شهدت العلاقات بين الصين و البرازيل تقاربًا ملحوظًا خلال السنوات الماضية، ويبدو أن هذا الاتجاه قد يتزايد مع اقتراب الرئيس الأمريكي المنتخب "دونالد ترامب" من تولي فترة رئاسته الثانية. ومن المتوقع أن يزور الرئيس الصيني "شي جين بينج"، البرازيل -التي تستضيف قمة مجموعة العشرين- لتوقيع مجموعة من اتفاقيات التعاون والتجارة، وذلك احتفالًا بمرور خمسين عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وتعود دوافع التقارب الصيني-البرازيلي إلى التوترات السياسية بين البرازيل والولايات المتحدة، فالرئيس البرازيلي "لولا دا سيلفا" دعم المرشحة الديمقراطية "كامالا هاريس". إضافة إلى ذلك، شهدت البرازيل نزاعًا مع "إيلون ماسك"، الذي سيشغل منصبًا في إدارة "ترامب" القادمة، بشأن منصة التواصل الاجتماعي X، التي حُظرت لفترة قصيرة في البرازيل.
كما تفاقمت التوترات بين الولايات المتحدة و الصين بسبب فرض تعريفات جمركية مرتفعة على السلع الصينية، ولهذا تسعى "بكين" لتوسيع نطاق أسواقها. وبالفعل، شهدت العلاقات التجارية بين البلدين نموًا مستمرًا منذ أن أصبحت الصين الشريك التجاري الأكبر للبرازيل عام 2009. وتتصدر الصين واردات البرازيل من النفط وخام الحديد وفول الصويا.