قال محافظ المنيا عماد كدواني،إن تطوير مستشفى المحافظة العام يأتي في إطار الجهود المبذولة لتطوير البنية التحتية الصحية بالمحافظة،بما يعكس اهتمام القيادة السياسية بتحسين مستوى الرعاية الصحية وتقديم خدمات طبية على أعلى مستوى للمواطنين،مشيرا إلى أن الخدمة الطبية توزعت على ثلاث مستشفيات، وهي مستشفى الصدر، مستشفى الحميات، ومستشفى مصر الحرة، لتلبية احتياجات الأهالي وضمان استمرارية الخدمات لحين إعادة فتح مستشفى المنيا العام.
وذكرت المحافظة - في بيان صادر اليوم الثلاثاء- أنه جاء ذلك خلال جولته التفقدية داخل مستشفى الصدر بحي غرب مدينة المنيا،لمتابعة انتظام سير العمل والتأكد من جودة الخدمات الطبية المقدمة،وذلك بعد توقف مستشفى المنيا العام مؤقتاً لاستكمال أعمال التطوير،وذلك برفقة نائبه الدكتور محمد أبو زيد،والتي عقبها تفقد المحافظ مدرسة المنيا الثانوية الفنية للتعليم والتدريب المزدوج المشتركة بمدينة المنيا الجديدة التي تأسست عام 2006 على مساحة 7 أفدنة وتستوعب 387 طالباً،وذلك في إطار رؤية الدولة لدعم وتطوير التعليم الفني والتدريب المهني كجزء من المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"،التي تركز على التنمية البشرية وتعزيز مهارات الأجيال القادمة لتأهيلهم لسوق العمل والمساهمة في التنمية المستدامة.
وأشار البيان إلى أن المحافظ،خلال جولته،بمستشفى الصدر،وجه بتوسعة مدخل المستشفى لاستيعاب المرضى وذويهم، وتيسير حركة دخولهم وخروجهم،إلى جانب إنشاء ساحات انتظار مجهزة وتخصيص مساحة لإنشاء كافتيريا لتقديم الخدمات الأساسية للمرافقين والزائرين أثناء تواجدهم بالمستشفى،فضلا عن تقديم الخدمات الصحية والإدارية على أعلى مستوى،لافتا إلى أن المحافظة إنضمت للمرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحي الشامل، والذي يمثل نقلة نوعية في مستوى الخدمات الصحية التي ستتاح قريباً لكافة المواطنين بالمحافظة.
ومن جانبه،أوضح وكيل وزارة الصحة الدكتور محمد عبد الحكيم ، أنه تم تجهيز جناح عمليات بديل لخدمة الجراحات وحالات الطوارئ بمستشفى الصدر، بالإضافة إلى نقل ثلاث غرف عمليات كاملة من مستشفى المنيا العام لاستقبال جميع الحالات، مضيفا أن قسم النساء والتوليد انتقل إلى مستشفى مصر الحرة، في حين تم نقل حضانة وكلى الأطفال وعناية الأطفال إلى مستشفى الحميات، مع تحويل الحالات الحرجة إلى مستشفى المنيا الجامعي وفق بروتوكول تعاون مع جامعة المنيا.
وأضاف البيان أنه خلال تفقد المحافظ مدرسة المنيا الثانوية الفنية ، حرص على متابعة أقسام المدرسة والتي تشمل الملابس الجاهزة، الميكانيكا، لحام المعادن، والكهرباء،وحيث أشاد بالنظام التعليمي الفريد الذي تتبعه المدرسة، حيث يقضي الطلاب يومين في الدراسة النظرية وأربعة أيام في التدريب العملي بالمصانع، مما يمنحهم خبرات عملية تؤهلهم لدخول سوق العمل مباشرة بعد التخرج. ويأتي هذا النموذج وفق بروتوكول تعاون بين وزارة التربية والتعليم وجمعية المستثمرين وهيئة الاستثمار.
و استمع المحافظ خلال جولته إلى الطلاب حول تجربتهم في نظام التعليم والتدريب المزدوج وأهمية التعاون بين المدرسة وقطاع الأعمال لضمان توفير فرص تدريبية عملية تلبي احتياجات سوق العمل، وحيث أكد دور التعليم الفني في إعداد كوادر مهنية تساهم في دعم الاقتصاد الوطني.
رافق المحافظ خلال الجولة الدكتور محمد أبو زيد نائب المحافظ، والدكتور علي عبد السلام وكيل وزارة التربية والتعليم، والمهندس محي عبد الرحمن مدير فرع هيئة الأبنية التعليمية،و بهاء حسن نائب مدير إدارة المنيا التعليمية.