يعد الدعاء أحد أهم السبل التي من خلالها يمكن رد الأذى وإبعاد الشرور عن الإنسان، فكلّ إنسان معرض لشرّ الناس، وهذا الأمر هو سنّة كونيّة وطبيعة بشريّة، فهناك من البشر من يمتلك مشاعر العدوانية والشرّ تجاه غيره، ويرغب في الحاق الأذى بالناس، ويمكن للإنسان أن يدعو الله تعالى في حال شعر بوجود أذى من غيره من الناس.
وقد علمنا النبي صلى الله عليه وسلم كيف تحصن نفسك من كل شيء فعن مُعاذ بن عبد الله بن خُبيب عن أبيه رضي الله عنه أنه قال: خرجنا في ليلة مطر، وظُلمة شديدة، نطلب رسول الله ليصلي بنا فأدركناه، فقال: "قُل، فلم أقُل شيئًا، ثمّ قال: قُل، فلم أقُل شيئًا، ثُمّ قال: قُل، قُلتُ: يا رسُول الله ما أقُول؟ قال: قُل هو اللهُ أحدٌ، والمُعوّذتين حين تُصبحُ وحين تُمسي ثلاث مراّتٍ تكفيك من كُلّ شيءٍ".
وردت بعض الأدعية في السنة النبوية لتحصين النفس وإبعاد شر الناس، ومنها:
-(أَعُوذُ بكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ، مِن كُلِّ شيطَانٍ وهَامَّةٍ، ومِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ).
-(اللهمَّ إنِّي عبدُك، ابنُ عبدِك، ابنُ أمَتِك، ناصيتي بيدِك، ماضٍ فيَّ حُكمُك، عدلٌ فيَّ قضاؤُك، أسألُك اللهمَّ بكلِّ اسمٍ هو لك سمَّيتَ به نفسَك، أو أنزلته في كتابِك، أو علَّمته أحدًا مِن خلقِك، أو استأثرت به في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبِي، ونورَ صدرِي، وجلاءَ حزني، وذَهابَ همِّي وغمِّي).
-(اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ في الدنيا والآخرةِ اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ في دِيني ودنيايَ وأهلي ومالي اللهمَّ استُرْ عوراتي وآمِنْ روعاتي واحفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذُ بك أن أُغْتَالَ من تحتي).
- (أعوذُ بكلماتِ اللهِ التاماتِ التي لا يُجاوزُهنَّ برٌّ ولا فاجرٌ من شرِّ ما خلق وذرأَ وبرأَ ومن شرِّ ما ينزلُ من السماءِ ومن شرِّ ما يعرجُ فيها ومن شرِّ ما ذرأ في الأرضِ ومن شرِّ ما يخرجُ منها ومن شرِّ فتَنِ الليلِ والنهارِ ومن شرِّ كلِّ طارقٍ إلا طارقًا يطرقُ بخيرٍ يا رحمنُ).
-(اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بوجهِكَ الكريمِ وَكلماتِكَ التَّامَّاتِ من شرِّ ما أنتَ آخذٌ بناصيتِهِ اللَّهمَّ أنت تكشِفُ المغرمَ والمأثمَ اللَّهمَّ لا يُهزَمُ جندُكَ ولا يُخلَفُ وعدُكَ ولا ينفعُ ذا الجدِّ منكَ الجدُّ سبحانَكَ وبحمدِكَ).