إنّ الإنسان مطالب بإصلاح عيوبه، وسيُسأل عنها قبل غيرها يوم القيامة؛ لأنه مطالب بإصلاح نفسه أولًا وسيسأل عنها قبل غيرها، ويجب عليه الانشغال بنفسه، وليس بتتبع عيوب الناس والطعن فيهم.
قال الدكتور صفوت محمد عمارة، من وعاظ الأزهر الشريف، إن من اشتغل بعيوبه عن عيوب غيره، أراح بدنه ولم يتعب قلبه، فكلما اطلع على عيب لنفسه هان عليه ما يرى مثله من أخيه.
وأكد عمارة أنه كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه يقول: "رحم اللَّه امرأً أهدى إليَّ عيوب نفسي".
وأضاف عمارة، أن الناس يذكرون الخطأ دائمًا، ولا يذكرون الصواب أبدًا، وعثرات اللسان توقع الإنسان في الموبقات والدركات، وتورث الحسرات والآفات.
واختتم عمارة إلى قصة هشام بن عبد الملك عندما قال للأعمش: اكتب لي مناقب عثمان بن عفان ومساوئ علي، فكتب إليه الأعمش: بسم اللَّه الرحمن الرحيم، أمّا بعد يا أمير المؤمنين، فلو كانت لعثمان مناقب أهل الأرض ما نفعتك، ولو كانت لعليٍّ مساوئ أهل الأرض ما ضرتك، فعليك بخويصة نفسك، والسلام.