ألقى المتحدث باسم الجيش السوري بياناً، نقله التليفزيون الرسمي، قال فيه: "أقدمت الولايات المتحدة الأميركية عند الساعة 03:42 فجر اليوم على ارتكاب عدوان سافر استهدف إحدى قواعدنا الجوية فى المنطقة الوسطى بعدد من الصواريخ"، ما أدى إلى "ارتقاء 6 شهداء وسقوط عدد من الجرحى وإحداث أضرار مادية كبيرة".
ولم يحدد المتحدث ما إذا كان القتلى من المدنيين أو العسكريين.
وأكد المتحدث العسكري أن "هذا العدوان الأميركي المدان يؤكد استمرار الاستراتيجية الأميركية الخاطئة ويقوض عملية مكافحة الإرهاب التي يقوم بها الجيش العربي السوري"، معتبراً أنه "يجعل الولايات المتحدة الأميركية شريكاً لـ(داعش) و(النصرة) وغيرهما من التنظيمات الإرهابية".
وأضاف البيان أن الرد على الضربة الأميركية سيكون بالاستمرار في "سحق الإرهاب واستعادة السلام والأمن في عموم البلاد".
وأكد وزير الإعلام السوري رامز ترجمان الجمعة، إن الضربة الأميركية التي أصابت قاعدة جوية سورية في محافظة حمص محدودة.
وأضاف ترجمان في مقابلة هاتفية مع التليفزيون الرسمي السوري، إنه يعتقد أن هذه الضربة محدودة في الزمان والمكان، وكانت متوقعة.
وعندما سُئل: هل سيكون هناك رد روسي؟
قال: إن موسكو تعدّ بيانات لإدانة الهجوم الأميركي، لكنّه لا يتوقع تصعيداً عسكرياً.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد بمقتل 4 عسكريين في الضربة الأميركية.
وأطلق الجيش الأميركي، بأمر من الرئيس دونالد ترامب، فجر الجمعة، 59 صاروخاً موجهاً، من طراز توماهوك، استهدفت مطار الشعيرات العسكري "المرتبط ببرنامج" الأسلحة الكيماوية السوري و"المتصل مباشرة" بالأحداث "الرهيبة" التي حصلت صباح الثلاثاء في خان شيخون، حسبما ذكر مسؤول أميركي.
وأتت الضربة العسكرية الأميركية بُعيد فشل مجلس الأمن الدولي في الاتفاق على مشروع قرار رداً على "الهجوم الكيماوي" على خان شيخون الذي أودى بحياة 86 شخصاً، بينهم 30 طفلاً.
ونفت الحكومة السورية قصف خان شيخون بمواد كيماوية. وأكدت دمشق وحليفتها موسكو أن الطيران الحربي السوري استهدف صباح الثلاثاء مستودعاً للفصائل المعارضة يحتوي على "مواد سامة".
وأكد الجيش السوري أن "العدوان الأميركي مخالف لكل القوانين والأعراف الدولية ويسعى للتأثير على قدرات الجيش العربي السوري في مكافحة الإرهاب".