كتب: أحمد الطوانسى
تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة فى مصر والوطن العربى، ودول أخرى من أقطار العالم إلى لقاء القمة 117 بين الزمالك متصدر الدورى برصيد 53 والأهلى صاحب المركز الثانى برصيد 51 نقطة، اقتراب النقاط بين كلا الفريقين يزيد حماس الجماهير قبل اللاعبين.
وفى السياق ذاته اشتعلت مواقع "السوشيال ميديا" مع انتظار قمة مختلفة عما سبقها لعوامل كثيرة، منها أن الدورى المصرى فى هذه النسخة أقوى بكثير مما كان عليه فدخول تجربة الاستثمار الكروى للدورى المصرى ممثلة فى نادى بيراميدز أشعل كثيرًا المنافسة.
ولم تغب المقارنات عن لقاء القمة فى أكثر من جانب منها مثلا: أجور اللاعبين، والأرقام الفنية، ووصلت أيضًا إلى عدد متابعى الصحفات الرسمية على السوشيال ميديا.
ومن المعروف أن لقاءات القمة لا تخضع لأى توقعات أو حسابات، ففى جعبة كل مدير فنى الكثير من الأوراق التى تجلعه قادر على مفاجأة الأخر وخطف الأنظار إليه.
تحت قيادة جروس يقدم موسم ولا أروع جعله فى المركز الأول:
يمتلك السويسرى كرستيان جروس العديد من اللاعبين البارزين وبزيادة حماس اللاعبين الشباب المحلين جعل للزمالك شكل متميز، فإذا نظرنا إلى المستوى الفنى للاعب يوسف أوباما نرى أنه يقدم موسم استثنائى فبزيادة الخبرة والمهارة ودخول المدرسة السويسرية لنادى الزمالك طورت كثيرًا من أداء اللاعبين.
شهد سجل جروس مع نادى الزمالك فى الدورى 22 مباراة ، حقق الفوز فى 16 لقاء، وتعرض لهزيمة وحيده، وتعادل فى 5 لقاءات، أحرز الزمالك 50 هدف نجح فيهم بالحصول على أقوى خط هجوم، واستقبل 20 هدف فى مرماه ويحتل ثانى أقوى خط دفاع بعد الأهلى صحب المركز الأول الذى دخل فى مرماه 15 هدف فقط.
الأهلى والإنتفاضة الجديدة مع لاسارتى:
لم يتوقع أغلب جماهير الأهلى نجاح الأورجوانى مارتن لاسارتى بهذه السرعة، فمعظم الجماهير وكان الأغلب مصاب بالقلق لعوامل كثيرة منها أن الأسم لم يترددمن قبل على جماهير النادى الأهلى، وكانوا يتوقعون مسيرته مثل جوزية بيسيرو والإسبانى جاريدو، ولكن نجح الأورجوانى فى إنتفاضة سريعه ومداوة جروح الأهلى بعد عدم حصولهم على البطولة الإفريقية التى كانت قريبة جدًا من أحضان الأهلى بعد الهزيمة فى تونس أمام الترجى بنتيجة ثلاث أهداف للاشئ، وجاءت بعدها مباشر الخروج من البطولة العربية وهو الأمر الذى لم يحدث من قبل أن يخسر الأهلى بطولتين فى أسبوع واحد.
ولكن جاءت نتائج لاسارتى مع الأهلى لتدخل الطمئنينة فى قلوب الأهلاوية ونجح فى تطوير لاعبى الفريق الذين دخلوا فى نفق مسدود مع الجماهير بأداء باهت نتيجة عدم توظيفهم بالشكل الأمثل، منهم اللاعب كريم نيدفيد الذى كتب شهادة ميلادة جديدة مع الأرجوانى بتطوير أداءة بالشكل الأمثل واللاعب عمرو السولية الذى اكتشف نفسه من جديد مع لاسارتى.
ويميل الأورجوانى لاسارتى إلى اللعب "البوكس تو بوكس" مع تطويره للشكل الهجومى والجمل التكتيكية التى تعتمد على استحواذه للكرة ونقلها بسرعة من لاعب إلى الأخر تجلعه قادر على ضرب دفاع أى خصم.
نجاح لاسارتى مع الأهلى لم يكن مقتصر فقط على الجانب الفنى، ونجح أيضًا فى أحتواء اللاعبين وتأهيلهم نفسيًا بالقرب منهم والجلوس مع كل لاعب على انفراد وإزاله أى أمور تؤثر بالسلب عليه خارج الملعب وكثير من اللاعبين صرحوا أنهم تم اتخاذه كصديق شخصى لهم.
ولعب الأهلى مع لاسارتى 14 لقاء محلى، حقق الفوز فى 11 لقاء ـ وتعادل فى لقائين – وهُزم فى لقاء وحيد أمام بيراميدز.
لمقارنات لم تقتصر فقط على الأرقام الفنية:
إذا إنتقالنا إلى الجانب التسويقي سنجد أن التفوق للنادى الأهلى فى المركز الأول سنجد الأهلى بقيمةفى المركز الأول بقيمة 33.7 يورو، ويأتى الزمالك فى المركز الثالث بقيمة 19.6 مليون يورو.
يتفوق النادى الأهلى فى القيمة التسويقية على نادى الزمالك، وجاءت اللاعب أصحاب القيمة التسويقة الأعلى، رمضان صبحى الأعلى تسويقًا فى الفريق بقيمة 7 مليون يورو، ويليه التوربيد المغربى وليد أزارو بقيمة 2.8 مليون يورو، ثم يليهم فى المركز الثالث لاعب الزمالك محمود عبد المنعم كهربا بقيمة 2 مليون يورو.
ونعرض لكم القيمة التسويقية للاعبى الفريقين:ـ
الأهلي
رمضان صبحي 7 مليون يورو
وليد أزارو 2.7 مليون يورو
جونيور أجاي 1.8 مليون يورو
علي معلول 1.5 مليون يورو
عمرو السولية 1.5 مليون يورو
الزمالك
محمود كهربا 2 مليون يورو
فرجاني ساسي 1.8 مليون يورو
خالد بوطيب 1.7 مليون يورو
إبراهيم حسن 1.5 مليون يورو
حمدي النقاز 1.2 مليون يورو
الأهلى يتفوق فى قيمة عقد المدرب:
لم يقتصر تفوق الأهلى فى الأرقام بين اللاعبين أيضًا، ولكن شهد ارتفاع الأهلى في أجر المدرب أيضًا، وتعاقد الأهلى مع لاسارتى بقيمة 1.3 مليون يورو سنويًا، بينما يأتى تعاقد الزمالك مع جروس براتب يصل إلى 1 مليون يورو سنويًا.
.. السوشيال ميديا:
لم تكتفى جماهير الناديين بالمقارنة بين كل نادى فى الملعب والقيمة التسويقية فقط، ولكن طالت أيضًا صفحات الأندية على السوشيال ميديا.
وقارنت الجماهير أيضًأ بين الصفحات الرسمية لكلا الناديين على السوشيال ميديا " فيسبوك – تويتر – انستجرام – يوتيوب".
الفيسبوك
الزمالك: 6 مليون لايك – 5.9 مليون متابع
الأهلي: 11.7 مليون لايك – 11.7 مليون متابع
تويتر
الزمالك: 3.26 مليون متابع
الأهلي: 3.95 مليون متابع
انستجرام
الزمالك: مليون متابع
الأهلي: 4 مليون متابع
يوتيوب
الزمالك: 89.4 ألف مشترك
الأهلي: 344.9 ألف مشترك
هى بالتأكيد بطولة خاصة بين جماهير الناديين، واشتعال المنافسة بين الناديين فى جدول الدورى فإذا فاز الزمالك باللقاء سينفرد بالقمة ويبتعد عن الأهلى بـ 5 نقاط، وإذا نجح الأهلى فى الفوز سيعتلى جدول الدورى بفارق نقطة وحيدة عن الزمالك، وإذا انتهى بالتعادل سيبقى ترتيب الجدول كما هو بتصدر الزمالك بفارق نقطتين على الأهلى.