محمد يطلب دفن ساقه المبتورة جوار أبيه.. وعبدالله يطلب «ساق صناعى».. أمنيات ضحايا الرصاص المتفجر لإسرائيل

محمد يطلب دفن ساقه المبتورة جوار أبيه.. وعبدالله يطلب «ساق صناعى».. أمنيات ضحايا الرصاص المتفجر لإسرائيلمحمد يطلب دفن ساقه المبتورة جوار أبيه.. وعبدالله يطلب «ساق صناعى».. أمنيات ضحايا الرصاص المتفجر لإسرائيل 

* عاجل2-1-2019 | 12:46

 كتب: على طه

يوم 29 يونيو من العام المنقضى، أصيب الطفل محمد أبو حسين (13 عاماً) من مخيم جباليا برصاصة متفجرة في ساقه اليمنى أثناء مروره من الطريق المحاذي لمواجهات كانت مندلعة شرق المخيم، وتم نقله إلى مستشفى الشفاء، وهناك قرر الأطباء بتر ساق محمد لخطورة وضعه الصحي.

في الرابعة فجراً استفاق بعد زوال تأثير البنج، وسأل أخاه عبد الرحمن: هل قطعوا رجلي؟ فقال له: لا لم يقطعوها، وكلما حاول محمد النهوض والوقوف منعه عبد الرحمن، فأدرك محمد أن ساقه قد بُترت، أما أهله وخاصة أمه فقد وقع عليهم الخبير كالصاعقة، تقول أمه فى تصريحات نقلتها عنها الصحف: " كان يوماً أسود، محمد فقد استقلاليته، أخاف أن أتركه ولو لحظة واحدة. قلبي يتمزق عندما أراه عاجزاً عن اللعب أو الذهاب إلى المدرسة».

عندما تأكد محمد أنهم بتروا ساقه حزن كثيراً، وطلب من أخيه أن يدفنوا رجله بجوار قبر والده الذي توفي قبل عامين.

أم محمد تسأل من يحادثها بشأن محمد وكلها ألم: أي خطر شكله طفلي على جنود الاحتلال، فهو لم يحمل سلاحاً، وإن حمل حجراً فإنه لن يؤثّر في أسلحتهم وطياراتهم وصواريخهم.

مثل محمد عشرات الحالات إن لم تكن مئات في قطاع غزة، ومنها حالة المصاب عبد الله قاسم (17 عاماً) الذى أصيب منتصف شهر مايو الماضي خلال مسيرات العودة في غزة، وحلم عبدالله أن يعود للمشى ولو على أطراف صناعية، ويقول عبدالله: " لا أستطيع المشي من دون عكازين، لم أعد أركب دراجتي، يوجعني قلبي وأحزن كثيراً عندما أنظر إلى أصدقائي وهم يلعبون، لقد أطلقوا علي الرصاص من دون سبب. بسببهم فقدت قدميّ وأصبحت عاجزاً ".

أضف تعليق

تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2