وزير المالية: الدولة تتبنى سياسة تشجيع الاستثمارات في البنية التحتية حاليًا
وزير المالية: الدولة تتبنى سياسة تشجيع الاستثمارات في البنية التحتية حاليًا
كتب: فتحى السايح
أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية أن الدولة تتبنى حاليًا سياسة تشجيع الاستثمارات في البنية التحتية لجذب استثمارات القطاع الخاص في جميع القطاعات الاقتصادية الحيوية لدفع معدلات النمو الشامل والمستدام.
مشيرًا إلى أن تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي نجح في استعادة الاستقرار وتحسين نسب النمو وهو ما أشادت به كبرى مؤسسات التصنيف والمؤسسات الدولية إلى جانب تحسن أداء المؤشرات المالية للموازنة العامة.
وأضاف الوزير أنه تم تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري بالتوازي مع تخصيص برامج للحماية الاجتماعية، والتي استهدفت الفئات الأقل دخلاً للارتقاء بالأوضاع المعيشية لهم، لافتا إلى أنه تم تخطى الكثير من الصعاب والتحديات بدعم من الشعب والمواطن المصري لأنه تحمل الآثار الصعبة لهذا الإصلاح من أجل مصر وتطويرها واستقرارها.
وقد انتقلنا من المرحلة العصيبة إلى مرحلة التعامل مع المشكلات الاقتصادية التي تواجهنا، وهي الإنفاق على الصحة والتعليم ومنظومة الحماية الاجتماعية والمعاشات وبناء عشرات الآلاف من وحدات الإسكان الاجتماعي المجانية والمجهزة بالكامل.
وحول برنامجى " تكافل وكرامة" قال د.معيط: إن وحدة العدالة الاقتصادية بوزارة المالية تعمل بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي لاستمرار تنفيذ هذين البرنامجين، اللذين يهدفان إلى حماية محدودي الدخل من خلال تقديم دعم نقدي بشكل دوري، حيث يتم تنفيذ البرنامجين على مدار ثلاث مراحل متتالية، مشيرا إلى مساندة ودعم البنك الدولى فى هذا الشأن.
جاء ذلك خلال اجتماع الدكتور محمد معيط وزير المالية مع أجنيس بانييه رانشر أمينة الدولة الفرنسية للاقتصاد والمالية وجيروم باكونين رئيس البعثة الاقتصادية بالسفارة الفرنسية بالقاهرة، و بحضور شيرين الشرقاوي مساعد وزير المالية للشئون الاقتصادية، ومنى ناصر رئيس وحدة الاجتماعات الوزارية، ودعاء حمدي رئيس وحدة العلاقات الخارجية.
وأكد وزير المالية حرص مصر توطيد العلاقات الثنائية مع فرنسا في مجالي الاقتصاد والاستثمار وكافة مجالات التعاون الأخرى، مشيرا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من التعاون بين الجانبين.
وأضاف الوزير أن عودة شركة مرسيدس بنز العالمية مرة أخرى للعمل في مصر يدل على تحسن المناخ الاستثماري والإنتاج بالسوق المصري، مما يؤكد نجاح الإصلاحات في جذب المستثمرين وتحسين بيئة العمل.
وأوضح أن الوكالة الفرنسية للتنمية قد قامت مؤخرًا بتقديم قرض بقيمة 60 مليون يورو في قطاع الحماية الاجتماعية لدعم عدد من المشروعات منها منظومة التأمين الصحي الاجتماعي الشامل بالتعاون مع وزارة الصحة والذي سيبدأ تطبيقه هذا العام بمحافظة بورسعيد ليشمل كافة المحافظات تباعًا.
وحول تطوير منظومة التعليم أكد الوزير أنه قد تم بالفعل تطوير المناهج التعليمية للمرحلة الابتدائية ومرحلة رياض الأطفال تمهيدا لتطبيق هذا التطوير فى كل المراحل التعليمية الأخرى كما أنه يجرى العمل على استبدال الكتب الدراسية بالأجهزة التكنولوجية الحديثة كالتابلت، لافتا إلى أنه يجرى دراسة مدى إمكانية تصنيع التابلت محليًا بالكامل .
وعن منظومة البطاقات التموينية ورغيف الخبز قال الوزير: إن هناك 82 مليون مواطن يحصلون على رغيف الخبز المدعم، وأن هذا الرغيف يكلف الدولة 65 قرشا يدفع المواطن منها خمسة قروش فقط والباقي تتحمله الدولة.
وتطرق اللقاء لمناقشة الشبكة المالية للحكومة بعناصرها الثلاث وهي منظومة إدارة المعلومات المالية الحكومية والمنظومة البنكية GFMIS لحساب الخزانة الموحد TSAومركز الدفع والتحصيل الإلكتروني لوزارة المالية، حيث إن هذه المنظومات الإلكترونية تحقق الكثير لمستقبل الاقتصاد المصري ويعني أن مصر أصبح لديها بنية تكنولوجية عالمية جاذبة للاستثمار.
وأكد الوزير أن تفعيل الشبكة المالية للحكومة المصرية تم بنجاح وفي وقت قياسي حيث استغرقت 8 أشهر فقط، وكان وراءه قصص نجاح تتمثل في نجاح الكوادر البشرية المصرية في تطويع التقنيات الحديثة وفق النظم المحاسبية الحكومية التي تعمل بها وزارة المالية والجهات الحكومية إلى جانب قبول فريق العمل التحدى وضغط الخطة الزمنية لتفعيل الشبكة المالية بنجاح ودون تأخير.