قال الإعلامي كمال ماضي: «وكأنهم في ذاك الكيان المحتل، لا يعون أن فلسطين ممنوعة من الصرف لغة، عصية على الكسر تاريخًا، ولو طال الظلم أمد، وكأن نظم الأقدمين نسج خصيصًا لهم بالقول "إذا مظالمٌ استحسنت ظلم مذهبًا ولج عتوًا في قبيح اكتسابه فكِله إلى صرف الليالي، فإنها ستبدي له ما لم يكن في حسابه" بيد أنهم لن يعوا ذلك لغشاوة تعمي العيون، لسلف وكبر من رئيس وزرائهم، ولتطرف وغطرسة من وزرائه المتشددين المشحونين طمعًا لسلب مزيد من الأرض، من غزة تارة، ومن ضفة غربية منسية مغلوبة على أمرها تارة أخرى».
وأضاف «ماضي» خلال تقديمه برنامج «ملف اليوم» المذاع على شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»:« ضفة غربية فلسطينية قطعوها إربًا إربًا، مزقوا أوصالها بمستعمراتهم، بثوا الرعب في سكانها بقطعان مستوطنيهم مستعمريهم، وأخيرًا يتمادى المحتل في غيه وضلاله بإعلان نيته المُبيته لفرض السيادة والسيطرة على كامل الضفة، لتحقيق شطط توسعي تلمودي، لإعادة ممالكهم القديمة يهودا والسامرة».
وتابع الإعلامي كمال ماضي: «بالطبع كل هذا لا يرتضيه ضمير هذا العالم، بيد أنه ضمير، انتزع منه الفؤاد، اقتلعت منه الروح، ثم ألقي به عنوة في غيابه بئر صحيح كي لا يؤرق إنسانية بلاد الغرب المتقدمة المتحضرة.. فيأهل فلسطين اثبتوا رابطوا، مخطئ من ظن أن أهل هذه الأرض يرضون عنها بديلًا ثابروا حتى يأتي الله بفرج من عنده ويقضي الله أمرًا كان مفعولًا».