لماذا اعترفت أمريكا والمغرب بالإنقلاب علي مادورو

لماذا اعترفت أمريكا والمغرب بالإنقلاب علي مادورولماذا اعترفت أمريكا والمغرب بالإنقلاب علي مادورو

* عاجل31-1-2019 | 23:40

كتب: على طه

فى تفسيره لما يحدث فى فنزويلا قال محسن عثمان المحلل السياسى إن هذه الدولة التى تقع فى أمريكا الجنوبية، تملك ثروات ضخمة كانت تستطيع إذا أحسنت إدارتها أن تكون فى مكان وتصنيف أخر متقدم جدا على خريطة العالم إلا أن هذه الثروات أصبحت نقمة عليها بالإضافة إلي الإخفاق في سياستها الخارجية وهو ما جعلها في مرمي انتقاد العالم.

وأضاف عثمان فى تصريحات خاصة لـ "دار المعارف" أن هذا البلد التي تمتلك ٧٨ مليار برميل من النفط و١٤٨ تريليون قدم مكعب من الغاز غارقة في الديون والفقر بسبب السياسات الاقتصادية العقيمة التي أدت إلي تدهور الحياة الاقتصادية والاجتماعية فيها.

وأضاف أن ما سبق أدي إلي خروج المواطنين للتعبير عن رأيهم والمطالبة بحقوقهم بعد انتخاب الرئيس مادورو الذي خسر حزبه في الانتخابات البرلمانية وسيطرت المعارضة علي ٦٥ ٪ من البرلمان، وأعلن رئيس البرلمان نفسه رئيسا بالوكالة، وسارعت الدول الغربية للاعتراف برئيس البرلمان واعتبار مادورو رئيسا غير شرعيا.

والسؤال هنا: لماذا اعترفت أمريكا بالانقلاب علي مادورو؟ يجيب عثمان بالآتى:

مادورو تربطه علاقات وثيقة مع روسيا ويدعم أى قرار روسي في الأمم المتحدة بل ووصل الأمر به إلي التعاون العسكري مع روسيا لإنشاء منطقة عسكرية للصناعات العسكرية مع روسيا في فنزويلا. وترى أمريكا أن هذا الأمر سوف يسمح فى المستقبل بتواجد عسكرى روسى في فنزويلا وهو ما يؤرق أمريكا بشدة.

كما أن فنزويلا تربطها علاقات قوية مع إيران التي وقفت مدافعة عنها في الأمم المتحدة ورفضت العقوبات الأمريكية عليها، وهو ما أثار حفيظة أمريكا.

وفى سياق آخر قامت فنزويلا عبر مندوبها في الأمم المتحدة بمهاجمة المغرب علي أعمالها في الصحراء الغربية واعتبرت أن المغرب تحتل الصحراء الغربيه وتقتل شعبها في إشارة منها إلي عدم احترام حقوق الإنسان وميثاق الأمم المتحدة من قبل المغرب.

فيما كان من المغرب إلا أن اعترفت هى بنظام الإنقلاب علي مادورو ردا علي إساءة النظام القديم إليها فى المحفل الدولى.

وانتهى عثمان إلى طرح سؤالا يحتمل عدة إجابات فقال : ما هي السيناريوهات المحتملة في فنزويلا وما تداعياتها علي الانتخابات الجزائرية المقبلة وما تأثير الموقف في فنزويلا علي الحرب في سوريا.؟

أضف تعليق

خلخلة الشعوب و تفكيك الدول

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2