«ديانا» الأميرة التى قتلها الحب والإعلام

«ديانا» الأميرة التى قتلها الحب والإعلام«ديانا» الأميرة التى قتلها الحب والإعلام

* عاجل24-2-2019 | 00:03

كتبت: أمل إبراهيم 
عندما تمت خطبة الليدي ديانا للأمير تشارلز كانت تشعر بسعادة بالغة ،كان عمرها فى ذلك الوقت 19 ، شابه فى بدايات العمر ، معلمة صغيرة فى مدرسة للاطفال ، تفكر فى  السعادة والحب وتقبل عليهما بنهم شديد وتعتقد أن أبواب الحب الملكية فتحت لها، بعض الأمور لم تكن تفهمها جيدا بحكم صغر سنها
 بعض الناس يملكون حياة تبدو عن بعد ذات وهج وبريق ولكن عندما تقترب تشعر بحرارة الجحيم .
الأميرة التى أكتشفت أن الشخص الذى تحبه له صديقة هى الأقرب إلى  قلبه ،الأمر فى حاالة مثل تلك يشبه رغبتها فى  شغل مساحة هى فى الأصل مزدحمة بأشياء أخرى ولا مكان لوجودها فيها   إضافة لا معنى لها ..
تحكى الأميرة أن نوبات البوليميا هاجمتها بعد أرتباطها بالأمير تشارلز بصورة مباشرة  نتيجة حالة القلق والتوتر التى عاشتها بعد أقترابها من حياة القصر التى تتسم بالقيود والروتين ، وتذكر أن محيط خصرها كان قبل الخطبة 73 سم ولكنه تضاءل إلى 56 سم بعد خطبتها وكانت على وشك الهلاك و تفكر كثيرا فى تأجيل الزفاف إلا أن مجرد عرض الفكرة كان أمرا مستحيلا، كانت تعتقد أن الأمير يحبها وأنه سوف يرعاها ويقوم بدعمها ولكنها فوجئت انه لا حياة خاصة  تجمع بينهما ولا يوجد ما يمكن أن تطلق عليه أوقات للحديث والتقارب ، بعد الزواج كانت فى دهشة أن الأمير فى رحلة شهر العسل اصطحب معه 8 روايات ليقضى وقته فى القراءة ..
فى البداية كانت تعتقد أن هناك محاولات للتغيير وان لديها القدرة أن تجتذب الأمير وأن تنال الاهتمام الذى تريد أو تحلم به ، يمكننا أن نتفهم كيف كانت مشاعرها وكيف بدأت فى الأحتراق والذبول ، نتحدث عن امرأة كان لديها أمل أن تعيش قصة حب تشعر من خلالها بالدعم والقرب مع شخص يثنى على تصرفاتها أو يقول لها هذا غير لائق ولكن إمرأة تدعى كاميلا كانت دائما هناك وحياتها تدور حول حياتهما وكانت تعرف بكل تأكيد أن ثمة علاقة بين الأثنين ولم يكن هناك حل  أمامها سوى البكاء حتى وهى تصف متاعبها للأطباء النفسيين ، لم يكن هناك حل سوى ان تبحث الأميرة  عن أمور تشغل حياتها وتلتهم الوقت فى أمور مفيدة ، ولم ترى هذا  الحل سوى فى  مزيد من التقارب مع أولادها  والأهتمام بحياتهما ولكن عندما تهتم أميرة صغيرة وجميلة بالشأن العام يلاحقها الإعلام بحثا عن أى تفاصيل تخص حياتها الخاصة ،، الإعلام كان أحد الأسباب التى دمرت حياة ديانا حتى فى أخر لحظاتها والحادث  .
تقول الأميرة كلما فاتحت زوجى فى الحديث عن ما أعانيه كان رده الوحيد أنظرى صورك كل يوم على صفحات الصحف والمجلات ..
كان لابد أن يحدث تحول كبير فى حياة امرأة مثلها ولكنه كان التحول الذى جعلها فى مواجهة كبرى مع حتفها ،، ليواصل ابناءها حياة الأمراء فى البحث عن حب يصمد فى ظل البروتوكولات الملكية وتبقى سيرة الأميرة التى دفعت حياتها مقابل حالة حب وتحدى لكل القيود ..
أضف تعليق

إعلان آراك 2