حجازي: النقلة النوعية للتعليم تعكس الإرادة الفعالة للقيادة السياسية

حجازي: النقلة النوعية للتعليم تعكس الإرادة الفعالة للقيادة السياسيةوزير التربية والتعليم

مصر28-4-2024 | 16:24

أكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور رضا حجازي، أن النقلة النوعية، التي يشهدها التعليم على وجه العموم، والتعليم الفني والمهني على وجه الخصوص، تعكس الإرادة الفعالة من جانب القيادة السياسية، التي تؤكد دائمًا على التعليم الفني والإبداع.

وفي هذا الإطار تسعى الوزارة لتطوير التعليم الفني لما له من تأثير وعلاقة قوية بالاقتصاد، مشيرًا إلى أن مصر حباها الله بأن الشباب يمثل نسبة كبيرة من السكان مقارنة بالدول المجاورة والذي يعد مكسبًا استراتيجيًا.

جاء ذلك خلال افتتاح الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني "أكاديمية السويدي وبنك التعمير والإسكان الفنية" بمدينة السادات الصناعية، بحضور المهندس أحمد السويدي رئيس مجلس أمناء مؤسسة السويدي الكتريك، وحسن إسماعيل غانم رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لبنك التعمير والإسكان.

وقال الوزير، إن الصورة الذهنية عن التعليم الفني تغيرت وهناك مؤشرات على ذلك، ومنها زيادة الإقبال على عدد من نماذج مدارس التعليم الفني بمجاميع أكبر من التعليم العام، كما أن طلابه محجوزون للعمل قبل تخرجهم، فضلًا عن أن المسار مفتوح أمامهم لدخول الجامعات التكنولوجية دون معادلة.

وأكد الوزير أن مشاركة أصحاب العمل ورجال الأعمال والصناعة والبنوك يعد أحد أسباب النجاح الحقيقي لتطوير التعليم الفني وساهم بشكل كبير في تغير تصنيف التعليم الفني في مصر من المركز 113 ليصبح 46.

وأوضح الوزير أنه انطلاقًا من ربط التعليم بالاستراتيجيات، والخطط الاقتصادية، والاجتماعية التنموية للدولة، واعتماد رؤية الوزارة في اعتبار التعليم ركيزة أساسية لتنمية المجتمع، سعت الوزارة إلى تطوير منظومة التعليم الفني وفق رؤية مصر 2030؛ ليكون محور التقدم الصناعي في مصر، مضيفًا أن الخطة الاستراتيجية للوزارة (2024 – 2029) أحد أهدافها الأساسية التشغيل وربطه بسوق العمل.

وأشار الوزير إلى أن مشكلة التعليم الفني في الماضي كانت تتمثل في نقص التدريب العملي وبذلك عدم الحصول على فرص عمل لخريجيه، بينما الآن التعليم المزدوج ومدارس التكنولوجيا التطبيقية تعطي هذه الفرصة بتدريب الطلاب في المصانع واكتسابهم المهارات العملية التي تمكنهم من سوق العمل، كما أن تعاون القطاع الخاص من أصحاب المصانع والشركات مع الوزارة من خلال المشاركة في الاختبارات النهائية وتقييم الطلاب أثناء الاختبارات العملية يعطي الفرصة لهؤلاء الطلاب في الالتحاق بالعمل في هذه المصانع، وتؤهلهم للمنافسة في سوق العمل، كما أن بعض الدول الأوروبية تطلب الفنيين من خريجي هذه المدارس.

وقال الوزير: إننا نحتفل اليوم بنموذج رائد لهذه المدراس والتي تم إنشاؤها على مساحة كبيرة تبلغ 2346 مترا مربعا، وتتميز ببرامجها الحديثة والمتنوعة، وأننا على ثقة كبيرة بأن خريجي هذه المدرسة قادرون على المنافسة بقوة في سوق العمل المحلي والعالمي وسيساهمون في نهضة مصر وتقدمها في مختلف المجالات.

وفي ختام كلمته، أعرب الوزير عن خالص الشكر والتقدير لجميع الجهات الداعمة لتطوير منظومة التعليم الفني بالقطاع الخاص، وجميع مؤسسات الدولة والجهات الدولية على جهودهم ودعمهم المتواصل للتعليم الفني، من خلال تطبيق أساليب التعليم المبنى على الجدارات والتعلم القائم على الممارسة العملية مع التوسع في تدريس اللغات الأجنبية، والمناهج المطورة، بما يواكب التكنولوجيا الحديثة، خاصة التكنولوجيا الصديقة للبيئة، كما خص بالشكر والتقدير والامتنان ممثلي مؤسسة السويدي الكتريك، على تعاونهم المثمر والمتواصل؛ وحرصهم على تعظيم أوجه التعاون مع الوزارة، ولكل العاملين ببنك التعمير والإسكان على تعاونهم البناء والمستمر مع الوزارة. متمنيًا تحقيق المزيد من الشراكات والتعاون مع جميع المعنيين، حتى نصل معا إلى ما يخدم مصرنا العزيزة، ومنطقتنا العربية.

من جانبه، قدم المهندس أحمد السويدى رئيس مجلس أمناء مؤسسة السويدي إليكتريك، الشكر والتقدير للدكتور رضا حجازي على دعمه واهتمامه الفائق بمنظومة التعليم الفني، وأيضًا دعم بنك التعمير والإسكان لمدارس التعليم الفني، مؤكدَا أن الجهود المبذولة في تلك المدرسة يدعو للفخر، فضلًا عن مدى أهمية المدارس الفنية الصناعية في دعم الصناعة في مصر والتصدير.

وأوضح السويدي أننا نستهدف الوصول إلى أقصى درجات التنافس في المجال الصناعي والزراعي والسياحي؛ لذا نعمل على إكساب الطلاب المهارات اللازمة للتنافس العالمي لأنهم اليد العاملة المستقبلية، مشيرًا إلى أن كل الدول المتقدمة تعتمد على كفاءة طلاب التعليم الفني، فلا يمكن تطور الصناعة دون عامل محترف، لذا تتكاتف جميع جهات الدولة المصرية والمؤسسات والشركات لدعم التعليم الفني من أجل تحقيق هدف التنافس العالمي.

من جانبه، رحب الرئيس التنفيذي العضو المنتدب لبنك التعمير والإسكان بالحضور، مثمنًا الجهود المميزة لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني من أجل الارتقاء بمنظومة التعليم الفني، مشيدًا بمؤسسة السويدي وما تقدمه من تعليم فني وتدريب مهني وفقًا لمعايير دولية، تؤهل الشباب لتلبية احتياجات سوق العمل.

وأعرب عن فخره بإطلاق أكاديمية السويدي ومركز التعمير والإسكان التدريبي، وسعادته بالتعاون المشترك مع مؤسسات ذات رؤية واستراتيجيات بناءة من أجل نهضة البلاد، مؤكدا أن إنشاء المدارس الصناعية يجب أن يكون ضمن المدن الصناعية، لتكون البيئة ملائمة لطبيعة المدرسة، مشيرًا إلى أن بنك التعمير والإسكان يسعى دائمًا لأن يكون له دورًا فعالاً بتقديمه كل الدعم بالنهوض بقطاع التعليم الفني، تماشيًا مع توجهات الدولة بالاهتمام بالتعليم الفني والتدريب المهني ورؤية مصر2030 من أجل التنمية الاقتصادية الشاملة، وأيضًا يعمل البنك على تمكين الشباب وخلق فرص عمل لأنهم هم الثروة الحقيقية، والاستثمار في تعليمهم وتدريبهم هو الاستثمار الأمثل لمستقبل البلاد، مؤكدًا تنمية الشراكة والتعاون المثمر بين القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع الدولي لدعم وتعزيز النهوض بالصناعة المصرية وخطط التنمية الشاملة.

وأعرب ستيفانو زيلياني الرئيس التنفيذي الشركة بروميتيون تاير إيجيبت، عن سعادته وفخره بتواجده في تلك الاحتفالية، مؤكدًا الالتزام الكامل من جانبهم كمؤسسة مجتمع دولي في دعم التعليم الفني في مصر، مشيرًا إلى أن حجم المشروعات التي تقوم بها شركته في مصر يأتي إيمانًا بأهمية جمهورية مصر العربية بالنسبة للعالم أجمع، لأن الاستثمار فيها مثمر، قائلاً: "نحن نقف احترامًا وفخرًا لطلاب التعليم الفني الذين أثبتوا جدارتهم عالميًا".

خلال الافتتاح، تفقد الوزير فصول الأكاديمية والمعامل، واستمع لشرح الطلاب حول الأجهزة المستخدمة لإجراء التجارب العملية للمناهج التي يتم دراستها والمهام التي يتم تنفيذها للحصول على نتائج الدراسة باستخدام أجهزة إلكترونية في معمل الإلكترونيات، وتنفيذ صيانة عملية لتصليح الأجهزة، وصيانة ميكانيكية في معمل الميكانيكا، ونتائج إحصائية في معمل الحاسب الآلي، مشيدًا بشرح الطلاب ومهاراتهم العملية وتمثيلهم لجيل الشباب الذي سيحقق التطوير المنشود.

وعلى هامش افتتاح أكاديمية السويدي وبنك التعمير والإسكان الفنية بمدينة السادات، شهد الدكتور رضا حجازى توقيع اتفاقية تعاون بين مؤسسة السويدي إليكتريك وشركة بروميتيون، بهدف تدريب 24 طالبا في مجال الصيانة الكهربائية لمدة 3 سنوات.

يذكر أن أكاديمية السويدي وبنك التعمير والإسكان الفنية بمدينة السادات الصناعية تم إنشاؤها بالتعاون مع الشريك الاستراتيجي "بنك التعمير والإسكان" بطاقة استيعابية 1350 طالبا، وتم فتح باب التقديم في 2022، وعدد الطلاب الملتحقين أكثر من 350 طالبا وطالبة في مختلف التخصصات، وتعتمد الدراسة في الأكاديمية على تطبيق التدريب العملي بنسبة 80% في المصانع الشريكة و التعليم النظري بنسبة 20% بالأكاديمية، وتتيح الأكاديمية دراسة تخصصات متنوعة مثل التشغيل والصيانة الميكانيكية، التركيبات الكهربائية، الشبكات وتكنولوجيا المعلومات، مع خطة للتوسع في إنشاء تخصصات دراسية جديدة.

وتوفر الأكاديمية 18 فصلا و4 معامل مجهزة بأحدث الوسائل التعليمية، ويحصل الطلاب على 3 شهادات وهي (شهادة الدبلوم المعتمدة من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وشهادة دولية معتمدة من الغرفة الألمانية العربية للتجارة والصناعة في مصر، وشهادة اللغة الانجليزية معتمدة من جامعة كامبريدج).

حضر الافتتاح الدكتور عمرو بصيلة رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني رئيس تشغيل وإدارة مدارس التكنولوجيا التطبيقية، والدكتور محمود الفولي مدير مديرية التربية والتعليم بالمنوفية، وحنان الريحاني الأمين العام لمؤسسة السويدي إليكتريك والرئيس التنفيذي لأكاديمية السويدي الفنية، وستيفانو زيلياني الرئيس التنفيذي لشركة بروميتيون تاير إيجيبت، وغادة توفيق مستشار محافظ البنك المركزي للمسئولية المجتمعية.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2