جيل الألفية الثالثة يقتحم العمل السياسى بقوة.. هل تعود أفريقيا العجوز شابة ؟!

جيل الألفية الثالثة يقتحم العمل السياسى بقوة.. هل تعود أفريقيا العجوز شابة ؟!جيل الألفية الثالثة يقتحم العمل السياسى بقوة.. هل تعود أفريقيا العجوز شابة ؟!

* عاجل13-2-2019 | 16:51

كتبت: أمل إبراهيم قبل عام تقريبا أعلن شاب نيجيرى يدعى " تشايكي أوكيجبو، ويبلغ من العمر " 35 عاما، عن نيته فى الترشح على منصب الرئيس في نيجيريا، لكن استطلاعات الرأي اظهرت أن الأخير لا يملك حظوظا فى الفوز بالمنصب، لذلك لم يطرح الشاب نفسه لخوض الانتخابات. كان ما سبق قبل عام، وحتى ذلك الوقت كان طريق السياسة في نيجيريا مغلقا أمام المرشحين الشبان، لكن مشروع قانون تم طرحه وهو قانون الأهلية "لا يونج يونج تو" - المدعوم من حركة الشباب الناشطة فى نيجيريا فى العمل الأهلى- ساهم فى تخفيض أعمار المترشحين للمناصب القيادية المنتخبة. جيل الألفية " يشكل جيل الألفية الحالية أكثر من 60٪ من سكان نيجيريا البالغ عددهم 190 مليون نسمة ، لكن القادة الأكبر سنا يرأسون شؤون البلاد." هذا ما أكده ليونارد رافائيل المعلق السياسي النيجيري وزميل الباحث في جامعة سوسكس لشبكة "سي إن إن" الإخبارية، مع اقتراب الاقتراع على منصب الرئاسة فى البلاد. وأضاف إن هيمنة الحرس القديم متجذرة بعمق في أمور البلاد، مؤكدا أن المرشحين الذين لديهم جيوب عميقة وثروة كونوها من موارد البلاد انتصروا في الانتخابات السابقة وأغلقوا الطريق أمام الطامحين الشبان والقادمين الجدد فى غياب مصادر تمويل لحملاتهم الانتخابية. ولتغيير النظام القديم ، يحتاج الشباب إلى "أن يبيعوا أنفسهم للناس" لأن أولئك الذين يبنون تواجدهم السياسي من الصفر لا يملكون الموارد في كثير من الأحيان. وأضاف رافاييل "العنف الانتخابي والتزوير وشراء الاصوات وسياسة المال كان الاتجاه السلبي منذ عام 1999 لكل القادة السابقين. كان موقف" افعلوا او اموتوا "في الانتخابات لعنة سياساتنا وهذا لم يتغير بعد. وتعكس الحالة في نيجيريا ذلك في العديد من البلدان الأخرى عبر القارة، فعلى الرغم من زيادة عدد سكانها من الشباب، فإن أفريقيا كانت – دائما - تحت قبضة القادة الأكبر سنا ، مما وسع الفجوة بين القيادة والناخبين. الرئيس الشاب في القرن الإفريقي ، يثير رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد الأمل في إجراء إصلاح جديد. أبي هو أصغر رئيس حكومة في أفريقيا وعمره 42 عاما ومنذ توليه السلطة يدافع عن تغييرات جذرية منذ عام 2018. وأثار أدائه دعوات لحكومة شبابية في جميع أنحاء أفريقيا ، لكن القادة الأكبر سناً ما زالوا في أماكن أخرى. انتخب رئيس الكاميرون البالغ من العمر 85 عاما "بول بيا" لولاية سابعة في أكتوبر الماضي ، لتوسيع حكمه الذي استمر 36 عاما في البلاد، ولم يولد أكثر من 60% من الكاميرونيين عندما جاء بيا إلى السلطة قبل 36 عاما. كذلك لم يولد أكثر من 70٪ من الأوغنديين عندما تولى يوري موسيفيني السلطة قبل 32 عامًا ، لقد غير غير الدستور مرتين ليمدد فترة بقائه في منصبه. حركة الشباب وحاليا تسعى حركة الشباب التي يرأسها بوبى واين ويبلغ عمره 36 عاما إلى إنهاء حكم موسيفيني الطويل عندما يتجه الشعب إلى صناديق الاقتراع العام بعد القادم 2021. يقول واين" لقد بدأنا حملة تدعو جميع الناس في أوغندا ، ولا سيما الشباب الذين كانوا غير مبالين للمضي قدما وتسجيل أنفسهم وكذلك باقى الناخبين، مؤكدا أنه " في الوقت الذي نصل فيه إلى الانتخابات ... سيكون لدينا الكثير من الأوغنديين المسجلين كناخبين." البرلمان الممثل والموسيقي النيجيري بنكولى ولينجتون " Bankole Wellington" يقطع مسافات تبلغ آلاف الكيلومترات ، لممارسة السياسة، فهو يتنقل من بيت إلى بيت، ويعبأ الشباب للتصويت لحزبه الجديد، ويقول الرجل البالغ من العمر 37 عاما إنه لن يتغير شيء إذا بقي الشباب غير مبالين وامتنعوا عن الانتخابات والسياسة، ويضيف: " لقد تكلمنا كثيرا، ونشرنا تغريدات، وكتبنا شكاوى، وتوقفنا عند هذا الحد، لكن علينا فعليًا الدخول إلى النظام لإصلاحه ، وأنا لا أتحدث فقط عن المستوى الرئاسي.. ويبدو الأمر كما لو كنا مهووسين بمن يترشح لمنصب الرئيس أو المحافظ ، متناسين أن اختيار مشرعينا يمكن أن يجعل البلاد أفضل". ونعود إلى نيجيريا، حيث يطرح الطموحون من الشباب وجهات نظر جديدة لتنشيط الناخبين، والمرشحين الذين يجب عليهم أن يشقوا طريقهم صعودا إلى السلم السياسي. " لقد قامت الأحزاب الرئيسية في نيجيريا ببناء هياكل سياسية عميقة منذ عام 1999 ، والمحصلة الحالية من المتنافسين الشباب ، ولا سيما أولئك الذين يتنافسون في الانتخابات الرئاسية ، يمثلون أحزابًا لا تمتلك قاعدة شعبية لازمة لتكوين قوة تستطيع أن تقف ضد الحرس القديم. المرشح الشاب واتفق المشاركون من المعلقين النيجيريين فى هذا التقرير بالقول : "يمكن لهؤلاء الشباب أن يبدأوا بمناصب في السياسة لبناء خبرتهم وتأثيرهم في المجتمع ليأملون في النهاية بالوصول إلى القمة." انضم النشطاء والتكنوقراط إلى سباق أكبر منصب في نيجيريا، وأطلق الصحفي أومويلي سوور، 47 عاما ، حملة لما أسماه: " استعادة الحكومة من قبضة الفساد " ، في حين أعلنت كلا من رئيسة البرلمان النيجيري فيلا دوروتوي (47 عاما، والمسؤول السابق في الأمم المتحدة ، كينجسلي موجالو ، 56 عاما ، ترشحهما للرئاسة بنفس الوعود (مكافحة الفساد)، والسابقون من القادمين الجدد لهذه الحلبة، وأصغر سنا من باقى المترشحين. وأخيرا يقول الشاب أوكيجبو الذى ينتوى ترشيح نفسه، والذى ركّز فى حملته على العقبات الثلاثة التى لابد أن تتخطاها البلاد وهى: توطين التكنولوجيا ، والتعليم ، وريادة الأعمال، "إن المرشح الشاب وحده هو الذي يستطيع أن يفهم ويخاطب مشاعر الإحباط لدى الشباب النيجيري."
أضف تعليق

رسائل الرئيس للمصريين

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2