مختار نوح يدشن منصة جديدة لمواجهات جماعات التكفير والعنف

مختار نوح يدشن منصة جديدة لمواجهات جماعات التكفير والعنفمختار نوح يدشن منصة جديدة لمواجهات جماعات التكفير والعنف

* عاجل23-2-2019 | 23:37

كتب: عمرو فاروق
 دشن المفكر الإسلامي، المحامي مختار نوح، منصة بحثية إعلامية، لمكافحة التطرف والإرهاب تحت مسمى، "رشد" للدراسات الفكرية.
وأكد البيان التأسيسي الأول لـ"رشد"، أنها تضم مجموعة من المتخصصين والباحثين  في مجال درسات تيارات الإسلام السياسي ونخبة من أصحاب التجارب الفكرية الذي أدركوا خطورة هذه الجماعات وضرورة التصدي لها دفعاً عن الدين ووحدة وسلامة الجماعة الوطنية المصرية .
وأعربت "رشد"، في بيانها، عن موقفها من المبادرات والمصالحات الخاصة بجماعات الإسلام السياسي عموما وجماعة الإخوان الإرهايبة خصوصا.
ورفضت "رشد"، قبول المبادرات ودعاوى المصالحة الكاذبة، محذرة من  خطورة تبني المصالحات والمبادرات بشكلها الحالي، وأن فطنة و إدراك الشعب المصري تتسق مع تصحيح المنهج الذي يقضي برفض أي مبادرة لا تتضمن الاعتراف بخطأ الفكرة وحل التنظيم.
وأشار بيان "رشد"، إلى أنها تتابع من وقت لأخر إطلاق مبادرة أو دعوة للتصالح مع الإخوان، وترصد تباين المواقف تجاه هذه الدعوات، فمن يقول ولما لا؛ طلبا للاستقرار وتجنبا لاستنزاف الدولة بمزيد من الإرهاب، أو القول بأنهم جزء من المجتمع وأن المصالحة آتية اليوم أو غدا، ومَّن يرد لا تصدقونهم لأنهم يكذبون حتى يتمكنون، ومَّن يقر بأنه لا سبيل إلا القضاء عليهم حتى النفس الأخير.
 وأنه انطلاقا من خبرة أعضاء رشد في هذا الملف وإيمانا بضرورة إيضاح المسكوت عنه، وتصحيح ما تم العبث به من حقائق وللوقوف على موقف موضوعي، جاءت الدراسة في المبادرات والمراجعات السابقة وحصادها المجتمعي، وأثرها على التنظيمات رؤية وسلوكا.
 وأوضحت "رشد" في بيانها، أنه تبين منذ بيان مؤسس الإخوان حسن البنا "ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين" نهاية 1948، وحتى "سلميتنا أقوى من الرصاص" نهاية 2013 وما تلاهما جاء التاريخ كأنه حلقات معادة ومكررة، فعلى عكس ما يشيعه الإخوان فعل "جمال عبد الناصر" كل شيء ليشاركوه، استثناهم من الحل الذي طال جميع الأحزاب فنصبوا أنفسهم أوصياء على الثورة، حجز لهم نصيبا في أول وزارة يشكلها فطالبوا بالغلبة، أبقى على حصتهم فيها ففصلوا من قبل العمل معه، استخدموا السلاح ضد مؤيديه داخل جامعة القاهرة فحل الجماعة وقبض عليهم، ثم أفرج عنهم وذهب لبيت مرشدهم الثاني يوضح موقفه فرد عليه بـ"الزيارة انتهت"؛ فخرج ليجد نفسه أمام محاولة اغتياله في المنشية.
 وأضافت: "سجنهم مجددا ثم عفا عن أغلبهم، ومع اكتمال خروجهم كان سعيهم لثورة إسلامية تطيح بالدولة عبر تنظيم 65، فحوكموا وعادوا للسجون، ودارت عليهم الدائرة حتى أوشكوا على النهاية فكرة وتنظيما، وتحت وطأة الأزمة حاولوا مغازلة الدولة بدراسة "دعاة لا قضاة" لكن عبد الناصر وفاه الأجل، وجاء السادات بعده وسعى لاستخدامهم فأعطاهم قبلة الحياة، صفقة لمواجهة إرث وتاريخ عبد الناصر في مقابل العودة للحياة وللشارع من جديد، تم تسويقهم كجماعة وطنية بعيدة عن العنف توطئة لهذه العودة".
وقالت: "لكن المشهد تكرر؛ تحالفوا مع "صالح سرية" للانقلاب على السادات، وعلموا بالتخطيط لاغتياله فصمتوا وترقبوا، فماذا صنعت الدولة؟ تركت لهم حرية الحركة وسعت لاحتواء العنف بحوارات في المساجد والسجون، وعندما أصيب أحد أفراد "الجماعة الإسلامية" في أسيوط بطلق ناري؛ تم نقله بطائرة حربية لعلاجه بالقاهرة، لم يحل ذلك دون تمسكها بحتمية مواجهة النظام، ولم ترد الدولة بالمثل حتى سالت دماء الفتنة بمدينة "ديروط"؛ فكانت مواجهة محدودة، وسعتها الجماعة وانتهت بانتصار الدولة.
وبينت "رشد"، أن "الجماعة الإسلامية" قررت حل أزمتها بـ(مبادرة وقف العنف)، مبادرة انقسم القادة تجاهها لثلاث فرق، الأول تزعمه "كرم زهدي" أمير عام الجماعة، وانضم من القيادات "حمدي عبدالرحمن" "فؤاد الدواليبي"، و"علي الشريف" ثم "ناجح إبراهيم"، اقتنع هذا الفريق بخطأ الجماعة حركة وفكرا، فقبل بحل التنظيم وضبط الفكرة.
وأن الفريق الثاني ضم "عبود" و"طارق" الزمر، "عاصم عبد الماجد"، "عصام دربالة" وتبنى اقتصار المبادرة على اسمها "وقف العنف" والمفاوضة بالمقابل على الخروج وحرية العمل والدعوة، مع التمسك بمنهج الجماعة وكيانها، ثم أنشق عنهم فريق ثالث بقيادة "عاصم عبد الماجد" و"عصام دربالة" وبعض قيادات الصف الثاني أمثال "صفوت عبد الغنى"، وانضموا للفريق الأول لكن برؤية التوقف لعدم تحقق شروط المواجهة، فإن تحققت الشروط وانتفت الموانع صح القتال، وبعد أخذ ورد جاء الاتفاق على الإفراج عنهم شريطة أن يصمتوا عن الكلام بما يعتقدون.
مضيفة أن قيادات الجناح المسلح بالخارج لم يكتفوا برفض المبادرة بل ردوا بمذبحة الأقصر عام 1997م، ثم لحقوا بالمبادرة واستجابوا لوقف العنف وليس نبذه.
 وأنه عقب يناير 2011، وخروج "عبود وطارق" و"مصطفى حمزة" عاد إليهم "عاصم عبد الماجد وعصام دربالة"، وعقدوا انتخابات مجلس شورى خرج منه كل المعتقدين بسوءات العنف، ولم يبق إلا "كرم زهدي" و"ناجح إبراهيم" واستقالا لاحقا، لتعود "الجماعة الإسلامية" سيرتها الأولى، فساندت الإخوان بعد 30يونيو؛ وانضمت لتحالف دعم الشرعية، وشاركتهم الفعاليات والفعل، وأطلقت مبادرات المصالحة.
 ولفتت "رشد" إلى أنه على مستوى التكتيك المرحلي فإن المبادرات قد تضعف التنظيمات وتجعلها تنقسم على نفسها، وتنال من تيار العنف وتضرب في معنوياته، وتخرج قطاعا من المواجهة، وتمثل مرجعية للاستدلال على فقره في الرؤية والتطبيق؛ وتفقده كثيرا من المصداقية والثقة، لكن على المدى الطويل فإن قبول المبادرات يمنح عمرا إضافيا للتيار ويعيده للحياة، فهي هدنة قد تريح الجميع، لكنها فرصة الجماعات لتنظيم الصفوف واختراق المؤسسات والسعي للتمكين.
 وثمنت "رشد للدراسات" إدراك وفطنة الشعب المصري الذي رفض قبول المبادرات ودعاوى المصالحة الكاذبة، ووقف ضد عودة هذا الفصيل، فإننا نؤكد أن فطرة المصريين اتسقت وصحيح المنهج برفض أي مبادرة لا تتضمن الاعتراف بخطأ الفكرة وحل التنظيم.
وشمل بيان "رشد" التأسيسي، كل المحامي مختار نوح، والمحامي ثروت الخرباوي، والدكتور، أحمد ربيع الغزالي، والإعلامية، سوزان حرفي، والباحث أحمد الشوربجي، والباحث عمرو عبد المنعم، والباحث عمرو فاروق، والمهندس  حازم قريطم، والدكتور أنور عبدالعزيز، والداعية بوزارة الأوقاف زياده عارف .
أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2