كتب: فتحى السايح
"الريف المصرى الجديد" تبحث مع عدد من الشركات الهولندية أوجه وآليات التعاون فى مشروع المليون ونصف المليون فدان
المهندس عاطر حنورة : نرحب بالاستفادة من الخبرات الهولندية فى مجال الزراعة بالأراضى ذات الملوحة
المرتفعة.. ونخطط للتوسع فى مجالات الإدارة الذكية للمياه بواسطة التكنولوجيا النظيفة وإقامة المزارع السمكية من مياه الآبار
أكد المهندس عاطر حنورة رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة تنمية الريف المصرى الجديد - المسئولة عن تنفيذ وإدارة مشروع استصلاح وتنمية المليون ونصف المليون فدان - اهتمام ورغبة عدد من الدول والجهات والهيئات الدولية فى الإطلاع على تفاصيل المشروع، مع إبداء الاستعداد للإسهام فيه سواءً فى مجال تقديم الخبرات والتقنيات اللازمة لعمليات استصلاح الأراضى أو عمليات التطوير.
وأشار عاطر حنورة إلى أنه اجتمع بعدد من المختصين وكبرى الشركات الهولندية العاملة فى مجال استصلاح الأراضى الزراعية وإنتاج المياه، وذلك على هامش مشاركته ضمن الوفد المصرى فى فعاليات "مؤتمر أعمال أفريقيا 2019" والذى أقيم على مدار يومين بمدينة روتردام الهولندية.
وأوضح حنورة أن المناقشات تضمنت سبل الاستفادة من الخبرات التى يمتلكها الجانب الهولندى فى مجال الزراعة فى الأراضى ذات نسبة الملوحة المرتفعة، والذى يمثل أحد التحديات فى مشروع الريف المصرى الجديد، نظراً لما للجانب الهولندى من خبرات واسعة والعديد من التجارب الناجحة فى مجال زراعة العديد من المحاصيل فى الأراضى ذات التربة شديدة الملوحة.. فضلاً عن الاهتمام بالاستفادة من الخبرات الهولندية فى مجالات الثروة السمكية وإدارة المياه الجوفية والطاقة المتجددة، وهى تجارب وخبرات تحتاجها مصر لتنفيذ هذا المشروع الطموح الذى يمثل أحد أهم المشروعات القومية فى السنوات العشر الأخيرة.
فى الوقت ذاته، كشف العضو المنتدب لـ"ريف" عن وجود تواصل ومباحثات مستمرة مع سفارة هولندا بالقاهرة للاستفادة من خبرات عدد من كبرى الشركات الهولندية فى العديد من المجالات محل نشاط المشروع، والتى يأتى فى مقدمتها مجال الزراعات فى التربة الملحية وأساليب الإدارة الرشيدة للمياه، وسبل تطبيق أحدث أنظمة الرى على مستوى العالم بواسطة التكنولوجيا النظيفة فى مجالات الزراعة واستصلاح الأراضى.
كما أوضح عاطر حنورة أن شركة "الريف المصرى الجديد" تخطط لاستخدام أحدث التقنيات العالمية والاستفادة من كافة الخبرات الدولية المتاحة، خاصةً فيما يتعلق بالإدارة الذكية لمياه الآبار الجوفية التى تمثل عصب هذا المشروع، وذلك فى ظل الالتزام بالخطوط العريضة التى وضعها الرئيس عبد الفتاح السيسى بضرورة الاعتماد على المياه الجوفية فى تنمية العديد من الأراضى المصرية وخاصةً الأراضى الصحراوية، مشيراً إلى أن الهدف الرئيسى هو الاستفادة المنظمة من تلك الآبار وإطالة عمرها قدر المستطاع.
وقال حنورة أن: "الريف المصرى الجديد تسعى كذلك إلى إدخال أساليب جديدة فى مجال الاستزراع السمكى بواسطة المياه الجوفية والآبار، وهى طريقة نسعى إلى التوسع فى تطبيقها بمصر، وخاصةً فى مشروع استصلاح وتنمية المليون ونصف المليون فدان من خلال التعاون مع الجانب الهولندى".