يعيشون حياة غير آدمية.. منازل وصل سعر تقنينها إلى «200000» ألف جنيها في المحسمة الجديدة
يعيشون حياة غير آدمية.. منازل وصل سعر تقنينها إلى «200000» ألف جنيها في المحسمة الجديدة
كتب: أحمد حمدي
إلى السادة المسئولين عن محافظة الإسماعيلية، وعن التنمية المحلية، قبل تحديدكم لأسعار تقنين وضع اليد لمواطني المحسمة الجديدة «المسخوطة و عزبة 16» من مكاتبكم دون النزول على الطبيعة لمعاينة الحالة المزرية التي يعيشها المواطنين؛ هناك 7 طلبات لأهالى هذه القرية المنسية تعود بهم حال تحقيقها إلى الزمن الحاضر، وتمنحهم الحياة الكرمة والآدمية.. طلبات أهالى «المسخوطة» يا مسئولين بسيطة.. «مش طالبين تبقى القرية كمباوند.. طالبين العيشة الكريمة»
المسخوطة – قرية مصرية سقطت من حسابات المسؤولين فى الإسماعيلية ، هى واحدة من أكبر القرى فى مركز “أبوصوير” بالإسماعيلية ، تعانى القرية من التهميش و الإهمال فى كافة الخدمات ابتداءا من مياه الشرب، و الصرف الصحي ، و تكدس مدارسها بالطلاب ، و الحاجة إلى مركز شباب، و انشاء كوبرى يربط القرية بالضفة الأخرى من ترعة الإسماعيلية، و انتهاءا بخدمات الإنترنت و التليفون الأرضي المحرومين منها منذ ثورة يناير إلى الآن.
يا سادة؛ مل مواطنو القرية من الشكوى إلى المسؤولين فى قرية المحسمة الجديدة، مروراً بمسؤولى مركز ومدينة ابو صوير وانتهاءا بديوان عام محافظة الإسماعيلية .
السيد اللواء حمدي عثمان محافظ الإسماعيلية، لقد قام المسئولين عن تسعير تقنين وضع اليد في منطقتي «المسخوطة و عزبة 16» بتحديد سعر المتر المربع بمبالغ تتراوح ما بين «800 إلى 1000» جنيها، و هم جالسين في مكاتبهم، كيف يتم تحديد هذه الأسعار الخرافية في مناطق غير آدمية و لا يوجد بها خدمات أبسطها التليفون الأرضي و الأنترنت، مرورا بعدم وجود صرف صحي و إنقطاع مياه الشرب لفترات طويلة جدا، و كذلك إنقطاع الكهرباء بصورة يومية و لساعات طويلة، و معظم شوارعها غير مرصوفة، و لا يوجد مكتب بريد أو أي فرع لأي بنك، و لا مركز شباب و غيرها الكثير و الكثير.
السيد اللواء المحافظ حمدي عثمان؛ هذه المنازل يعيش فيها المواطنين أبا عن جد، و عدادات الكهرباء موجودة فيها منذ أكثر من ستون عاما، كيف يتم تسعيرها بهذه الأسعار الخرافية، الا تعلمون معاناة الناس في ظل الظروف الأقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطنين.
السيد اللواء المحافظ حمدي عثمان؛ هناك منازل مبنية بالطين و غير آدمية يعيش فيها الفقراء الذين لا يستطيعون إعادة بناءها، و تصل مساحتها إلى 250 مترا، أضربهم في 800 جنيها؛ سيكون المبلغ المطلوب مائتي ألف جنيها، من إين لهولاء الأرزاقية و الفلاحين سداد هذا المبلغ الضخم المبالغ فيه.
السيد اللواء المحافظ حمدي عثمان محافظ الإسماعيلية، هذه عدد من المشكلات التي تواجه «المسخوطة و عزبة 16»؛ قم بحلها أولا ثم أطلب هذه المبالغ :
مشكلة التليفون الأرضي
تعانى قرية المسخوطة في المحسمة الجديدة التابعة لمركز أبوصوير بمحافظة الاسماعيلية، من إنقطاع الحرارة بالتليفون الأرضى لأكثر من عشر سنوات و بالتالى حرمان أهالى القرية من الإنترنت الذى أصبح لغة العصر و حرمان الكثير من المتعلمين بالقرية من هذه الوسيلة المهمة و قام الأهالى بإرسال الشكاوي و الفاكسات إلى إدارة التليفون بأبوصوير و التل الكبير و الإسماعيلية و لا مجيب لهم حتى الآن.
و يطالب الأهالي من اللواء حمدي عثمان محافظ الإسماعيلية الجديدة، بضرورة التدخل العاجل؛ لحل الأزمة؛ نظرا لإعتماد نظام التعليم الجديد على الإنترنت.
مياه الشرب
تعاني قرية “المسخوطة” التابعة للمحسمة الجديدة بأبوصوير، من أنقطاع مياه الشرب بشكل دائم، و كأنهم لا ينتمون الى محافظة الاسماعيلية، فمياه الشرب لا تصل إليها إلا ثلاث أو أربع مرات فى الشهر و لمدة ساعتين على الأكثر، و هذه من أبسط حقوق الإنسان.
و فى هذا الصدد أكد أحد أهالى القرية ويدعى سامى ميخائيل أن الماء أصبح ضيفا ثقيلا على قرية المسخوطة، ان القرية تشتاق إلى جرعة مياه من أجل العيش على قيد الحياة، المسخوطة تموت ببطء، قرية مصرية وفيها ناس عايزة تعيش، المياه المياه المياه.
وأضاف: “عايزين نشرب جرعة مياه، معك مواطن يخاطب جميع من يهمهم الأمر، خاطبوا الشركة القابضة لمياه الشرب أن توفر لنا جرعة مياه.” ، متسائلا: لماذا يأتينا و صل الماء كل شهر ب 25 و 30 جنيه على الرغم من انقطاع الماء معظم الوقت .
ووافقه الرأي شخص آخر من القرية هو ” محمود محمد ” وأضاف ان نقص مياه الشرب و انقطاعها معظم الوقت بيضطرنا نشرب من مياه الطلمبات الملوثة بالملوثات الزراعية، التي تحملها مياه الصرف الزراعي من كيماويات ومبيدات ذاتية تخترق سطح التربة، وتقوم الطلمبة بسحبها مرة أخري، وهذا يفسر زيادة معدل الفشل الكلوي في الريف عن الحضر، وليس هذا فحسب بل تتسبب هذه المياه في كثير من الأمراض الجلدية والالتهابات المعوية.. ويزيد من خطورة الأمر قيام البعض بتركيب مواتير كهربائية علي الطلمبات، مما ينتج عنه سرعة سريان المياه وسرعة ذوبان المواد والشوائب الموجودة في طبقات الأرض.
مشكلة المدرسة
يوجد بقرية المسخوطة مدرستين للتعلم الأساسى، إحداهما ابتدائية، و الأخرى إعدادية، و تكمن المشكلة في أن هذه المدارس ليست مخصصة لأبناء القرية فقط ، بل إن الطلاب يأتون اليها من القرى المجاورة ، بما يسبب تكدسا يعيق العملية التعليمية ، فنجد الديسك الواحد يجلس عليه أربعة طلاب ، و هو الأمر إلى آثار حفيظة اهالى القرية ، مطالبين المسؤولين بضرورة الإسراع في حل المشكلة .
و يؤكد أولياء الامور فى “المسخوطة” و على رأسهم ” خيرى المشتولى” أنّ اكتظاظ الفصول بالطلاب لا يوفر بيئة تعليمية مناسبة، سواءً للمعلم أو المتعلم، حيث أنّ الفصل الذي يزيد عدد طلابه على 25يصبح صعب الضبط والمتابعة، ويصعب فيه التركيز والاستيعاب على الطالب،وان الكثير من المعلمين والطلاب الذين أصيبوا بالإحباط بسبب ذلك، فمن ناحية المعلم الذي يدخل إلى صف مليء بالطلاب يصل عددهم إلى 50 طالباً وقد يزيدون، فإنّه يعاني من عدة مشاكل أهمها: تأخره في البدء لدرسه؛ لأنه مشغول بضبط الطلاب وتهيئتهم للدرس، وعدم قدرته على متابعة جميع الطلاب نظراً لعدم وجود وقت كافٍ لذلك بسبب العدد الكبير، كذلك عدم قدرته على حل مشكلات الطلاب الضعيفين دراسياً أو الذين لديهم مشاكل داخل وخارج المدرسة، وأيضاً عدم قدرته على أداء درسه كما يجب، خاصةً في حال كون جدوله وصل الحد الأعلى من الحصص، وضياع كثير من وقت الحصة بسبب مقاطعة الطلاب للشرح ،إما بالإزعاج أو المشاكل التي قد يحدثونها في الفصل.
كوبرى فوق الترعة
وفى ظل الظروف الاقتصادية التى تمر بها البلاد و ارتفاع أسعار المواصلات قرر أهالى قرية “روض اسكندر” و أهالى قرية “المسخوطة” أن يجتمعا على المطالبة بعمل كوبرى يربط بين القريتين يمر أعلى ترعة الإسماعيلية، التى تفصل بينهما و خاصة بعد إزالة “الصال الحديدى ” الذى كان يقوم بتوصيل الأهالى من و إلى القريتين و ذلك لتخفيف الأعباء المالية و البدنية على القريتين و تسهيل عملية التواصل بينهما.
يقول الحاج حمدى إبراهيم صباح أحد كبار قرية المسخوطة و الشهير بـ “حمدى ريكا” نطالب الحكومة بضرورة توفير كوبرى يربط بين المسخوطة و روض اسكندر لتوفير الأعباء المالية على أهالى المسخوطة لأن الأهالى تضطر للذهاب لمدينة أبوصوير و بعد ذلك الذهاب إلى روض اسكندر و الرجوع بنفس الطريقة و بالتالى فان الأمر مكلف جدا و يضيع الكثير من وقتنا “.
و أضاف الحاج “محمد سليمان دماسية” كبير عائلة دماسية، متحدثا عن أهالى روض اسكندر “يوجد بين القريتين روابط عائلية و أسرية و نسب، عائلتي معظمها فى قرية المسخوطة و عندما أريد الذهاب أنا و أهل بيتى اضطر لأخذ عدد 2 توكتوك على الأقل فى الذهاب و الرجوع فالأمر يكلفنى 40 جنيها على الأقل مع العلم ان ما يفصلنى عن عائلتى مجرد “ترعة” كما توجد بالمسخوطة مدرسة ابتدائية و إعدادية و مركز طبى و لذلك نطالب بضرورة انشاء كوبرى لنوفر على أهالى روض اسكندر مشقة الوصول للمسخوطة و هذا من أبسط حقوقنا ،طالبنا النائب ” احمد سعيد شعيب” بهذا الكوبرى و لم يحدث شيء حتى الآن.
دكتور فى الوحدة
فيما يخص الوحدة الصحية و عدم تواجد دكتور دائم بها مما قد يؤدى إلى تعريض أرواح أهالى القرية للخطر و العديد من المشكلات التى قد تحدث نتيجة تأخر العلاج ، فقد عرض المواطن “محمود جلال” أحد كبار القرية مشكلته على “بوابة دار المعارف” قائلا ” تعرضت حفيدتى التى تبلغ من العمر عامين، ” للحرق ” فى منتصف الليل ،و ذهبت مسرعا إلى الوحدة الطبية بالقرية و لم أجد الطبيب، و ذهبت إلى الوحدة الطبية فى ابوصوير، و لم أجد الطبيب، و ذهبت إلى وحدة” العبل” و لم أجد الطبيب و فى نهاية المطاف ذهبت إلى إحدى الصيدليات لأجد العلاج المناسب.
و يطالب الأهالى بضرورة تواجد دكتور فى الوحدة الصحية بشكل دائم ، حفاظا على حياة المواطنين.
عايزين مركز شباب
يوجد بالقرية مساحات كبيرة تابعة لوزارة الآثار، استلم المجلس المحلى ثلاثة أفدنة منها، و نما إلى علم الأهالى أن الوحدة المحلية تنوى استثمارها فى عمل محلات تجارية ،و هو الأمر الذي يعارضه الأهالى و على رأسهم الكابتن ” حسن أمين الاعصر ” قاءلا : أهالى القرية تحلم بانشاء مركز شباب ، لكى لا يتوجه الشباب إلى المقاهى و ما قد يتعرضون إليه من شرب للمخدرات و السجائر ، عايزين نشغل شبابنا بالرياضة ، علشان نطلع لمصر كوادر فى كل المجالات الرياضية، سعينا فى هذا الموضوع منذ زمن و لكننا لم نوفق ، و أطالب محافظ الإسماعيلية بضرورة تحقيق حلم أهالى المسخوطة .
مشروع الصرف الصحى
اشتكى أهالى” المسخوطة ” التابعة لمركز أبوصوير فى الإسماعيلية،من حرمانهم من مشروع الصرف الصحي، منذ بدء الخليقة، و تجاهل المسؤولين فى المحافظة ،لهذا المطلب الشرعى الذى يعد من أبسط حقوق الإنسان.
و فى هذا الصدد أكد ” إبراهيم محمد ” من قرية المسخوطة : أن عدم وجود شبكات للصرف الصحى بالقرية ، يضر المواطنين أضراراً شديدا، نفسيا و بدنيا و ماديا ، فهذا الأمر يضطرنا إلى عمل خزانات أمام بيوتنا ، و معظم هذه الخزانات تقوم بتسريب ما فى داخلها من مياه ملوثة و رائحة كريهة تنغص حياتنا ، و تشوه الشكل الجمالى لقريتنا؟!!و أطالب السادة المسؤولين بضرورة البدء في هذا المشروع فى اسرع وقت “.
و أتساءل لماذا لا تقوم شركة المياه و الصرف الصحي بدورها المنوط بها لحماية المواطنين من الأمراض و الأوبئة التى تؤرق حياتهم ؟!!! قدم الأهالى العديد من الشكاوى للمسؤولين و لا مغيث لهم ؟! هل تظل هذه القرى محرومة من الصرف الصحي لأن معظم اهاليها من البسطاء … هل سقطت هذه القرى من نظر المسؤولين؟!!