الفاتنة اليهودية ضابطة استخبارات حربية (4).. سيد قطب بين الاستخبارات الأمريكية والموساد.. حلقات يكتبها: توحيد مجدي

الفاتنة اليهودية ضابطة استخبارات حربية (4).. سيد قطب بين الاستخبارات الأمريكية والموساد.. حلقات يكتبها: توحيد مجديالفاتنة اليهودية ضابطة استخبارات حربية (4).. سيد قطب بين الاستخبارات الأمريكية والموساد.. حلقات يكتبها: توحيد مجدي

*سلايد رئيسى2-4-2017 | 00:47

[gallery type="slideshow" columns="1" size="large" ids="21709,21708,21710"]
عمل الطالب سيد قطب واشتهر بين طلبة الجامعة بمكتبة James Albert Michener التي احتوت علي 1.8 مليون كتاب من التاسعة صباحاً حتي التاسعة مساءً بالأيام الخالية من الدراسة وأمضى بقية الوقت بعمله كصحفي لدي جريدة الجامعة The Mirror التي  عمل بها 80 طالباً في مبناها رقم 823 شارع 16 الشهير بداخل محيط نزل سكن طلبة جامعة ولاية كولورادو.
تبدلت الظروف التاريخية، والجغرافية في منطقة الشرق الأوسط، وأعلنت إسرائيل قيام دولتها في 14 مايو عام 1948 وترأس دافيد بن جوريون حكومتها مرتين الأولى من 14 مايو 1948 حتى 26 يناير 1954 والثانية من 3 نوفمبر 1955 إلي 16 يونيو 1963 عندما قرر الانسحاب من الحياة السياسية والانعزال بمزرعته الخاصة في منطقة "سدى بوكر" في صحراء النقب حتي وفاته في الأول من ديسمبر عام 1973.
والثابت أن بن جوريون الملقب بالعجوز تولي مع رئاسة الوزراء حقيبة الدفاع الإسرائيلية مرتين الأولي من 14 مايو 1948 حتي 26 يناير 1954 ثم الثانية بداية من 21 فبراير 1955 حتى 26 يونيو 1963.
وحاولت الوكالة اليهودية في تلك الأثناء استغلال كل علاقاتها وملفاتها القديمة لخدمة الدولة الوليدة وانتشر عملائها وجواسيسها في العالم بعدما انتقل ولائهم لأجهزة معلوماتها السرية وكان قطب علي قائمة أصدقاء الوكالة المميزين مما أبقى علي ملفه مفتوحاً بينما دراسته الجديدة في الولايات المتحدة الأمريكية كانت قد بدأت في تلك الأثناء لتوها.
عملاء فى الجامعة
عقب إعلان قيام الدولة العبرية أوفدت الحكومة الإسرائيلية المئات من الضباط والعملاء للتدرب والتأهل لدي أجهزة المعلومات الدولية المتقدمة وعلي رأسها وكالة الاستخبارات المركزية CIA وقد تخفى بعضهم للتمويه في هوية طلبة الدراسات العليا لدي جامعات القمة الأمريكية التي كان من بينها كلية المعلمين التابعة لجامعة ولاية كولورادو.
و ركزت العلميات السرية الإسرائيلية الخارجية فى ذلك الوقت علي متابعة الطلبة والأساتذة الزائرين العرب وبخاصة المصريين الذين هجروا بلادهم لتحصيل العلم في مؤسسات وأكاديميات العالم العلمية والجامعية وكان من الطبيعي أن يتابعوا في الولايات المتحدة الأمريكية سيد قطب الموظف والباحث المرموق لدي وزارة المعارف المصرية.
تعاملت الأجهزة الإسرائيلية في عامها الأول عقب قيام الدولة مع آلاف الملفات السرية للغاية التي حمل أحدها اسم الدارس المصري سيد قطب الذي قررت إسرائيل محاولة استهدافه بغرض تجنيده بعدما قدم للوكالة اليهودية في القدس خدمات هامة بالماضي.
وتميزت دولة إسرائيل عند قيامها بتعدد أعراقها اليهودية وبرعت أجهزتها السرية باستغلال ذوى الملامح الشرقية من ضباطها وعملائها وبخاصة المصريين المولد والنشأة منهم ولم يكن صعباً علي قيادة العمليات السرية الخارجية الإسرائيلية تكليف ضابطة شابة يهودية - مصرية الأصل بمحاولة استقطاب الدارس المصري المثير والهام في الولايات المتحدة.
تصادف بتلك الفترة أن تواجدت بالولايات المتحدة الأمريكية ضابطة برتبة النقيب بالوحدة 131 استخبارات حربية إسرائيلية كانت موفدة ضمن بعثة متقدمة لدراسات بالاستخبارات الأمريكية في إطار التعاون العسكري الرسمي حديث العهد يومها بين واشنطن وتل أبيب.
كلفتها قيادتها بشكل عاجل افتقد للترتيب والتنظيم الجيد بعملية بدت لهم في إسرائيل عادية مع أنها كانت معقدة للغاية كون الضابطة عميلة مكشوفة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA.
في التفاصيل ألحقت الاستخبارات الحربية الإسرائيلية " كليمنتين ألبرت عازار Clementine Albert Azar "  بجامعة ولاية كولورادو بدعوى دراسة اللغة العربية بجانب الدورة الاستخباراتية المتقدمة لتكون حرة الحركة دون إثارة للشكوك لذلك تقدمت بتلقائية هدفت للتمويه إلي إدارة الجامعة بهويتها وجنسيتها الحقيقية لكنها أخفت بموافقة أمريكية كونها ضابطة استخبارات، وانتظرت أمر قيادتها في تل أبيب للتحرك باتجاه سيد قطب الهدف المصري الثمين بالنسبة لإسرائيل.
وعندما صدر الأمر في إسرائيل ظهرت فجأة "كليمنتين ألبرت عازار" شابة مصرية مواليد مدينة الإسكندرية عام 1920 يهودية الديانة وضابطة بوحدة عمليات الاستخبارات الحربية الإسرائيلية رقم 131 سجلت نفسها لدى ملحق سكن سيد قطب في جامعة ولاية كولورادو.
تعمدت السيدة عازر في إطار تنفيذ مهمتها التقدم خلال أيام عمل زميلها الطالب المصري لدي مكتبة الجامعة مع طلبات روتينية لمعاونتها علي بحث قائمة مصادر مختلفة لكتب في الآداب العربية ولغتها، مع النسخ والترجمة منها، وكان بديهيا أن ينبري سيد قطب المساعد لدى مكتبة James Albert Michener لتلك المهمة السهلة بالنسبة إليه كباحث عربي.
للتوثيق قبل سرد التفاصيل تأسست الوحدة 131 علي أنقاض وحدة سميت "حيقر 2" وحدة التحقيق رقم 2 بالعربية وللتأكيد عملت تلك الوحدة تحت إدارة القسم السياسي التابع للوكالة اليهودية أثناء معارك حرب 1948 المسماة في المصادر الإسرائيلية بحرب التحرير وذلك بالتحديد خلال الفترة من بداية يناير عام 1940 حتي 14 مايو عام 1948.
والثابت أن الوحدة رقم 131 كانت عسكرية نظامية تبعت "شيروتها يديعوتShai  " جهاز خدمة معلومات منظومة الدفاع الصهيونية داخل فلسطين وأنها نفذت سلسلة طويلة من العمليات الإرهابية والنفسية ضد الدول العربية وعلي رأسها مصر وحتي تحولها إلي لوحدة رسمية نظامية عشية إعلان تأسيس جيش الدفاع الإسرائيلي في 26 مايو عام 1948.
ويعد "مردخاي بن تسور" أول قائد تولي قيادة الوحدة 131 استخبارات عسكرية إسرائيلية وتعتبر عملية فضيحة "العمل السيئ" التي اكتشفت بمصر في 23 يوليو 1954 من أشهر عمليات تلك الوحدة السرية في مصر علي حد الإطلاقعلي الأقل حتي كتابة تلك السطور.
الفاتنة كليمنتين ألبرت عازار
لم تكشف كليمنتين ألبرت عازار عن ديانتها وجنسيتها الفعلية في تلك المرحلة إلي مساعد أمين مكتبة جامعة ولاية كولورادو المصري الجنسية سيد قطب وتعمدت الايحاء له بأنها يونانية الأصل إسكندرية المولد، وللتمويه ولإقناعه تحدثت بالفعل اللغة اللاتينية بطلاقة.
سجل ملف عملية سيد قطب بالولايات المتحدة أن كليمنتين عازار عميلة جهاز المعلومات الإسرائيلي بلغت في يناير عام 1949 التاسعة والعشرين من عمرها وكانت ذات ملامح شرقية رائعة الجمال ممشوقة القوام رياضية متحررة تحركت مثل فنانات السينما العالمية بين الطلبة خاصة الذكور مما لفت إليها أنظار الجميع في داخل طرقات الجامعة في وقت كانت الحريات الجنسية قد برزت في العالم الغربي عقب نهاية الحرب العالمية الثانية.
فاق جمالها النموذجي الحد الطبيعي وخلب لون عينيها وشعرها الأسود اللامع إلي خصرها القلوب حتي حازت اعجاب الفتيات قبل الفتيان بنزل الطلبة في مدينة Greeley كولورادو وتابعتها العيون لدرجة أن حديثها العلمي مع الوافد سيد قطب في مكتبة الجامعة أثار ضده غيرة وحقد الشباب الذكور الذين لقبوه بـ Weirdo Mister أي " السيد غريب الأطوار ".
اللافت للتوثيق أن ملف المفكر الإسلامي سيد قطب لدى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA حمل منذ ذلك الوقت ، و ما يزال حتي كتابة تلك السطور الكود الرسمي لعملية Weirdo Mister - السيد غريب الأطوار.
الذي يعتبر عملياً الآن كود البحث الرئيسي عن شخصية سيد قطب داخل الحاسب الآلي الذكي بمقر الوكالة في ضاحية Langley التابعة لمقاطعة Fairfax ولاية Virginia التي تبعد بمسافة 15 كيلو متراً عن العاصمة الأمريكية واشنطن.
استخدمت كليمنتين كل أسلحة أنوثتها ضد قطب فتي القرية الساذج الذي استرق النظرات السريعة إلي مفاتنها خاصة صدرها المنتفخ وشعرها المتهدل علي خصرها وكأنها مهرة عربية أصيلة استدعته شفاهها الصغيرة لتقبيلهما وهي تتحدث أمامه وقد وصفها لزملائه من الطلبة المقربين منه بين الذين حسدوه علي معرفته بها بلقب "المحاربة الشرسة".
وربما صدق حدس الوافد المصري الجنسية لأنها نفذت ضده وقتها عملية هامة في ميدان العمليات الإسرائيلية اُعتبرت الأولي من نوعها في الولايات المتحدة الأمريكية حرصت خلالها السيدة عازار علي غواية وإغراء هدفها بشتى الطرق والوسائل الأنثوية الممكنة.
أسرار الزواج السري في حياة سيد قطب؟
المثير أن سيد قطب المفكر الإسلامي المتشدد غريب الأطوار المثير للجدل الذي سببت أفكاره ونظرياته المتطرفة ثورة عنف ديني ما زلنا نُعالج تداعياتها كان مختلفاًعن الذي عرفناه بالمصادر العلنية المتاحة بل كان شخصية متحررة علي النقيض فضحتها ملفات تجنيده الأمريكية السرية للغاية المودعة حالياً تحت بند خاص لدي أرشيف هيئة الأمن القومي في العاصمة الأمريكية واشنطن.
شرعت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA بغض النظر عن تحذيرات الحكومة المصرية للسفارة وللخارجية الأمريكية من نظرياته وأفكاره وأراءه في تنفيذ عملية تجنيد سيد قطب فكلفت إحدى الضابطات المحترفات سورية الأصل تدعي "إليزابيث ماري آن" تحدثت اللغة العربية بلهجة شامية بطلاقة وكانت متخصصة بالفرع النفسي التابع للوكالة للقيام بمهمة التقرب من قطب بهدف كشف حقيقته علي أن تبدأ مهمتها بصداقة خالصة.
التحقت إليزابيث ماري آن الخبيرة بفرع التقدير النفسي لدى وكالة الاستخبارات المركزية CIA قبيل وصول قطب بأيام بكلية المعلمين التابعة لجامعة ولاية كولورادو وبترتيب دقيق ومسبق حرصت إدارة الجامعة علي تسكينها في الغرفة الملاصقة لغرفة الوافد المصري الهدف.
المثير أن كليمنتين عازار ضابطة الوحدة الإسرائيلية 131 سكنتها الإدارة هي الأخرى في ملحق نزل طلبة جامعة ولاية كولورادو الذي أقام فيه قطب فبدت العملية وكأنها مباراة بين جهاز معلومات إسرائيلي ناشئ ووكالة استخبارات حديثة لكنها الأقوى علي مستوى العالم حتي يومنا هذا بينما كان الهدف المشترك بينهما تجنيد الوافد المصري البسيط سيد قطب.
وضعت الخبيرة النفسية إليزابيث ماري آن عميلة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA دراسة شخصية ونفسية عن سيد قطب تعد حالياً إرثا تاريخياً لدى أجهزة المعلومات وأرشيف الأمن القومي الأمريكي لأنها أول التقارير المعلوماتية الأمريكية المحررة في مجال مكافحة التطرف الديني الإسلامي علي حد الإطلاق.
وثقت تقاريرالخبيرة النفسية ماري آن لوقائع غير عادية وسجلت أدق تفاصيل حياة سيد قطب أثناء دراسته بالولايات المتحدة الأمريكية بعضها فُرضت عليها السرية التامة وما تسرب منها كملخص أكد أن عميلة الاستخبارات الإسرائيلية هدفت مباشرة إلي استدراج سيد قطب إلي شرك علاقة عاطفية ساخنة ومعقدة للغاية كان الجهاز الإسرائيلي يجربها كأسلوب لتجنيد العملاء الأجانب لأول مرة خارج إسرائيل.
 ماري آن اكتشفت معاناة قطب من مشاكل نفسية دفينة وعميقة عند التعامل مع المرأة بشكل عام لدرجة وصفت فيها حالته بالمخيفة، حيث فسرتها عقب تحليل علمي موضوعي أجرته عن كثب بحالة مرضية قديمة سببها تعرضه للإيذاء البدني والنفسي في طفولته.
في خلفية المشهد سببت المعركة الخفية بين ضابطة CIA وعميلة الوحدة الإسرائيلية 131 التي استخدمت خلالها الاثنتان كل أسلحة المرأة الثقيلة حالة غيرة "ذكورية" مثيرة بين طلبة جامعة ولاية كولورادو ناحية الوافد المصري القروي نحيل الجسم غريب الأطوار بعدما حظى من الوهلة الأولي باهتمام مركز من قبل الاثنتين رأي كثيرون بالجامعة أنه لم يكن مبرراً.
حاصرت كليمنتين عازار ضابطة وحدة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية 131 طالب المنحة المصري الجنسية وتميزت خطتها بالسهل الممتنع وركزت للظهور أمامه بشكل يومي داخل مكتبة الجامعة بدعوى حاجتها لخبرته ومساعدته الشخصية لترجمة بعض الأوراق من اللغة العربية إلي الإنجليزية لحاجة البحث الذي عملت عليه لترجمة فورية.
لم يكن بمقدور قطب تلبية رغبة كليمنتين في مساعدتها علي الترجمة خلال ساعات عمله لدي مكتبة  James Albert Michenerوبات من الطبيعي والروتيني أن تطلب بنفسها من إدارة المكتبة توجيهها لمن يمكنه معاونتها علي الترجمة من اللغة العربية الفصحى.
ولأن قطب عمل يومها بأجر بجانب دراسته كموظف مساعد بمكتبة الجامعة وكان منطقياً أنه الشخصية الأصلح للقيام بتلك المهمة فقد كلفته Mary Funakoshi سكرتيرة الجامعة مقابل مكافأة إضافية بمهمة معاونة كليمنتين عازار الضابطة المتخفية في هوية الدارسين عميلة الوحدة 131 استخبارات حربية إسرائيلية.
في تلك الظروف الاستثنائية وجد سيد قطب نفسه مضطراً لمعاونة زميلته كليمنتين الدارسة الباحثة بقسم الدراسات الشرقية المتخصصة الباحثة في تاريخ اللغة العربية وسواء تحاشي التعامل بشكل عام مع الفتيات أو رغب فقد أصبح الأمر جزء من عمله الذي احتاجه للتغلب علي نفقات المعيشة والدراسة وفي ذات الوقت المساعدة في إعالة عائلته الفقيرة في مصر.
اختارت الضابطة الإسرائيلية بذكاء اللقاء مع قطب الموظف القروي عديم التجارب النسائية ليساعدها في غرفتها بنزل طلاب الجامعة ولم يكن طلبها مستهجناً وما يزال بكل الجامعات الأمريكية والغربية عرفاً لا جدال عليه فاستضافة الطلبة من الجنسين لبعضهما البعض في محيط مساكن الجامعة علاقة اجتماعية - دراسية ودية روتينية محمودة وليست محرمة أو مشكوك بأغراضها في المجتمعات الغربية لا سيما الأمريكية.
استجاب قطب بعد تردد إلي طلب زميلته كليمنتين وتحملت الجامعة نفقات ترجمة صفحات بحثها بينما ذهب هو إلي غرفة سكنها بنزل الطلبة لأداء جزء أساسي من عمله لدي مكتبة جامعة ولاية كولورادو ولم يسطع بخلده يومها أنه كان في طريقه لكمين نسائي إسرائيلي نموذجي معروف في علوم الاستخبارات المحترفة بمصطلح Honey Trap
علي عكس سائر الطلبة والباحثين والدارسين الذين تعامل معهم قطب مرات في إطار عمله كمساعد مكتبة زال الجليد بينه وبين كليمنتين عازار خلال ثوان ربما ساعد علي ذلك كونها ولدت بمصر وتحدثت بلكنتها واكتسبت روح بناتها وكان الاثنان وقتها بالغربة مما ساعدها علي الاقتراب منه في يوم واحد أكثر مما فعلته مصريات عاملهن قطب في القاهرة لشهور وربما لسنوات.
لم تجد الضابطة الإسرائيلية مشاكل في قيادة الحوار والسيطرة عليه ولديها كافة المعلومات الحقيقية عن هدفها سلمها بنفسه للوكالة اليهودية التي قابل رئيسها دافيد بن جوريون وعمل مع خبرائها علي وضع المناهج النموذجية لتدريس اللغة العربية بمدارسها في فلسطين وهو السبب المباشر لتدخل مدير الوكالة الذي أصبح رئيساً للوزراء بنفوذه من أجل حصول سيد قطب علي منحته الدراسية المجانية في الولايات المتحدة الأمريكية.
كما لم تجد كليمنتين الفاتنة الجمال مشكلة في جذب انتباه الموظف المصري الساذج لمفاتنها النسائية والجسدية وسط استهجان من الطلبة المتحررين الذين لم يفهموا سبب تفضيلها الشاذ لشخصية "غريبة الأطوار" تحاشي معظم الطلبة في جامعة ولاية كولورادو التعامل لا سيما التواصل مع صاحبها.
تعددت زيارات سيد قطب إلي غرفة الباحثة كليمنتين عازار واهتم هو لأول مرة في حياته بمظهره حتي اشتري بنصف راتبه حُلّة جديدة وحذاء مع أغراض أخرى كي يلفت انتباهها وحققت بمهمتها تقدماً عندما استخدم قطب كسابقة غريبة عليه عطراً رخيص الثمن بعدما تعمدت الاحتكاك به مرات أثناء جلسات الترجمة الأولي بينهما في غرفتها بنزل الطلبة.
لا يتخيل البعض أن ذلك التطور العادي للغاية في تصرفات قطب اعتبرته الاستخبارات الإسرائيلية بمثابة النجاح في محاولة تجنيد موظف وزارة المعارف العمومية المصرية وكإشارة إيجابية كي تنتقل كليمنتين إلي تنفيذ المرحلة التالية من عملية استدراج الهدف.
بالتأكيد جرت محاولة الاستخبارات الحربية الإسرائيلية لتجنيد سيد قطب بشكل كامل تحت أعين وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA التي راقبت عن كثب وانتظرت حتي تتدخل في الوقت المناسب.
أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2