كتب : محمد فتحي
أعلنت وزارة الآثار المصرية أمس أنه تم الانتهاء من أعمال الترميم على سقف معبد esna في محافظة قنا والكشف عن المشاهد واللوحات المتميزة التي لم تظهر من قبل.
وصرح الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى الآثار بأن أعمال التنظيف أسفرت عن إظهار روعة وجمال ألوان المناظر والنصوص الموجوده بالمعبد والتي لم تظهر أو تنشر من قبل لافتًا إلى أنه من المتوقع أن الأعمال ستكشف عن مزيد من النقوش والمناظر.
ومن جانبه قال أحمد حسن أمين مدير منطقة آثار إسنا، إنه تم الانتهاء من جميع أعمال التوثيق الفوتوغرافي لنصوص ومناظر المعبد حيث إن المؤلفات السابقة لم تحو أي صور منها.
معبد إسنا بالأقصر
يعد معبد إسنا من أهم المعالم السياحية بمحافظة الأقصر، كما يرجع اكتشافه وتنظيفه من الرديم إلى عام 1843م أي في أواخر عصر محمد على باشا.
ويرجع بدايته إلى عصر الأسرة الثامنة عشر حيث عثر على نقوش تحمل اسم الملك تحتمس عام 1468 – 1436 ق.م الذي جاء ذكر مدينة إسنا باسمها فى عهده.
بحث أثرى لم ينشر
هناك بحث أثرى لم ينشر بعد يذكر أن معبد إسنا يرجع إلى عصر الدولة الوسطي الأسرة الثانية عشر 1991- 1778 ق.م وقد تهدم هذا المعبد وأعيد بناءه في العصر الصاوي الأسرة السادسة والعشرين.
ويرقد معظمه أسفل المنازل الحديثة بإسنا جنوب محافظة الأقصر جنوب مصرأما المعبد الحالي فقد بدأ تشييده في عهد الملك البطلمى بطليموس الملقب باسم فيلوميتور أى المحب لأمه .
وقد أضيف إليه في العصر الروماني قاعة أساطين ترجع لعصر الإمبراطور الروماني (كلوديوس) 40م وتمت زخرفة الصالة فى عصر كل من فيسيان وتراجان وهادريات وآخر نقوشها ترجع لعهد الإمبراطور دكيوس حوالي سنة 249 – 250م على الجدار الغربي للمعبد أي أن هذا المعبد استمر فى بناءه وزخرفتة خلال 400 عام على فترات منفصلة ما بين عام 181 ق.م – عام 250 م.
محور واحد
محور واحد وتنخفض أرضية المعبد بعمق 9 م تقريباً عن مستوى الأرض الحديثة لمدينة إسنا وينزل إليه بسلم حديث .
وخصص هذا المعبد لعبادة الإله خنوم مع كل من زوجته منحيت - نيبوت أما الإله خنوم فقد مثل برأس كبش وجسد إنسان ويعرف باسم الإله الفخرانى أو خالق البشر من الصلصال وباسم خنوم رع سيد إسنا.
أما الإلهة منحيت فقد مثلت برأس أنثى الأسد ويعلوها قرص الشمس وجسد أنثى وتشبه الإلهة سخمت لهذه القوة .
بينما مثلت الآلهة نيبوت الزوجة الثانية لخنوم ” سيدة الريف” بهيئة أدمية على شكل سيدة يعلو رأسها قرص الشمس بين قرنين وهى هنا تشبة الإلهة ايزيس فى هيئتها .