اتفقت حركتا "حماس" و"فتح" على التعاون لوضع خطة لإعادة إعمار "غزة" عند توقف الحرب، حيث قررتا تشكيل لجنة غير سياسية تضم تكنوقراط فلسطينيين من خارج الحركتين لإدارة المهام الحساسة المتعلقة بتوزيع المساعدات وإعادة الإعمار.
وتتماشى هذه المبادرة مع خطة الولايات المتحدة التي تسعى إلى تشكيل حكومة تكنوقراط مؤقتة في "غزة" لتوفير الاستقرار اللازم لإجراء الانتخابات.
وصرح الباحث "طارق كيني شوا" من شبكة السياسة الفلسطينية البحثية، أن "حماس" و"فتح" بحاجة إلى التوافق على أرضية مشتركة لإدارة الوضع في "غزة" بعد انتهاء الحرب، كما أكد "حسام بدران"، عضو المكتب السياسي لـ"حماس" في "الدوحة"، أن الحركة منفتحة على فكرة تشكيل لجنة للإشراف على المساعدات وإعادة الإعمار.
ومن جانبها، رحبت "فتح" عبر مسؤولين في الهيئة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية بفكرة تشكيل لجنة غير سياسية لإدارة الشؤون في "غزة".
ورغم هذه التفاهمات، تواجه المبادرة العديد من التحديات والشكوك، إذ تعتمد على اتفاق وقف إطلاق النار الذي لم تتمكن "حماس" و إسرائيل من الوصول إليه منذ أكثر من عام، ويرى بعض المحللين أنه حتى لو نجح الجانبان الفلسطينيان في حل خلافاتهما، فإن موافقة إسرائيل على هذه اللجنة تبقى غير مؤكدة.