كتب: على طه
أثناء تناول الغذاء مع الرئيس عبدالفتاح السيسى فى حرم المنطقة الأثرية بمعهد فيلة، تحدث عدد من الشباب العربى والأفريقى بعد أن أتاح لهم الرئيس الفرصة واستمع لهم بأريحية كبيرة ليمنهم الثقة فى أن يعبروا عما يجيش فى صدورهم وأفئدتهم وأنفسهم.
فى البداية قال لهم الرئيس السيسى أنا "عايز الموضوع يمشى بشكل تانى،
عايزكم أنتم اللى تتكلموا، وأسمعكم أو نسمع بعض".
شاب عربى مغربى يتحدث فيرحب بالرئيس ويتحدث عن حضوره لمنتدى الشباب العالمى والأفريقى، ويؤكد أنه دليل رائع على عمل الشباب داخل الوطن ومن أجل بناء الدولة هذا أولاً.
ثانيًا الملك محمد السادس (ملك المغرب) دائمًا مع الشعب إلى إدماج الشباب مع القارة الأفريقية.
ثالثًا: مع تولى مصر لرئاسة الاتحاد الأفريقى فإن أجندة 2063 الأفريقية هى ذلك الملف الأكبر لكل تطلعات الشباب داخل القارة الأفريقية وهى الاستراتيجية التى يجب أن ننفذها مع السادة رؤساء الدول.
وأعرب الشاب المغربى عن حبه الكبير لمصر وقال إن جده جاء وشارك فى حرب 6 أكتوبر وثمن الشاب برنامج التأهيل الرئاسى وقال إنه يجب أن تحتذى به القارة الأفريقية.
قال شاب عربى آخر نحن تربينا فى بلد يحب مصر وأهلها فنيئًا لك سيدى الرئيس وهنيئًا لهذا الشعب وهنيئًا للشباب.
وأضاف الشاب أن ما شاهده فى الملتقى من إنجازات يثلج الصدور ويؤكد أن مصر ستعود مصر العمود الفقرى للعرب.
وتحدثت صحفية شابة عربية تدعى أكليل من صحيفة عكاظ فقالت: إنها تعتبر نفسها جزء من ملتقى الشباب العربى الأفريقى الذى أثبت للعالم أجمع أن مصر أكبر وأهم وجهات السياحة العالمية مع الحفاظ على الهوية العربية والثقافة فى أسوان التى أثبت لكل الحضور أن الحضارة العريقة مستمرة لإعادة الأمور.
وطلبت المتحدثة الشابة من الرئيس أن يمنحها وأقرانها فرصة أخرى أن تكون مرة أخرى فى مصر وتجميع الثقافات والأديان وتكون مصر أم الدنيا.
وتحدث شاب من تنزانيا يتكلم الإنجليزية، فقال: لابد أن نعترف بالقيادة الحكيمة فى تنشئة قوى الشباب فى أفريقيا، وأود أن أعبر عن شكر مجهوداتكم فى هذا المنتدى لجمع الشباب مع بعضهم، ونرى أن مصر أحد الدول القوية فى القارة، وترأس الاتحاد الأفريقى وتنمو اقتصاديًا، وعلى سبيل المثال ما هى البينية التى تحاولون تطبيقها بين البلدان الأفريقية؟
على سبيل المثال ما هى البنية التى تحاولون تطبيقها فى التجارة البينية بين البلدان الأفريقية لأن تلك أحد أهم القضايا التى ستحل مشكلة البطالة، نرى المجهودات التى يبذلها الرئيس مثلاً فى بلدى تنزانيا فى مجال الأمن.
وتساءل المتحدث: ما هى البنية التى تحاولون وضعها فى مساعدة منطقة الساحل فى المشاكل الأمنية لأننا لا نستطيع أن نتحدث عن أجندة أفريقيا 2030 أو 2063 بدون سلام، فالسلام يجلب التنمية، والتنمية لابد أن تستمر حتى تصبح مستدامة، ومصر لديها دور كبير لتلعبه.
وأشكر جهود رئيس مصر فى إظهار ذلك، وسوف يكون هذا الحدث جزء من تغيير التاريخ فى أفريقيا لتحقيق رؤية أفريقيا 2063، وأن هناك الكثير من الجهود لتبذل ليس فقط من مصر ولكننا نتاج إلى جهود من كل الدول.
وتحدث شاب عربى آخر يعرفه الرئيس ورد له سيادته التحية باسمه خالد، وشكر خالد القائمين على تنظيم الحدث.
وأكد الشاب العربى أننا اليوم – حسب اعتقاده – أمام مرحلة جديدة فى تاريخ مصر وشباب مصر لأن الشباب المصرى لم يشهد هذا الاهتمام البالغ من قبل الحكومة.
وأعرب الشاب عن سعادته بجميع الشباب الحضور وتساءل متى يمكن أن تتحول كل هذه التوصيات والنتائج إلى حقيقة ملموسة على أرض الواقع.
وأضاف خالد قاصدًا الرئيس "أمامكم جهد كبير أعانكم الله عليه، لكن الشباب كلهم ثقة أن المستقبل سيبعث على التفاؤل، وأن مصر سوف تدوم قوية بحكومتها وشعبها وشبابها إن شاء الله.
وقالت فتاة: أتمنى لكم نجاح مبهر بصفتكم رئيس الاتحاد الأفريقى، وأتمنى أن نرى النجاح المبهر والكثير من التعاون فى الاتحاد الأفريقى.
وهنأ شاب آخر أفريقى الرئيس على الملتقى الذى وصفه بأنه مميز للغاية، وأضاف لابد أن ألفت انتباهكم للخبرة والحماسة للشباب المصرى الذين شاركوا فى الإعداد للحدث.
وأضاف أنه لدينا نموذج للعمل التجارى، حاولنا أن تشرك الشباب به، ولابد أن يكون هناك نموذجًا مصريًا لإشراك الشباب، فأحد زملائى ذكر كيف أن الشباب فى مصر مسئولون عن الأمن، وبالفعل حربتم ذلك النموذج، سيكون محل تقدير إذا قام برنامج إعداد القادة الأفريقى فى تطبيق هذا النموذج لجلب النجاح بإشراك الشباب فى الأمن وريادة الأعمال والتعليم، لتنمية أفريقيا ككل، وأشكركم مرة ثانية على برنامج "فيرس سى" وأتمنى أن يكون لدينا تنمية أيضا فى التكنولوجيا والتنمية المجتمعية التى تؤثر مباشرة على شعوبنا.
وأعطى الرئيس الكلمة لشابة أفريقية، فقالت إنها قلقة جدًا على التعليم فى البلدان الأفريقية، فأنتم تدركون أنه فى معظم مدارس أفريقيا مازلنا نعمل بالنموذج القديم فى حين أن العالم يتقدم ونحن فى الخلف بمراحل مما يجعل ذلك صعبًا على الشباب، فلدينا مؤتمرات أقل عن التنمية من دول العالم، مما يجعلنا ضعفاء.
أهنئكم على رئاسة الاتحاد الأفريقى.
وقال طارق بابكر من السودان: وأشاد بابكر بأداء وتنظيم الشباب المصرى للملتقى وأكد أن ذلك مصدر إلهام له وللآخرين، مضيفًا أنهم سوف يسعون لنقل هذه التجارب، والتنظيم والإبداع الرائع الذى قام به شباب مصر.
وتمنى بابكر أن يعمم منتدى الشباب العربى الأفريقى برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى ليصبح مرتين فى العام ويكون دوريًا على عواصم الدول الأفريقية والعربية برئاسة فخامة الرئيس السيسى.
تحدث شاب آخر فأعرب عن سعادته بوجوده وأقرانه مع الرئيس، مضيفًا أن سعادته زادت بأن يكسر الرئيس البروتوكول ويستمع لهم مما يؤكد أنه أقرب للشباب من آخرين.
وأشار إلى أن ملتقى الشباب فرصة للتطور في الاتحاد الأفريقي، قائلًا: " نطلب منك سيادة الرئيس أن تكون عزيمتك قوية للاهتمام بالشباب الأفريقي مثلما تهتم بالشباب المصري لأن الشباب الإفريقى منتظر منكم الكثير" .
وأنهى قوله: "باسم شباب السودان نشكرك سيادة الرئيس على دعمك لمنتدى الشباب المصري السوداني، ومتأكدين أن يكون وادى النيل فرصة جديدة للتوحد بين الشعوب العربية والإفريقية".
وقالت فتاة أخرى سودانية: "نريد أن يكون هناك تكامل اقتصادى بين مصر والسودان حتى يستفيد الشعبين وشكرًا لشباب مصر على تنظيم الملتقى الرائع".
واختتم الرئيس السيسى الحوار بقوله: "الدول لا تبنى بالكلام ولا بالأمنيات ولا بالمظاهرات، ولكن بالتضحية والصبر والعمل، والحرمان، ونكران الذات، موضحًا أن العالم يتغير والبشر يرحلون لا محالة، ويتبقى العمل فقط، مضيفًا أن الاستقرار والأمن والحفاظ على الدولة يجب أن يكون الشاغل الحقيقى للشباب.
شاهد الفيديو التالى:
https://youtu.be/WHBvgjz7BiI