كتب:فتحى السايح
طالب محمد فريد خميس ، رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية في مصر ، بضرورة أن يكون هناك توزيع عادل للاستثمارات التي ستنتج من تنفيذ هذا المشروع ، لجميع الدول التي يمر بها ، والمشتركة فيه ، وأحذر من الاستحواذ الصيني على ثمراته ، وأتصور أن الصينيين أنفسهم يدركون أهمية ذلك .
جاء ذلك خلال فعاليات الندوة الموسعة : مبادرة الحزام والطريق الصينية ، وانعكاساتها على الشراكة الاستراتيجية بين مصر والصين ، والتي عقدتها الجامعة البريطانية اليوم .
وأكد خميس أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والصين ، تشهد حالياً زخماً كبيراً ، وصل إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية الشاملة ، خاصةً في أعقاب الزيارات التاريخية للرئيس عبد الفتاح السيسي لبكين ، والتي ساهمت في المزيد من استعادة الثقة بالاقتصاد المصري ، والتشجيع على ضخ المزيد من الاستثمارات في السوق المصرية، مما يعكس حرص الحكومة على زيادة معدلات التجارة البينية والاستثمارات المشتركة بين مصر والصين خلال المرحلة المقبلة.
وقد أكد الصينيون المشاركون في الفعاليات ، أن المبادرةتقوم علي أربعة مبادئ ، الكسب المشترك ، التسامح والانفتاح ، السلام والتنمية ، الاستفادة للجميع ، مؤكدين أن المبادرة ليست ، كما يزعم البعض ، فخاً للديون ، أو صفرية المنفعة.
وقال السفير خالد ثروت ، مساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية والأسيوية أن مبادرة الحزام والطريق لها أهمية كبيرة في مسارات الاقتصاد على مستوى العالم، وسيكون لها أثر إيجابي على مصر خلال الفترة المقبلة.
وقال الدكتور أحمد كمالي ، نائب وزيرة التخطيط : لقد أدركت مصر منذ عام 2016 أن الإستثمار في العنصر البشري ، هو أهم عنصر في تحقيق التنمية المستدامة ، لأن المستقبل يعتمد على العلم ، وهو ما ساهم في وصول الصين للمركز الأول إقتصاديا على مستوى العالم ، بحلول عام 2030 لتأتي الهند في المرتبة الثانية ، والولايات المتحدة في المركز الثالث ، لافتاً أن مصر سوف تصبح من أهم عشر دول اقتصادياً في العالم بحلول عام 2030 .
وأوضح الي دونج ، الوزير المفوض بسفارة الصين ، أن المبادرة تقدم خدماتها للعديد من الدول حول العالم، كما أن مصر دولة صديقة لبلاده، مؤكدا على أن مصر شريك رئيسي ، نظراً لموقعها الجغرافي المهم ، مشيراً الى أن الصين تستهدف من الحزام والطريق ، تسهيل التجارة العالمية ، وهو ما سوف ينعكس على كافة الدول الموقعة على المبادرة.
شهد فعاليات الندوة الموسعة ، الدكتورة هي وينبنج ، ممثلاً عن الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية ، والدكتور عليّ الدين هلال ، أستاذ العلوم السياسية المتفرغ بجامعة القاهرة ، و الدكتور لونغ دينغ ، كلية الدارسات الخارجية ، جامعة الاقتصاد والتجارة الدولية بالصين ، والدكتور محمد فايز فرحات ، مدير برنامج الدارسات الآسيوية ، بمركز الدارسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام ، والدكتور محمد ماجد خشبة ، أستاذ إدارة الأعمال المتفرغ بمعهد التخطيط القومي ، والسفير الدكتور محمود كارم ، مسشار الجامعة للعلاقات الخارجية ، رئيس مركز مصر والشرق ، والدكتورة ودودة بدارن ، عميدة كلية إدارة الأعمال والاقتصاد والعلوم السياسية ، والدكتور أحمد حمد ، رئيس الجامعة ، وعمداء الكليات والأساتذة والطلاب .