات لـ 62% من قوتهم العاملة، وبحلول عام 2025، يعتزمون توسيع هذه النسبة ليشمل 11% إضافية من موظفيهم. ومع ذلك، فإن مشاركة الموظفين في هذه الدورات التدريبية لا تزال متأخرة، حيث يستفيد فقط 42% من الموظفين من فرص إعادة تأهيل المهارات وتطويرها التي يوفرها أصحاب العمل.
عند طلب تقييم مدى سهولة العثور على موظفين مهرة لشغل عدد من الأدوار والوظائف الاستراتيجية الجديدة، أشار قادة الأعمال إلى استمرار الصعوبات في توظيف محللي البيانات والعلماء، ومتخصصي الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، وكذلك مطورو البرامج والتطبيقات، من بين الأدوار الناشئة الأخرى.
وبالرغم من أن التطابق الكامل للمهارات ليس شرطًا أساسيًّا لإجراء انتقال وظيفي ناجح، فإن إنتاجية الموظفين على المدى الطويل تعتمد على إتقانهم للمهارات الأساسية. ويستعرض تقرير "مستقبل الوظائف" الصادر في 2020 أنواع المهارات المطلوبة حاليًّا، بالإضافة إلى الجهود المبذولة لسد الفجوة من خلال برامج إعادة تشكيل وتحسين المهارات