كتب: محمد الصحن
قال الرئيس عبدالفتاح السيسى إن زيارته للعاصمة النمساوية فيينا تعد نقطة انطلاق قوية لمزيد من التعاون بين البلدين.
وأشار السيسى إلى وجود توافق حول مختلف الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك والتى تم بحثها.
وأعلن السيسى عودة انعقاد أعمال اللجنة المصرية النمساوية المشتركة خلال عام 2019 بعد أن توقفت منذ عام 2010، والتى ستساعد فى صياغة مجالات التعاون الثنائى فى مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتعليم.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده الرئيس مع المستشار النمساوى سيباستيان كورتز بمقر المستشارية بالعاصمة فيينا بحضور وفدى البلدين.
ووجه الرئيس التحية والتقدير للشعب النمساوى العظيم على حسن الاستقبال، كما قدم السيسى الشكر للجالية المصرية فى النمسا والتى استقبلته أمام مقر الإقامة وفى مقر القصر الجمهورى عقب وصوله فى درجة حرارة منخفضة للغاية.
وتابع السيسى: "هذا أمر مقدر ومحل تقدير وشكر وامتنان منى شخصيا ورسالة فى النمسا بحسن الاستقبال".
وأضاف السيسى أنه بحث مع المستشار النمساوى مشاكل وتحديات منطقة الشرق الأوسط لتحقيق الاستقرار والأمن فى دول المتوسط، لافتا إلى دول المنطقة التى تشهد مشاكل تؤثر بصورة مباشرة على حالة الاستقرار والأمن فى أوروبا.
وشدد السيسى على أهمية عودة الأمن والاستقرار فى دول المنطقة، وأوضح أنه تم بحث موضوع الهجرة غير الشرعية مع المستشار النمساوى والجهود التى قامت بها مصر خلال السنوات الأخيرة لمنع خروج أى مهاجرين إلى أوروبا.
وأكد الرئيس السيسى أن مصر لديها التزام أخلاقى وإنسانى فيما يخص المهاجرين غير الشرعيين الذين يحاولون السفر إلى أوروبا، وقال إن مصر لديها حوالى 5 ملايين لاجئ من دول مختلفة وتتعامل معهم باعتبارهم مواطنين مصريين ولا تقيم لهم معسكرات.
وشدد الرئيس على أن مصر استقبلت خلال عام 2018 حوالى 11 ألف لاجئ ولم يتم السماح لهم بالتحرك تجاه أوروبا ، مشيرا إلى أنه لم يخرج قارب واحد من مصر.
وقدم الرئيس الشكر لجميع الأجهزة المصرية المعنية التى ساعدت فى هذا النجاح، وقال إنه لن يسمح بأن يكون الأشقاء الأفارقة مصيرهم الفقد فى البحر خلال عمليات الهجرة غير الشرعية لأن ذلك التزام مصر أمام الإنسانية والتاريخ.
وشدد السيسى على أن مصر تبذل جهودا ضخمة فى مكافحة الهجرة غير الشرعية، وأضاف أنه بحث أيضا مع المستشار كورتز ملف مكافحة الإرهاب وتأثيره المدمر على الاستقرار والأمن لشعوب المنطقة وأوروبا.
وطالب السيسى المجتمع الدولى بضرورة التعامل بكل حزم مع الإرهابيين الذين يهربون من مناطق النزاع فى دول المنطقة إلى مناطق ودول أخرى فى العالم ، وأكد أنه من الممكن أن يقوموا بعمليات إرهابية تؤثر على أمننا جميعا، واختتم السيسى كلمته بالتأكيد على أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من التعاون فى إطار تولى مصر رئاسة الاتحاد الإفريقى عام 2019.
من جانبه، رحب المستشار النمساوى سيباستيان كورتز بالرئيس السيسى خلال زيارته الحالية إلى النمسا، وقال إنه التقى الرئيس السيسى 4 مرات خلال الفترة الأخيرة، بينهم لقاء بالقاهرة وآخر فى نيويورك.
وأضاف كورتز أنه يقدر التعاون الجيد والتنسيق المستمر بين البلدين، وأضاف أنه تم التوقيع على 10 مذكرات تفاهم للتعاون بين مصر والنمسا فى مجالات التعليم والتقنيات والابتكار والبحث العلمى.
وأوضح المستشار النمساوى أن هناك حوالى 600 شركة نمساوية فى مختلف التخصصات تعمل فى القاهرة، وقال إن مصر أحد أهم شركائنا في إفريقيا والشرق الأوسط.
وأشاد سيباستيان ببرنامج الإصلاح الاقتصادى فى مصر والحركة الديناميكية الحالية تحت قيادة الرئيس السيسى.
وأكد أنه على قناعة بأن هناك الكثير من الإمكانيات والطاقات الكامنة للتعاون بين البلدين فى المستقبل.
وأشاد المستشار النمساوى بالجهود التى تقوم بها مصر فى مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، وأشار إلى أن الدول الأوروبية ومنها إيطاليا لم يصلها أى مهاجرين من مصر خلال السنوات الماضية، مشيرا إلى أن تلك الجهود المصرية ساعدت فى استقرار وأمن أوروبا وتدمير خطوط مهربى البشر وهذه القضية أصبحت بصدد الانتهاء.
وأكد سيباستيان كورتز على أهمية لقائه مع الرئيس السيسى ووصفه بأنه لقاء جيد لترسيخ العلاقات على جميع الأصعدة.
وقدم الشكر للرئيس السيسى على زيارته للنمسا والمشاركة فى المنتدى الخاص بالتعاون بين أوروبا وإفريقيا والذى سينطلق الثلاثاء.
[embed]https://youtu.be/fwpg4qvuC2I[/embed]