أشار مقال فى "الجارديان" إلى أن قارة أوروبا تعاني من أزمات متفاقمة بسبب التهديدات الجيوسياسية والانقسامات السياسية الداخلية، وفي ظل هذا المشهد، يواجه الاتحاد الأوروبي تحديات من قوى كبرى، مثل: روسيا، التي تعزز نفوذها العسكري في أوكرانيا، والصين التي تستغل قوتها الاقتصادية لاختراق السوق الأوروبية، وبالإضافة إلى ذلك، يلوح "دونالد ترامب" بسياسات تهدد الاستقرار الاقتصادي العالمي.
ورغم التحذيرات الصادرة عن شخصيات، بارزة، مثل: "ماريو دراجي"، الذي طالب باستثمارات سنوية ضخمة لتحسين التكنولوجيا والدفاع والاقتصاد، لا تزال الانقسامات السياسية تعيق تحقيق هذه الأهداف. فغياب التنسيق السياسي بين الدول الأعضاء وتأخر تشكيل القيادة الأوروبية الجديدة يعرقلان الاستجابة الفعالة.
كما أن عودة "ترامب" إلى السلطة تزيد الضغوط على أوروبا، إذ ينوي فرض رسوم جمركية قد تضر بالصناعات الأوروبية وتؤدي إلى ركود اقتصادي. إلى جانب ذلك، قد تدفع السياسات الأمريكية أوروبا إلى اتخاذ موقف حاسم بين "واشنطن" و"بكين"، مما يعرض وحدة الاتحاد الأوروبي للخطر.
وتواجه ألمانيا أزمة داخلية مع انهيار حكومة "أولاف شولتز" وتراجع ثقة المواطنين. وفي فرنسا، يواجه "إيمانويل ماكرون" تحديات مماثلة مع صعود اليمين المتطرف وتراجع شعبيته. هذه الأزمات تضيف أعباء جديدة على قدرة الاتحاد الأوروبي على اتخاذ قرارات استراتيجية.