رسائل أبناء الواحة الخضراء إلى من يهمه أمرهم: الاهتمام بالشباب والتعليم الفنى خارج نطاق التغطية

رسائل أبناء الواحة الخضراء إلى من يهمه أمرهم: الاهتمام بالشباب والتعليم الفنى خارج نطاق التغطيةرسائل أبناء الواحة الخضراء إلى من يهمه أمرهم: الاهتمام بالشباب والتعليم الفنى خارج نطاق التغطية

*سلايد رئيسى30-12-2018 | 18:09

التعليم الفنى يئن تحت جزوع نخل سيوة فهل من منقذ؟

"كرشيف .. فضة.. ملح .. خوص ..تطريز " حرف يدوية تحتضر 

سيوة تسقط من حسابات  التعليم الفني .. والحل الدائرة المستديرة

كتبت : بسمة الشحات  

سيوة واحة الغروب فجمالها البكر يتجلي علي رمالها وسمائها الصافية، وبين بحيرات وجبال وعيون كبريتية ونخيل وأشجار الزيتون وقلاع ومعابد أثرية  فطبيعتها الساحرة وبمهرجانى السياحة والتمور فرضت نفسها بقوة علي خريطة  السياحية المصرية والعالمية، فتلك الواحة الخضراء تستقبل 30 ألف سائح سنويا.

تبعد سيوة عن القاهرة 820 كم٢، وعن العاصمة الثانية الإسكندرية 600 كم٢، ولا يفصلها عن الحدود الليبية سوى 65كم٢، تلك البقعة الخضراء تمثل أحد منخفضات الصحراء على  مساحة  94263 كم² وتتبع محافظة مطروح إدارياً، ويعتمد سكانها على مورد الزراعة والسياحة والحرف اليدوية.

وتقف سيوة بمشهد المتفرج فالتروس تدور وماكينات سواعد أبنائها متوقفة مكتوفه الأيدي، والاهتمام بالشباب والتعليم الفنى خارج نطاق تغطية وزارةالتربية والتعليم و التعليم الفنى، فالأوضاع هناك حدث ولا حرج، المدرسة الصناعية الثانوية تقام على مساحة 2.5 فدان، إلا أنها خاوية على عروشها ما بين عدم وجود أقسام صناعية تخدم طبيعة الواحة البيئية ، أما المدرسة الفنية الزراعية وهي أيضا بنفس مكان مدرسة الصناعية ، " 2 في 1 "  يعمل المعلم بعمل إدارى ليساعد مدير المدرسة الذى يعتبر الموظف الوحيد بها ، وبرغم زيارة ما يزيد عن 30 ألف سائح سنويا إلا أن الواحة خلت من مدارس السياحه والفنادق، والفتيات تحلمن استكمال التعليم وإنشاء قسم ملابس جاهزة وتطريز ،فهن  مجبرن على الإكتفاء بالإعدادية.

مدرسة بلا أقسام

مدرسة سيوة الثانوية الصناعية صرح كبير، مبانى تعليمية حديثة، ورشتى كهرباء ونجارة أثاث بمساحات كبيرة ، وماكينات بمختلف أنواعها تجمددت سيورها لعدم الدوران نتيجه لعدم توافر  خامات التدريب ، وبات عنوان تلك الورش هو "الصمت والهدوء" ، تباين رهيب بين الواقع والدور المنوط به تلك المؤسسة التعليمية .

[caption id="attachment_222094" align="aligncenter" width="461"] واحة سيوة[/caption]

الملابس الجاهزة

وخلال الجولة بالمدرسة يقول  عمر على عمر مدير المدرسة ، لدينا قسمين فقط داخل هذا المبنى الكبير هما قسم  تركيبات ومعدات كهربائية ونجارة أثاث ، وكان يوجد قسم للملابس الجاهزة منذ 5 سنوات مجهز بمعدات وماكينات حديثة لكنه أغلق بنفس العام وتحويل المعدات الى مدرسة مدينة العالمين الفنية ، وذلك لعدم وجود أعضاء هيئة تدريس نهائيا !!

[caption id="attachment_222097" align="aligncenter" width="275"] واحة سيوة[/caption]

ضعف الإمكانيات

وأشار عمر بمشكلتين تعوق العملية التعليمية  فى قسمى النجارة والكهرباء ، الأولي تتمثل بعجز هيئة التدريس فيوجد عجز أكثر من 70% من المعلمين ، فهناك مدرس مواد عملية  واحد فقط بقسم التركيبات والمعدات الكهربائية،يقوم بالتدريس للصفوف الثلاثة ، وبالتالى تقلصت عدد الحصص العملية وأصبح دخول الورشة لجميع طلاب الفصل بدل من تقسيمه مجموعات حتى يتثنى لهم عمل التجارب الكهربائية طبقا للنظام التعليمي ، والمحصلة معدات وماكينات كهربائية بلا عمل ، ونكتفي بتعريف الطالب نظريا دون تطبيق ، رغم جاهزية الورش بجميع الإمكانيات بمختلف أنواعها وإستخداماتها، وبالتالى تفتقر المدرسة الى تكوين اتحاد طلبة ولا فريق ينضم الى المسابقات الابداعية سواءعلى مستوى المحافظة أو مستوى الجمهورية مثل باقى المدارس الفنية بالمحافظات ذات الحظ باهتمام وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى بها.

رأس المال

 وتابع عمر أن المعوق الأخر هو نقص الإمكانيات المادية والخامات ، فهل يعقل أن تكون ميزانية المدرسة الفنية بسيوة  5000 جنيه فقط، مع العلم أن الورشة الخاصة بقسم نجارة الأثاث مثلا متوقفة تماما عن العمل بسبب نقص الخامات التى تعتبر النافذة الوحيدة للتدريب العملى للطلاب، الورشة تحتاج الى ثلاث أمتار من الخشب سنويا كي يتسني تدريب الطلاب، وثمن سعر المتر  7000 جنيه، وطالبت بسلفة 6000 جنية للشراء من تاجر التجزئة، فأجد أنني مكلف بسداد ضريبة الفاتورة الـ10 % لتصبح المادة الخام لا تكفى المطلوب، وأطالب الوزارة بالغاء الضرائب وتجهيز مخازن المدرسة وتوفير الخامات التعليمية قبل بداية العام الدراسى عن طريق مديرية التربية والتعليم، وإلغاء السلف ، بعيدا عن قيود مشروع رأس المال والروتين والحساب الموحد الذي أصاب  الجميع بالشلل الإبداعي .

مدرس بتاع كله

بعد وضع الواحة الخضراء علي خريطة زراعة 30 ألف فدان ضمن مبادرة رئيس الجمهورية بزراعة المليون ونصف فدان، ورغم طبيعة الواحة وشهرتها بزراعة النخيل والزيتون، وتوافد الألاف من المزراعين على مستوى الجمهورية والدول العربية إليها فى نوفمبر من كل عام للإشتراك فى مهرجان التمور، إلا أن الأيدى العاملة المدربة علميا وعمليا لا تتوفر بسبب القصور والاهمال بالتعليم الفنى الزراعى، فكيف يتم تفعيل تنمية زراعية دون أيدى عاملة مؤهلة علميا ؟

 لم أذهب بعيدا لزيارة مدرسة سيوة الفنية الزراعية ، فهي بنفس المكان ليصف  ناصر على محمد مدير المدرسة ، نحن ضيوف على مدرسة سيوة الصناعية منذ عام 2006، منذ أن كان عدد الفصول فصل واحد فقط ، والأن أصبحت المدرسة الزراعية خمس فصول ، مقسمة على قسمين منهم قسم " حاصلات بستانية ويشمل الخضر والفاكهة والزينة وقسم ألبان  " .

وتابع ناصر قائلا.. يوجد لدينا  مزرعة تابعة للمدرسة الزراعية مساحتها 30 فدان ،مستصلح منها 7 أفدنة فقط لتدريب الطلاب على المواد العملية ، وللأسف المعوقات المادية حائل بين أستصلاح باقى الأرض والتدريب الفعلى للطلاب ، فيمزانية المدرسة 10 ألاف جنيه سنويا لا تكفى لأى أعمال إصلاحية وجلب ألات وشتلات للعمل بالمزرعة ، بالإضافة لعدم وجود مدرسة خاصة للفنية الزراعية للواحة والمبنى المزمع إقامته طال إنتظاره.

المعوقات

وأوضح مدير المدرسة أن المعوقات الهيكلية تقف حائل لتحقيق المنشود فليس لدينا هيكل إداري ومالي نهائيا، والبديل هو المدرس الذي يقوم بمهتمه التعليمية ويقتسم وقته بين مالي وإداري ومتابعة المزرعة ، مما يعوق العملية التعليمية، بالأضافة لعدم وجود أى منفذ  لبيع منتجات المدرسة  فى السوق التجارى لواحة سيوة، بعد أن أخفقت المحاولات السابقة بتقديم طلب لمحافظ مطروح السابق لفتح منفذ بالسوق وكان الرد إن المدرسة مكلفة بدفع ايجار المنفذ!!. وهذا عائق جديد لتسويق منتجات الطلاب، وحاليا الإكتفاء بمنفذ بيع صغير للزبادى والأيس كريم.

وطالب ناصر القائمين على مشروع تطوير التعليم الزراعى أن يكون التدريب العملى أكثر من الحصص النظرية ، وذلك نظرا لطبيعة البيئة الزراعية بواحة الخضراء، ودمج طلاب المدرسة بالمجتمع الزراعى عن طريق زيارة مزارع تعليمية كبيرة ، ومركز بحوث الصحراء، وإعطائنا مساحة للإشتراك بالمسابقات كباقى المحافظات الأخرى .

الضم .. علاج العجز

وبالإنتقال الى  إدارة سيوه التعليمية ، أكد مهدى ابراهيم على  وكيل قسم  التعليم الفنى، بوجود عجز كبير بهيئة تدريس المواد الفنية خاصة فى قسم نجارة الأثاث ، فلايوجد أى مدرس نظرى نهائى للصف الثانى والثالث الثانوى بمدرسة سيوة الصناعية، أما العجز فى المواد العملية فيتم سد عجز المعلمين بضم الحصص وضم الفصل مجموعة واحدة داخل الورشة ،وفى سنوات سابقة كان يتم ندب مدرسين من مطروح بدون مميزات مادية.

وأضاف مهدى ، قمت بإبلاغ مدرية التعليم بمطروح بمعوقات العملية التعلمية الفنية  أكثر من مرة و بالمطالبة بمعلمين مواد نظرية وعملية ،ولكن دون إستجابة ، والمعلم الذى يأتى الى سيوة ،يأتى فقط لتنفيذ تكليفه بالتعيين ،فتكون سيوة بالنسبة له محطة وظيفية فقط وبعد أنتهاء العام الأول يتم نقله الى محافظة أخرى،و بالإضافة الى عدم وجود أقسام فنية متنوعة بالمدرسة الصناعية يتم تراجع أعداد الطلبة المتقدمين للتعليم الفنى .

  وطالب مهدى بوضع روشتة علاج أزمة المعلمين، وهى توفير كافة المغريات سواء الماليةأو الإجتماعية من حوافز ومساكن قريبة مناسبة لهم وإمكانية اصطحاب أسرته معه ، وايضا تدريب كوادر من أبناء الواحة وتوظيفهم لتعويض العجز الإدارى والهيكل التعليمى .

 سيوة قبلة السياحة

فرضت سيوه نفسها علي خريطة السياحة المصرية والعالمية لطبيعتها الأثرية والبيئية  ليتوافد إليها ما يقرب من 30 ألف سائح سنويا،فقد زارها هذا العام 14 سفيرا من سفراء الدول الأجنبية، وبها 27 فندق منهم فنادق عالمية تعد الأشهر والأغلى ثمنا  كمنتجع  "أدرار أملال" أو" سيدى جعفر " كما يطلق علية أهالى الواحة المبنى على الطريقة " السيوية البيئية  " الذى يتعدى ال650 دولار ثمن الغرفة فى الليلة الواحدة ، إلا أن الواحة الخضراء تفتقر للأيدى العاملة المدربة علميا وفنيا على أستقبال السائحين  .

نطالب بمدرسة فندقية

ومن جانبه كشف سليمان مسلم مدير إدارة سيوة التعليمية ، ان الواحة تفتقر لوجود مدرسة فنية فندقية "سياحة وفنادق" للبنين لتأهيل شباب الواحة لخدمة طبيعة الواحة الربانية والتي منحها الله لتلك البقعة السياحية بطريقة علمية ، فعدد الفنادق والمزارات يحتاج لثقل ا رشادى تعليمي وليس عشوائي .

وتفتقر أيضا المدرسة الصناعية قسم التبريد والتكييف ، فلا يوجد عامل فنى واحد فى الواحة ، يعمل علي صيانة أ جهزة التكييف أو الثلاجات داخل الفنادق، فإذا تعطلت إحداهما فلا نجد من يقوم بصيانتها ، ولهذا نطالب بضم أقسام جديدة وإنشاء مدرسة فندقية ، فالمنتج السياحى هو الأبرز لطبيعة الواحة.

 موهبة ربانية

لم تقتصر الزيارة علي مسئولي الفني بالواحة الخضراء فكان ل أكتوبر لقاء مع محمد عمران جيرى  رئيس مجلس إدارة جمعية أبناء سيوه للخدمات السياحية والحفاظ على البيئة ، موضحا أن سيوه تمتلك مقومات للصناعات الحرفية مثل " الخوص ، الجريد ، التطريز ، الملح ، الفخار، الكرشيف ،النقش بالفضة " هذه الصناعات تمثل ثقافة المجتمع السيوى وتعلن عن هويته، ولهذا نطالب بتوفير أقسام لهذه الصناعات الحرفية بالمدارس الفنية للحفاظ عليها ، والاستعانة بمدربين من أبناء سيوة أو خارجها  للتعرف على أحدث التقنيات ، مع فتح أسواق عالمية ومحلية لوضع تلك الصناعات الفريدة علي خريطة السوق العالمية ،فهنا أطفال تعمل وتتمنى التعلم .

ويقول موسى عيسى صاحب أول ورشة لتصنيع مصابيح الملح بالشرق الأوسط ، منذ نهاية التسعينات وانا أعمل على تصنيع مصابيح الملح وتصديرها إلى الدول العربية والأوروبية ، وانضمت تلك الصناعة ضمن الحرف البيئية للواحة التى تمتلك ملايين الأطنان من الملح الصخرى البلورى الأنقى عالمياً، وأطالب مسئولى التعليم الفنى بضم قسم داخل المدرسة الصناعية لتدريب وعمل الطلاب وفتح أسوق عالمية يكون أبطالها طلاب الفني، فتوافر المادة الخام والمدربيبن المحليين لا يكلف ميزانية وزارة التعليم شىء! .

 "الكرشيف"

 برغم  التطور العمرانى والحضرى إلا أن  الواحة الخضراء تتمسك  بطبيعتها البكر فلم يطمس هويتها المعمارية والتراثية فى البناء منذ ألاف  السنين وظلت تتحدى الزمن ، ليقول الفنان التشكيلى يوسف إبراهيم مصمم جدارية سيوه التى تحكى تاريخ قلعة " شالى " الأثرية بسيوه ،فمنذ العصر الفرعونى والبطلمى وحتى الأن  والسيويين يستخدمون مادة " الكرشيف " فى البناء وهى مزيج من الملح والطين ،وتتكون من بلورات الملح المستخرج مباشرة من البحيرات المالحة بالواحة ، وهى مواد تناسب طبيعة المكان وتتناسب مع البيئة بخصائص عدة منها المحافظة على درجة حرارة المبنى صيفا وشتاء، بجانب الطمي " الدبش الغشيم  " ورق شجر الزيتون وجزوع النخيل وليف النخيل ، وادخلت مؤخرا  الأسمنت الأبيض ، وايضا تم بناء المنتجعات السياحية والمنشأت الحكومية الحديثة بالواحة بذات الخامات ومنها "متحف البيت السيوى، وفرع بنك القاهرة ،المبنى الإدارى لمحمية سيوة،وعدد من المبانى الحكومية ننفرد بتشييدها.

وأضاف ابراهيم أن هناك جهود تبذل للحفاظ على الطابع المعمارى و ذلك بمشاركة جامعة شتوتغارت الألمانية وجامعة عين شمس متمثلة بكليتى الهندسة والفنون الجميلة ، مضيفا أن الحفاظ على عمارة سيوه سوف يكون له مردود إيجابى على المستوى الإقتصادى بزيادة أعداد التوافد السياحي .

وأوضح إبراهيم  أن قلة العاملين بمجال البناء التراثى البيئى أصبح يهدد إدراك ووعى الأجيال القادمة من أبناء الواحة ، فأصبح عدد العاملين بالبناء بالكرشيف  لا يزيد عن أصابع اليد الواحدة ، ومن هنا أطالب  بأنشاء قسم تشييد وبناء وزخرفة  داخل مدرسة سيوة الفنية الصناعية ،ويتم تدريس منهج علمى ممتزج بتعليم مكونات البيئة  وأساليب التطوير التى تمزج بين الحداثه مع الأصاله التراثية المحلية للواحه  ،والتفكير خارج الصندوق بالإستفادة بخبراء البناء الموجودين حاليا من أهالى الواحة قبل رحيلهم ، فلابد ان تتناسب الأقسام الفنية مع طبيعة االواحة البيئية والتى تميزها عن أى مكان أخر فى العالم.

 فتيات الواحة

 غير مقبول ونحن فى عصر الثورة الرقمية واهتمام الدولة بتطوير العملية التعليمية ككل والإعتماد على التابلت بدلا من الطرق التقليدية فى التعلم ، وغير مقبول أن توجد بقعة فى أرض مصر تهمش تعليم الفتيات والنساء، وبرغم وصول المرأة المصرية لأعلى المناصب القيادية.

تقول سامية. م إحدى فتيات الواحة، نحن بنات واحة سيوة محرومات من مواصلة التعليم والإلتحاق بالمرحلة الثانوية الفنية ، ويتم إجبارنا على الإكتفاء بالمرحلة الإعدادية فقط، لعدم وجود أقسام خاصة للفتيات، بسبب تقاليد وأعراف الواحة تنفيذ مبدأ عدم الإختلاط، ولذلك نطالب السيد الرئيس بتحقيق حلمنا، بفتح قسم خاص للبنات  للملابس الجاهزة والتطريز وتكون هيئة التدريس من المعلمات، لنتمكن من الحصول على الشهادة الثانوية وأيضا تعلم مهنة تناسب طبيعة الواحة تدر دخل مادى علينا.

مبنى وحدة الصناعات البيئية.. متميز على مساحة كبيرة ومجهز بماكينات حياكة ونول يدوى كبير ، وورشة كبيرة للتطريز وأخرى للمشغولات الفضية ،إلا انه شبه خالى من القوة البشرية والسبب عدم توافر الايدي العاملة والعقم الفكري الإداري ، فهو وحدة الصناعات البيئة داخل واحة سيوه ، ليصف على سالم مدير الوحدة  التى تم إنشاءها عام 2006 بهدف الحفاظ على التراث البيئى للواحة ، فكانت الوحدة مزار من ضمن البرنامج السياحى للوفود العربية والأجنبية لسيوه ، ومع توقف الدعم من المحافظة والذى ترتب علية نقص الخامات ، والرواتب الضعيفة للفتيات الذى يتراوح من 15 الى 20 جنيه يوميا ، ليتراجع المؤشر الإنتاجي بصفه عامة .

ويؤكد أن الوحدة تصنع  نسيج الكليم والحياكة والتطريز والفضة ونقوشها ، حيث يتم إنتاج ما يقرب من 7.5 متر كليم علي مدي الشهر وكذلك قطعة أو قطعتين من الملابس المطرزة طوال اليوم بالوحدة وهي أقل معدلات الإنتاج نظراً لتوقف الدعم ،وطالب سالم بضرورة الاحتفاظ بهذا الصرح ،وذلك عن طريق إيدى عاملة مدربة ومتجددة ،وذلك من خلال إدراج الصناعات البيئة ضمن قاطرة التعليم الفنى بالواحة وخاصة قسم الملابس الجاهزة والتطريز  ،وإبتكار طرق تسويقية جديدة .

الأمل يتحقق

قديما قالوا : "إذا أردت أن يكون رأيك من رأسك فلتكن لقمتك من فأسك"، تمر مصر بلحظة فارقة يستلزم الأمر عملا دءوبا منتجا يتميز بالتجديد والإبتكار والتطلع إالى زيادة الإنتاج، فالأمر ليس صعبا فى تطوير العملية التعليمية الفنية بسيوة بما يتناسب مع طبيعتها البيئة والتى تنتج عنها حرف يدوية ،قد تنافس العالمية ،فقط يحتاج التطوير الى التفكير خارج الصندوق ،بجلسة على الدائرة المستديرة تجمع كلا من" وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى،وزارة البيئة، المجلس القومى للتنسيق الحضارى ،و وزارت التجارة والصناعة  والسياحة  والمالية"، لأتخاذ القرار الصائب لبث روح  الأمل لأهالى الواحة اللذين لا يعرفون صخب المدينة ولا ينشغلون سوى بالعمل، وخلق الفني الذي تعتمد علية مصر في ظل إنتعاش دائرة الصناعة وتشجيع المنتج المحلي ، مع الحفاظ على عذرية سيوة  الطبيعية ،وتنميه حرفها اليدوية وإلا تصبح تقليدا ممسوخا لأى نمط أخر، بالعمل يتحقق الأمل.

أضف تعليق

تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2