اختار الرئيس المنتخب "دونالد ترامب"، مقدم البرامج على قناة فوكس نيوز "بيت هيجسيث"، لقيادة وزارة الدفاع، فيما يفتقر "هيجسيث" إلى الخبرة القيادية اللازمة لشغل ذلك المنصب.
ويُمثل "هيجسيث" عدم الرضا العميق بين الحزبين -الديمقراطي والجمهوري- عن القيادة العسكرية التي ترأست أكثر من 20 عامًا من الحروب الفاشلة والتكاليف غير المحسوبة لقدامى المحاربين الأمريكيين وأسرهم، فضلاً عن أنّ "ترامب" يسعى إلى اختيار منْ يتبنى وجهات نظر مماثلة له.
من ناحية أخرى، لا تشكل الخبرة التي يفتقر إليها "هيجسيث" ضمانة ضد الأخطاء التي تهز العالم. فعلى سبيل المثال، أخفق وزير الدفاع الأمريكي السابق "روبرت ماكنمارا" في فيتنام وتكبد 58220 ضحية. اتصالاً، لم تعبأ إدارات "بوش" و"أوباما"، وحتى "ترامب"، برفض وزراء الدفاع حول ما كان يحدث في أفغانستان، ما أسفر في النهاية عن الانسحاب الكارثي من "كابول".
وفي ضوء ما سبق، يمكن القول بأنّ الحزب الجمهوري لم يعد موقن بقدرات القادة العسكريين الذين قادوا البنتاغون و1.3 مليون من أفراد الخدمة الفعلية. وفي السنوات الأخيرة، أظهرت استطلاعات الرأي أنّ غالبية المحاربين القدامى غير راضين عن تلك الصراعات التي لا نهاية لها. وعندما أعلن الرئيس الأمريكي "جو بايدن" -لأول مرة- أنّ الجيش الأمريكي سينسحب من أفغانستان، قامت منظمات المحاربين القدامى بالتنسيق مع مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض لدعم "بايدن".