كتب: أحمد عاطف
في الوقت الذي تذهب فيه كل الدراسات العلمية إلي التأكيد القاطع علي التأثيرات السلبية بسبب الإرتباط لصيق الصلة بالأجهزة الإليكترونية ليس علي المستوي الإجتماعي لجميع الفئات فحسب ، بل والنفسي أيضا .
توصلت دراسة حديثة جرت فعاليات أبحاثها داخل جامعة سان دييجو الأمريكية بقيادة الدكتور "جان توينجي" ، من قسم علم النفس ، إلي أن الأطفال التي تقل أعمارهم عن ١٠ سنوات ويستخدمون الأجهزة اللوحية والهواتف المحمولة أو أجهزة ألعاب الفيديو لأكثر من ٤ ساعات يوميًا ، تتضاعف خطورة عدم حصولهم علي القسط الكاف من النوم .
ويعتقد العلماء أن ما يزيد ضرر الأجهزة المحمولة عن مشاهدة التلفاز هي قدرة الأطفال علي مغافلة زويهم واصطحابها إلي أَسِرَتْهُم لساعات طوال ، بل قد يصل بهم الأمر لإمكانية تعرضهم لبعض اللقطات المثيرة للقلق كالعنيفة أو الجنسية .
وفي الوقت الذي نصحت فيه الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال ، وجمعية طب الأطفال الكندية ، ووزارة الصحة الأسترالية ، بما لا يزيد عن ساعتين يوميا أمام الشاشات ، إلا أنه ومع تضاعف الشعبية الجارفة للتكنولوجيا الحديثة وبصفة خاصة المحمولة منها ، ما دفع الصغار علي تعد تلك النسبة المحددة للمشاهدة الآمنة.
وأشارت نتائج الدراسة الحديثة التي نشرت علي موقع الديلي ميل الشهير ، إلي أن الأطفال البالغين من ١١ إلي ١٣ عام الذين يستخدمون الأجهزة لأكثر من ٤ ساعات يوميا معرضين لخطر عدم الحصول علي الكفاية اليومية من النوم بنسبة ٥٧% ، مقارنة ب٤٤ % بالنسبة لمن هم في سن تتراوح ما بين ال ١٤ إلي١٧ عام .
ولم تطرق الدراسة الأخيرة إلي تعريف عدم كفاية النوم ، ولكن الهيئة الوطنية للخدمات الصحية الأمريكية أوصت بأن تكون عدد ساعات النوم اليومية للأطفال في عمر الخمس سنوات ١١ ساعة، والعشر سنوات يكون ٩ ساعات و ٤٥ دقيقة أما من هم في عمر الخمسة عشر عامًا يجب أن ينالون ٩ ساعات من النوم يوميًا .
وانتهي التقرير بالإشارة إلي أن تلك الهواتف والأجهزة اللوحية تصدر ضوءا أزرق يستمد تأثيرة الواضح من قربة من العينين مسببًا منع إنتاج هرمون " الميلاتونين " المسئول عن النوم .