تجار عالميون يوقفون صفقات الغذاء الجديدة مع إيران بسبب العقوبات الأمريكية

تجار عالميون يوقفون صفقات الغذاء الجديدة مع إيران بسبب العقوبات الأمريكيةتجار عالميون يوقفون صفقات الغذاء الجديدة مع إيران بسبب العقوبات الأمريكية

* عاجل23-12-2018 | 15:20

وكالات

صرحت مصادر في قطاع الصناعة والحكومة الإيرانية أن شركتي «كارجيل» و«بنجي» وغيرهما من التجار العالميين أوقفوا صفقات إمدادات الأغذية مع إيران، لأن العقوبات الأميركية الجديدة أصابت الأنظمة المصرفية اللازمة لتأمين المدفوعات بالشلل.

وقال مصدر أوروبي مطلع على الوضع طلب عدم ذكر اسمه: «ليست هناك فرصة حقيقية في الحصول على المال باستخدام الآليات المطبقة حالياً، وكثير من التجار الدوليين عاجزون عن القيام بصفقات جديدة في الوقت الحالي».

وذكرت مصادر تجارية غربية وإيرانية أن مجموعتي «كارجيل» و«بنجي» الأميركيتين و«أولام» السنغافورية من بين الشركات التي لم تتمكن من إبرام صفقات تصدير جديدة للقمح والذرة والسكر الخام وغيرها من السلع، لأن البنوك الغربية لا يمكنها تحويل مدفوعات الصفقات مع إيران.

وبدأ سريان العقوبات الأميركية بشكل كامل في الخامس من نوفمبر الماضي، غير أن واشنطن أعفت بشكل مؤقت بعض حلفائها الذي يعتمدون على واردات النفط الإيراني.

وأكد مسؤول في قطاع الصناعة والتعدين والتجارة في إيران أن حفنة من البنوك الأوروبية الصغيرة والتي ليس لها تعاملات تُذكر مع الولايات المتحدة، ما زالت تعمل مع إيران ولا تتعامل إلا في صفقات على نطاق ضيق.

وأضاف المسؤول أن شركات كثيرة بينها كارجيل وبنجي أبلغتنا في الوقت الحالي بوجود صعوبات (مصرفية) ستجبرها على وقف تعاملاتها مع إيران.

وفي مايو الماضي، قال بنك التجارة والاستثمار السويسري، وهو أحد البنوك الذي كان يشارك في صفقات لها علاقة بالأمور الإنسانية، إنه علّق كل التعاملات الجديدة مع إيران.

وقال مصرفيون إن الأسهل على الكثير من البنوك الأجنبية إنهاء أي نشاط إيراني بدلاً من محاولة الخوض في القواعد الخاصة بالعقوبات الأميركية والمخاطرة بارتكاب خطأ ومواجهة جزاءات.

وقال مصدر أوروبي في القطاع المالي شارك في السابق في معاملات إيرانية: «هناك حذر كبير الآن». وأضاف أن القواعد التي تخص الأغذية والتعاملات الإنسانية الأخرى معقدة.

وتابع المصدر قائلاً: «مثلاً إذا تم شحن البضائع إلى موزع إيراني، يبيعها بدوره، لكن ليس مباشرة لمشترٍ نهائي، فإن البنوك ستعتبر على نحو متزايد أن مثل هذه العملية تجارية، وليست إنسانية».

وأظهرت بيانات، أول من أمس، على منصة معلومات الشحن (مارين ترافيك) أن 16 سفينة تنتظر لإفراغ حمولتها من السلع الأساسية والبضائع، التي تشمل مواد غذائية، منذ أسبوعين على الأقل عند ميناءين في إيران. وتنتظر أربع من هذه السفن منذ أكتوبر الماضي.

أضف تعليق

إعلان آراك 2