«ناس تانية»: نادرة ويوسف.. « أهو ده اللى صار »

«ناس تانية»: نادرة ويوسف.. « أهو ده اللى صار »«ناس تانية»: نادرة ويوسف.. « أهو ده اللى صار »

* عاجل3-4-2019 | 21:42

كتبت: أمل إبراهيم

يقولون: الحب لايموت، ولكن السؤال كم مرة كنا نعتقد أننا نحب شخص ما ولكن نكتشف أنه سقط من حسابات الزمن والذاكرة وأصبحت الذكرى مثيرة للسخرية أو التعجب.. ولكن أى حب تكتب له الحياة ويصبح مثل  شجرة الخلد والملك الذى لا يبلى؟

الحب الحقيقى بين يوسف ونادرة والحب الأكثر عمقا وجمالا بين خديجة هانم ونادرة، حب سلس تسرب إلى القلوب وشعر به كل منهما منذ اللحظة الأولى لم تكن هناك مبالغات فى وصف حالة الغرام أو الفراق ولم يكن حديثهما عن وصف المشاعر بل حديث عام  وشرح لما يحدث حولهما وحتى معانى الكلمات  ،كان لديهما فهم فطرى لما هو معقول ومنطقى، لم يكن نوعا من الاستسلام ولكنه سلام مع الظروف والواقع ، نادرة التى كانت تعزف مقطوعات موسيقية لموتسارت لم تعارض زواجها من شخص جاهل وفلاح بسيط لانها لم تكن تملك إلا الرضا ويوسف الذى تزوج ثلاث مرات دون حب كان يعرف ويتفهم رفض أمه والأصول التى تحتم عليه أن يكون أبنا مطيعا، الكتابة كانت طريق الحرية الوحيد والمتاح لكل منهما حتى لو أنقطعت بينهما الرسائل ، الحب كان مجرد حلم ،جنة فى الخيال وعقاب الطرد إلى أرض الواقع فى كل مرة حاولا فيها اللقاء ..

لم يكن حب نادرة ليوسف إلا شعاع النور الذى تعيش من خلاله ، ذكريات القصر، القراءة والكتابة وصندوق الموسيقى الخشبى "البيانو" الذى أهداه لها فى بيت لا يعرف الضوء ويتساءل من حولها عن الجن الذى يعزف الموسيقى.. وجاء اللقاء بينهما متأخرا محملا بأرهاق العمر ولكن أمل الأم فى المستحيل لنجاة أبنها العليل.

الحقيقة أن أجمل قصة حب فى المسلسل كانت بين خديجة هانم الأرستقراطية صاحبة القصر ونادرة الخادمة بنت الصعيد، قلوب النساء ورقى المشاعر وحفظ الود والجميل  بين الأم والحبيبة وحالة من التفاهم والأنسجام أغلب الوقت بينهما ربما الاتفاق فى حب شخص واحد كان سببا قويا.

على بحر عاش حياته مخلصا لحالة الحب، رغبة فى الحالة نفسها مجددا أستحسانه لحالة الرفض فى كل مرة يفكر فى طلب يد نادرة ،عاشق يزيده البعد موهبة ، فى نهاية المسلسل تزوج أصداف لأن  أمواج الخوف كانت  أقوى من  الحب ،بعد موت كل المقربين إليه لم تعد هناك سوى لقاء الأصداف والبحر.

البساطى صديق على بحر كان شخصا طبيعيا أقرب للإنسان الذى يتقلب بين حب الفن والجرى وراء مصالحه وأطماعه، إنسان لديه رغبة أن يكون هو الأفضل والأغني ومن حسناته حبه الشديد لإبن زوجته والتعلق به وتربيته، فى أحد المشاهد يذهب معه إلى المصور لإلتقاط صورة ويطلب منه عدم الابتسام أو الضحك حتى إذا مر الزمان وشاهد الناس الصورة يقولون كانوا أشخاصا محترمين وكان يرى أن اغلب الصور المعلقة فى أستوديو المصور لخواجات الإسكندرية والبشوات فيقول أين الحفاة والفقراء سيقول الجميع كان عهد راق وجميل ولكن هل كانت تلك الحقيقة ؟؟!.

أضف تعليق

إعلان آراك 2