تقرير: عميد مهندس محمد الكيلاني
فى ظل الظروف الأمنية والسياسية، التى تمر بها مصرنا الحبيبة ومحاولة جماعة الإخوان الإرهابية المدعومة من قوى مخابراتية خارجية تنفيذ مخطط ما يسمى بإسقاط مصر، مستخدمة فى ذلك كل أدواتها فى نشر الفوضى وبث الشائعات وتزيف الأخبار، خطة الخداع، أصبح لزامًا علينا فضح كل أساليب هذه الجماعة المارقة الخائنة، التى من أهم أدواتها تنظيم الأخوات التابع لتنظيم الإخوان الإرهابى، وهذا التنظيم لم يتم تسليط الضوء عليه أو التعرض له نظرًا لعمله الدائم فى الخفاء إلا أنه بعد ثورة ٣٠ يونيو طفى على السطح تنفيذا لتعليمات التنظيم الدولى للجماعة واستغلاله والاستقواء به معتمد على الموروث العاطفى للشعب المصرى ونظرة المجتمع للنساء بأنهم ضعفاء، وفيما يلى سوف نستعرض بعض الجوانب الخفية لهذا التنظيم.
الوجه العنيف
إن الأدوار المختلفة والتكليفات المتنوعة لتنظيم الأخوات في تنظيم جماعة الإخوان الإرهابى ظهر بسقوط الرئيس المعزول محمد مرسي بعد ثورة 30 يونيو، التي كشفت عن الوجه العنيف بعد صدور الأوامر لهم بالاعتصام والإقامة فى الميادين والمشاركة فى أعمال العنف، التي تقوم بها الجماعة في تظاهراتهم وفعالياتهم، لكن الوجه الأعنف ظهر بعد فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة.
وتشكلت نماذج منبثقة من تنظيم الأخوات بمسميات مختلفة فى إعلام الفتنة كقناة الجزيرة والشرق ومكملين منها نساء ضد الانقلاب و أخوات ضد الدولة وحركة 7 الصبح ومنها من أعلنت مسئوليتها عن بعض أحداث العنف، كما أصدرت هذه الحركات بيانات محرضة على العنف وتحث نساء الجماعة على الاستمرار في مواجهة الشرطة والجيش، واعتمدت الجماعة على السيدات في المحافظات والجامعات وخاصة في جامعة الأزهر للحشد في مظاهراته ، وضعهن في الصفوف الأولى للتصدى لقوات الشرطة والجيش؛ لصعوبة قيام الرجال بمهام الحشد نتيجة الاحتماء بالميادين، والرغبة في عدم تركها، والخوف من الملاحقة الأمنية، أو لسبب إظهار نساء جماعة الإخوان بمظهر الثبات في مواجهة الجيش وأنهم يدافعون عن الشرعية والشريعة، والحاجة للأضواء، والرغبة في إحداث ضجة إعلامية، الهدف منها خداع الرأي العام العالمي بأن الجيش المصري والشرطة المدنية يعتديان على النساء.
فى السجون
وتضم السجون بعض الإعداد من نساء الإخوان الإرهابيات، اللاتي تورطن بشكل مباشر في التحريض على العنف والمشاركة في تظاهرات الجماعة.
إن تنظيم الأخوات المسلمات فى مصر كيان معروف منذ فترة رغم عدم تسليط الضوء عليه، لكن ما طفى على السطح فى السنوات القليلة الماضية وتحديدا بعد ثورات الربيع العربى.. ما يمكن أن نطلق عليه التنظيم العالمى للأخوات المسلمات.
لائحة التنظيم
يستهدف التنظيم النسائى العالمى- وفقا للائحته- توحيد تصور جميع دول العالم حول المفاهيم الخاصة بالمرأة ومكانتها، ووجوب عملها الدعوى على جميع المستويات، حسبما جاء فى رسالة الجماعة ( المرأة فى المجتمع المسلم وتربيتها إسلاميا فى مراحل العمر المختلفة).
وتنص اللائحة على أن « جهاز الأخوات المسلمات يختص بالتخطيط لتنفيذ التوجهات العالمية للجماعة، فيما يخص المرأة ومتابعة تنفيذها، وتقديم الدعم الفنى للجهات القائمة على التنفيذ، سواء فى أقطار أو أجهزة أخرى، وتنفيذ ما لا يندرج ضمن اختصاصاتها وعدم القرار فى مكتب الإرشاد العالمى فيما يخص المرأة ومجالات عملها».
المنظومة الأمنية
هذا وما زال التنظيم الشيطانى لنساء الإخوان يمارس أعمال التضليل الإعلامي بمنابرهم الإعلامية مستخدما كافة أساليب الخداع من برامج ومداخلات ومؤتمرات وبيانات وأفلام وثائقية مستغلًا الأزمات الاعتيادية والأحداث اليومية التى يمر بها الشعب المصرى باغيًا من وراء ذلك عمل حالة احتقان وغضب شعبى متوهماً بأنهم قادرون على شق الصفوف وفقدان الثقة بمؤسسات الدولة، ولكن هيهات فجميع أساليبهم معروفة ومستهلكة والشعب المصرى أصبح على درجة كبيرة من الوعى تجعله محصنًا من الانزلاق وراء مخطط أخوات الشيطان الإرهابى.
فالمنظومة الأمنية المصرية بخير وعلى قدر من الاحترافية تمكنها من إحباط مخططاتهم فى تركيع مصرنا الحبيبة، وترد بكل قوة وحزم على القوى الظلامية الإرهابية المتمثلة فى جماعة أخوات الشيطان.