ثمن الدكتور محمد هارون، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“، لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع نظيره البرازيلي لولا دا سيلفا، الذي عُقد على هامش اجتماعات قمة مجموعة العشرين المنعقدة في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل، مؤكدًا أن هذا اللقاء التاريخي يمثل نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين ويعكس رؤية القيادة السياسية المصرية لتعزيز التعاون الدولي وإقامة شراكات استراتيجية تدعم المصالح الوطنية والإقليمية.
وقال ”هارون“، في بيان اليوم الاثنين، إن إعلان الشراكة الاستراتيجية بين مصر و البرازيل يشكل خطوة هامة نحو توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، موضحًا أن التعاون المزمع تكثيفه يشمل قطاعات الأمن، الاقتصاد، التجارة، الاستثمار، الزراعة، والدفاع، وهو ما سيخلق فرصًا جديدة للتعاون المثمر بين البلدين.
وأضاف أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“ أن مصر و البرازيل تتمتعان بمقومات فريدة تؤهلهما لتحقيق مكاسب متبادلة، حيث تُعد البرازيل واحدة من أكبر الاقتصاديات في أمريكا اللاتينية، بينما تتمتع مصر بموقع استراتيجي يربط بين القارات الثلاث، مؤكدًا أن التكامل بين البلدين يمكن أن يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مكانتهما على الساحة الدولية.
وأثنى الدكتور ”هارون“ على توافق الرؤى بين الرئيس السيسي ونظيره لولا دا سيلفا حول ضرورة الدفاع عن التعددية في النظام الدولي والعمل على إصلاح المؤسسات الدولية لجعلها أكثر تمثيلاً وشرعية، مشيرًا إلى أن هذا الموقف المشترك يعكس رغبة البلدين في تحقيق العدالة الدولية وتمكين الدول النامية من الحصول على حقوقها العادلة داخل هذه المؤسسات.
وشدد على أهمية دعم جهود الرئيسين السيسي ولولا دا سيلفا، من قبل دول العالم، خاصة في ظل التحديات العالمية المتزايدة، بما في ذلك قضايا التغير المناخي، والأمن الغذائي، والصراعات الدولية، والحروب المشتعلة سواء في الشرق الأوسط وبالأخص القضية الفلسطينية أو أوروبا، لافتًا إلى أن تعزيز التعاون بين الدول النامية يُعد ضرورة لضمان تحقيق الاستقرار والسلام العالميين.
وأكد أمين خارجية ”المصريين“ أن هذه الشراكة ستفتح آفاقًا جديدة للتجارة والاستثمار بين البلدين، مشيرًا إلى أن مصر تُعد بوابة للأسواق الأفريقية والشرق أوسطية، مما يجعلها شريكًا مثاليًا للبرازيل لتعزيز صادراتها وتوسيع قاعدة تعاونها التجاري، منوهًا إلى أهمية التعاون في قطاع الزراعة، خاصة أن البرازيل تُعد واحدة من أكبر الدول المنتجة للغذاء في العالم، مما يوفر فرصة لدعم الأمن الغذائي في مصر وتعزيز التكامل الزراعي بين البلدين.
واختتم بيانه بالتأكيد على أن لقاء الرئيسين السيسي ولولا دا سيلفا يعكس عمق العلاقات الثنائية ويمهد الطريق لمزيد من التعاون المثمر، معربًا عن ثقته في أن الشراكة الاستراتيجية المعلنة ستكون نموذجًا يُحتذى به للتعاون الدولي، وستسهم في تحقيق مصالح الشعبين المصري والبرازيلي وتعزيز التنمية المستدامة.