كتب: على طه
تلقت أسرة "شهيدة الغدر" الناقدة والأديبة نفيسة قنديل؛ زوجة الشاعر الكبير الراحل محمد عفيفى مطر؛ العزاء بمسجد الحامدية الشاذلية بشارع جامعة الدول العربية؛ مساء اليوم الإثنين، بحضور عدد كبير من الشخصيات السياسية والفنية والثقافية.
تقدم متلقي العزاء من العائلة؛ أشقاؤها اللواء قنديل محمد قنديل؛ الكاتب الصحفى شريف قنديل؛ الناقد التشكيلي هشام قنديل مدير أتيليه ضى للفنون، والكاتب الصحفى محمد قنديل؛ والدكتور شوكت المصري مدرس النقد بأكاديمية الفنون؛ والكاتب الصحفى محمد حربي؛ والكاتب الصحفى حسين متولى.
شهد العزاء؛ حضور المرشح الرئاسى السابق حمدين صباحى؛ والدكتور مصطفى الفقى مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور هيثم الحاج على رئيس هيئة الكتاب؛ الدكتور أحمد بهى الدين نائب رئيس الهيئة؛ الفنان جورج البهجوري؛ الكاتب الصحفى إبراهيم أبو كيلة.
كما شارك بالعزاء؛ عدد من رواد الفن والأدب والثقافة والصحافة منهم سعد سليم رئيس مجلس ادارة الجمهورية وجلاء جاب الله رئيس مجلس إدارة دار التحرير السابق وماهر عباس مساعد رئيس التحرير ومجاهد خلف نائب رئيس تحرير الجمهورية والشاعر أحمد الشهاوي.
وحضر العزاء الدكتور أحمد نوار رئيس قطاع الفنون التشكيلية السابق والدكتور حمدي أبو المعاطي نقيب التشكيليين والدكتور سمير غريب والدكتور صلاح المليجي رئيس قطاع الفنون التشكيلية، والدكتورة صفية القباني عميدة كلية الفنون الجميلة والدكتور محمد إسحق عميد كلية التربية الفنية، والدكتور حسن عبدالفتاح؛ والدكتور طارق الكومي مدير متحف محمود مختار والدكتور عبد الوهاب عبد المحسن، والدكتور صلاح حماد، وعز الدين نجيب، والدكتورة سهير عثمان، وعقيلة رياض.
وشهدت قرية رملة الأنجب بمركز أشمون بالمنوفية؛ فجر الثلاثاء الماضى؛ مقتل الأديبة نفيسة قنديل؛ داخل منزلها؛ بدافع السرقة، بحسب تحريات المقدم محمد السخاوى رئيس مباحث أشمون، وتم دفنها بمقابر العائلة بالقرية؛ عقب تصريح النيابة وصدور تقرير الصفة التشريحية المشير إلى إصابات بآلة حادة بالوجه والرأس؛ والمرفق بالمحضر رقم ١٠٥٨٦ لسنة ٢٠١٩ جنح أشمون.
وتمكن فريق من ضباط المباحث الجنائية برئاسة العقيد محمد على؛ من ضبط المتهم السيد عادل السيد يونس وشهرته ولاء؛ والذى اعترف بجريمته؛ مساء الإثنين؛ وتم ضبط المسروقات بحوزته .
ولدت الناقدة والأديبة نفيسة قنديل بقرية رملة الأنجب بمركز أشمون بالمنوفية فى ١٠ فبراير عام ١٩٤٦ ، لأبيها محمد أفندى قنديل أول شاعر ومعلم بالقرية؛ وتحدث عنه عفيفي مطر فى "أوائل زيارات الدهشة" وعن طريقة اختياره لها زوجة؛ كما تضم مكتبته عددا من رسائل الغزل الرقيق لها خلال فترة خطبته لها.
تخرجت نفيسة قنديل فى كلية التجارة وحصلت على الدبلوم العالى فى الشريعة الإسلامية؛ وسافرت مع عفيفى مطر إلى العراق وعاشا لنحو ٨ سنوات؛ وأنجبا لؤي وناهد و رحمة.
عملت نفيسة قنديل كاتبة وصحفية وناقدة فى مجلة الأقلام العراقية فى الفترة من ١٩٧٨ إلى ١٩٨٢ ولها عدد من الدراسات النقدية لشعر عفيفي مطر وأمل دنقل وأحمد عبد المعطى حجازى وآخرون، كما خاضت عددا من المناظرات الفكرية مع صافيناز كاظم وعائشة عبد الرحمن، وكتبت مقالا شهيرا بعنوان "فيلق النساء" يدحض مزاعم ناشطات نسويات أبرزهن نوال السعداوى بشأن تحقيق المساواة المطلقة بين الرجل والمرأة في المجتمع المصري، متنبئة بحالة من الفوضى والشقاق فى الأسر المصرية جراء دعواتهن.
عانت نفيسة قنديل مرارة اعتقال زوجها عقب اقتحام بيتها؛ وكانت سندا له فى حياته، وعقب وفاته تعرضت للسرقة بنفس طريقة حادث الثلاثاء الأليم؛ داخل منزلها منذ عامين، إلى أن لقيت ربها وشيعها المئات من أهالى القرية ليلة الواقعة.
