محسن عثمان يكتب: ترامب ينسحب من سوريا ليعود يحتلها

محسن عثمان يكتب: ترامب ينسحب من سوريا ليعود يحتلهامحسن عثمان يكتب: ترامب ينسحب من سوريا ليعود يحتلها

* عاجل22-12-2018 | 21:17

قال مسؤولون أمريكيون وأتراك تعليقا على قرار الرئيس الأمريكى ترامب بسحب القوات الأمريكية من سوريا بإن القرار جاء على نحو متعجل، وقد اتخذه دون حتى استشارة فريقه للأمن القومي أو حلفاء الولايات المتحدة، واعتراضات من أغلبية من ينخرطون فى القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
واتفق كثيرون على أن قيام الرئيس الأمريكى بالإنسحاب من سوريا يورط كل اللاعبين الرئيسين فى الحرب السورية فيما بينهم .
وروسيا تقف بجانب الرئيس السورى بشار الاسد بكل قوة وتدعم وجوده لأن وجود بشار هو السند الوحيد لها فى بقائها فى سوريا، وتركيا تخشى من إقامة دولة كردية على حدودها، كما تخشى أيضا من انتقال الإرهابين إلى أراضيها وتريد الإحتفاظ بما انجزته فى عفرين وغيرها.
 ومن ناحيه أخرى إيران موقعة اتفاقية دفاع مشترك مع سوريا وتريد بقاءبشار فى السلطة وهذا يغضب إسرائيل لأنها تريد أن تحتل هضبة الجولان بقرار من مجلس الأمن  .
 والولايات المتحدة الأمريكية لا تريد إلا مصالحها ومصالح إسرائيل ومنها الغاز وإرهاق الروس عسكريا وماديا فى سوريا واحتواء تركيا خصوصا بعد موافقتها على اعطائها الباتريوت .
وانسحاب ترامب فى موعد يتراوح بعد 60 إلى 100 يوم حتى ينتهى من فترة تدريب 40 ألف مقاتل من الأكراد وإمدادهم بالسلاح والذخيره والمعدات اللازمة للقتال على الأرض لحماية أنفسهم من العملية العسكرية المرتقبة مع تركيا، ومن جانبه فأن الرئيس التركى أردوغان سوف ينفذ العملية، ومن المؤكد بدعم من إيران وبعين المراقب من روسيا.
ستحدث مجازر وربما إبادة جماعية للأكراد في شرق الفرات وأيضا الجيش التركي سيتكبد خسائر فادحة.
 وسيخرج مره أخري إلي النور تنظيم داعش الإرهابي ومعه معظم الفصائل الموجودة في أدلب وحلب وتبدأ تركيا  وإيران في مواجهة هؤلاء الثلاثة.(داعش..والاكراد...وبعض الفصائل غير المواليه لها).
في ذات التوقيت أمريكا تخوض معركه داخل مجلس الأمن لإستصدار قرار بأحقية الجولان لإسرائيل لحمايتها من خطر الحرب في سوريا.
الحرب ستشتد اوزارها وايضا المعركه في مجلس الأمن والأمم المتحدة ستشتعل لإصدار قرار بإدانة تركيا وإيران في المجازر التي تحدث في سوريا مع الغكراد.وإظهار الروس أنهم غير قادرين علي ضبط الأوضاع في سوريا.والاعلام الغربي .
القاعدة العسكرية الأمريكية الموجودة في الأردن ستسيطر تمامآ علي الأوضاع في درعا والسويداء والقنيطرة في جنوب سوريا.
والجولان طبعا مع إسرائيل.
وتبقى سوريا مشتعلة من شمالها لجنوبها وتورط كل اللاعبين هناك.
وستمضى الأمور على الكيفية السابقة إلي أن تأتي أمريكا بكامل عتادها بقرار من الأمم المتحدة لإحتلال سوريا بغرض حماية الأكراد والمدنين والحقيقه أنها ستأتي من أجل الغاز الذي تم اكتشافه في شرق الفرات والذي سيعادل احتياطي قطر والسعودية مجتمعتين.
أمريكا لن تنسحب، هي فقط سترجع للقاعدة الامريكية في العراق علي الحدود مع سوريا لإعادة ترتيب أوضاعها وتنظيم وتسليح قواتها استعدادآ لمرحلة الاحتلال.
روسيا ستظل معارضه لأي قرار في مجلس الامن ولكن عندما تأتي اللحظة الفارقة لن تستطيع الصمود وتكتفي بما ستأخذه من الغنيمة وتقبل بالتقسيم والوضع الجديد لخريطة سوريا.
وأيضا روسيا لن تحارب لكنها تراقب بدليل الضربة الأمريكيه علي سوريا وبدليل الطائرة الروسية التي سقطت.وبدليل احتلال عفرين من تركيا.كل همها القاعده في طرطوس .
إذا دعونا نعترف أن قرار الانسحاب هو مجرد مناورة تكتيكيه بالقوات...لتحقيق أهداف استراتيجية بغرض تعزيز أوضاع جديدة علي ساحة القتال ورسم خريطة جديدة لأرض المعركة.
أضف تعليق

تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2