محمد حافظ يكتب: الحصاد المر لخطاب الكراهية والعنف

محمد حافظ يكتب: الحصاد المر لخطاب الكراهية والعنفمحمد حافظ يكتب: الحصاد المر لخطاب الكراهية والعنف

الرأى7-4-2019 | 19:37

وحتى بعد محاكمته ما زال يهرطق بالخرافات اليمينية المتطرفة ويزعم أنه سيحصل على جائزة نوبل للسلام ، إنه لا يرى عمله إرهابيًا بل يراه بطوليًا يستحق عليه أوسمة التكريم

فهو «المخلِّص » بحسب اعتقاده سيخلص أوروبا من أعداء الرب وهذا «غيضٌ من فيض»، تعرف من خلاله كيف يفكرون وبأي نظرةٍ ينظرون؟

فاليمين الأوروبي المتطرف لا يقل خطورة عن التكفيريين إن لم يكن أكثر خطورةً ولكن من الجهة الأخرى.

لم نستفق بعد من حادث نيوزيلندا إلا وداهمتنا مصيبة أخرى نتاج خطاب الكراهية والعنف.

فها هو حريق بمسجد في جنوب كاليفورنيا بأمريكا ، رسومات وعبارات عنصرية على جدران المسجد وتمجيدٌ للهجوم الإرهابي بمذحة { الساجدين} بـ(نيوزيلند).

من بربك المستفيد من بث روح الكراهية والعنف في القارة الأوربية العجوز، ومن الذي يريد زعزعة الاستقرار في العالم بزرع الفتن هنا وهناك.

إذا وصلت إلى المستفيد علمت الجاني الحقيقي، دعك من هؤلاء الموتورين المغرربهم، المشوهين نفسيًا وفكريًا وثقافيًا، إنها دولٌ وأنظمة كالخفافيش لا تتغذى إلا على الدم ولا تحيا إلا في الظلام.

قبل ذلك شهدت مدينة كرايست شيرش عمليةً إرهابيةً أطلق من خلالها النار على مسجدين، الأول في شارع دينز، والثاني لينوود، خلَّف 50 شهيدًا وإصابة آخرين.

سلاح منفذ هجوم نيوزيلندا الإرهابي، حمل عبارات وإشارات عديدة ، ترمز إلى معارك قديمة وهجمات حديثة ضد المسلمين، إضافةً إلى شخصيات وقادة خاضوا حروبًا ضد المسلمين، وهي الوقود لليمين المتطرف الأوروبي.

-ألكسندر بسيونيت ارتكب حادثة قتل جماعي في كندا، في يناير 2017؛ حيث أطلق النار على المصلين في المركز الثقافي الإسلامي في مدينة كيبك، ما أدى إلى سقوط 6 شهداء وجرح آخربين.

وكان معروفًا عن بيسونيت آراءه اليمينية المتطرفة، وقد نشر قبل ارتكابه الحادث صورًاعبر صفتحه الشخصية على الفيسبوك، قائلًا: أنا سوف أذهب في رحلة للتخييم.

-لوكا ترايني هذا الشخص أطلق النار على عددٍ من المهاجرين في إيطاليا، في فبراير2018؛ تسبب في إصابة 6 مهاجرين أفارقة، ويقضي الآن ترايني عقوبة السجن لـ12 عامًا؛لإطلاق النار على المهاجرين.

-فيليكس كازيميرز بوتوكي أحد النبلاء البولنديين، قائد عسكري، خاض عددًامن الحروب ضد التتار والأتراك، شارك في معركة فييينا1683؛ حيث قاد الجيش البولندي في هذه المعركة.

-شارل مارتيل أحد القادة العسكريين الفرنسيين، برز في القرن الـ8 خاض عددًا من المعارك، أشهرها موقعة بواتيه، ضد المسلمين، والتي أوقف بها انتشار المسلمين في أوروبا، وسقط في المعركة ما بين 10000 إلى 20000 شهيدٍ مسلمٍ مقابل 15000 قتيل مسيحي لقب بالمطرقة .

-فيينا 1683 معركة الدولة العثمانية ضد التحالف الأوربي المسيحي المكون من «القوات البولندية والألمانية والنمساوية»، حاصر فيها العثمانيون فيينا مدة شهرين، ولكن فرنسا أرسلت الدعم للتحالف المسيحي، وانتهت المعركة بهزيمة العثمانيين.

الحملة الصليبية الثالثة 1189 وقعت بين عامي 1189 و 1192 بقيادة فريدريك الأول بربروسا إمبراطور ألمانيا، وفليب الثاني أغسطس ملك فرنسا، وريشارد قلب الأسد ملك إنجلترا.

هدفها إعادة السيطرة على الأرض المقدسة «بيت المقدس»، بعدة عودة الأيوبيين السيطرة عليها بقيادة القائد صلاح الدين الأيوبي عام 1187، أسفرت عن استرداد الصليبيين السيطرة على عكا وعجزوا في السيطرة على القدس.

ماذا بربك تنتظر نتيجة خطاب الكراهية والعنف سوى هذا؟

    أضف تعليق

    إعلان آراك 2