مع بدء فترة الرئيس المنتخب "دونالد ترامب" الثانية، يجد نفسه أمام أجندة مزدحمة بالتحديات العالمية، بما في ذلك الصراع في أوكرانيا، والبرنامج النووي الإيراني، والصعود الصيني المتزايد. ومع ذلك، من الضروري ألا تغفل إدارته القادمة أهمية العلاقات بين الولايات المتحدة وإفريقيا، التي طالما عانت من عدم الاهتمام، وهو ما قد يشكل خطرًا على المصالح الأمريكية داخليًا وخارجيًا.
وأشار مقال إلى أن العلاقات الأمريكية مع إفريقيا لم تكن جيدة بما يكفي على مدار السنوات الماضية، حيث كانت المصالح الضئيلة هي الدافع الرئيس للسياسات الأمريكية تجاه القارة.
ومن الأمثلة على ذلك الحروب البرابرة في القرن التاسع عشر وحتى التدخلات العسكرية الحديثة.
وخلال الفترة الأولى لـ"ترامب"، ركزت إدارته على النهج التجاري في العلاقات مع إفريقيا، من خلال مبادرات، مثل: "أغوا" و"ازدهار إفريقيا". ولكن، غاب الدعم الدبلوماسي والمؤسسي عن هذه الجهود، مما رسم صورة سلبية عن التزام الولايات المتحدة تجاه القارة.
وفي المقابل، اتجهت إدارة "بايدن" نحو تعزيز المبادرات الدبلوماسية مثل قمة القادة الأفارقة، لكنها واجهت انتقادات لعدم الاتساق وضعف التأثير.
وتتزايد أهمية إفريقيا في المشهد الجيوسياسي العالمي، حيث أصبحت ساحة تنافس بين القوى الكبرى. فالصين، من خلال مبادرة "الحزام والطريق"، استثمرت بشكل كبير في تطوير البنية التحتية الإفريقية، بينما تستخدم روسيا تكتيكات عسكرية واقتصادية لتوسيع نفوذها. هذا التنافس يُبرز الحاجة الملحة لتواجد أمريكي قوي ومستدام في إفريقيا.