الاتحاد الأوروبي مستعد لبحث اتفاق خروج جديد إذا غيرت بريطانيا «الخطوط الحمراء»
الاتحاد الأوروبي مستعد لبحث اتفاق خروج جديد إذا غيرت بريطانيا «الخطوط الحمراء»
وكالات
قال الاتحاد الأوروبي لبريطانيا إنه يمكنه قبول اتفاق خروج مختلف بعد أن رفض البرلمان البريطاني بأغلبية ساحقة الاتفاق الذي تفاوضت عليه رئيسة الوزراء تيريزا ماي لكن ذلك مرهون بتغيير مطالب لندن الرئيسية.
ودافع ميشيل بارنييه كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي في كلمة ألقاها أمام البرلمان الأوروبي اليوم الأربعاء عن الاتفاق المبرم مع ماي الذي رفضه يوم أمس الثلاثاء تحالف من النواب البريطانيين المؤيدين والرافضين للخروج من الاتحاد الأوروبي وحذر من أن مخاطر خروج غير منظم من التكتل أصبحت أكبر منها في أي وقت مضى.
وقال إن المفوضية الأوروبية ستكثف استعداداتها لخروج غير منظم قد يؤدي لاختلالات في أوروبا بأسرها.
وأشار بارنييه إلى أن أحد السبل للمضي قدما هو أن تقبل بريطانيا بالتزام أكبر بقواعد الاتحاد الأوروبي لضمان الحصول على علاقات تجارية وثيقة للغاية في المستقبل - ويقول مسؤولون من الاتحاد الأوروبي إن بريطانيا يمكنها، على سبيل المثال، التخلي عن تصميمها على مغادرة الاتحاد الجمركي والسوق الموحدة المنظمة مركزيا.
وقال بارنييه مشيرا إلى تصريحات البرلمان الأوروبي وجميع الدول الأعضاء ”إذا اختارت بريطانيا السماح بتغيير خطوطها الحمراء في المستقبل، وإذا فعلت ذلك لتحقيق طموح تجاوز اتفاق بسيط وإن لم يكن هينا للتجارة الحرة، فإن الاتحاد الأوروبي سيكون مستعدا على الفور ... للرد إيجابيا“.
وتكرر هذا الاقتراح ”بعلاقات أوثق“ على لسان جاي فيرهوفستاد منسق خروج بريطانيا بالبرلمان الأوروبي.
لكن بارنييه وغيره أكدوا على مدى ما كشف عنه التصويت الذي أجري في لندن من انقسامات دون أن يلقي الضوء على موقف توافقي يمكن لبريطانيا بالفعل الالتفاف حوله قبل عشرة أسابيع فقط من الموعد المقرر لخروجها من التكتل وربما الدخول في مأزق قانوني يؤثر على المواطنين والشركات.
وقال مانفرد فيبر زعيم يمين الوسط في البرلمان الأوروبي وحليف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مناشدا ”أرجوكم، أرجوكم، أرجوكم أخبرونا أخيرا بما تريدون تحقيقه“.
لكنه أضاف قائلا إنه ”لم يعد هناك مجال للمناورة“ فيما يتعلق بإعادة التفاوض على الاتفاق القائم الذي يقول أنصار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إنه يبقي بدرجة كبيرة على ارتباطها بقواعد الاتحاد الأوروبي خاصة فيما يتعلق بترتيب يتعلق بالحدود بين أيرلندا وأيرلندا الشمالية.