كتب: خالد عبد الحميد
تحل اليوم 16 آبريل، ذكرى ميلاد تشارلي تشابلن، فهو ممثل كوميدي ومخرج وملحن وكاتب سيناريو بريطاني، وأحد ألمع وأهم نجوم في زمن الأفلام الصامتة بالقرن العشرين.
اشتهر تشارلي تشابلن بشخصيته "الصعلوك" – والمعروفة كذلك باسم "المتشرد" أو "المتشرد الصغير" – وهو الرجل الصغير المرح بقبعته الدائرية المشهورة وشاربه وعكازه.
- ولد تشارلى شابلن فى لندن عام 1889، وكانت طفولة شابلن مليئة بالفقر والكفاح، حيث كان والده غائبًا، وكانت والدته تواجه الكثير من الضائقات المالية.
- قدرت والدة تشارلي على رعاية أطفالها لسنواتٍ قليلة قبل أن تعاني من مشاكل عقلية احتاجت معها أن تدخل لمصحة نفسية، ونظرا لتدهور الوضع، فقد تم إرسال "تشابلن" عندما كان عمره سبع سنوات إلى إصلاحية لامبث.
ثم أرسل إلى مدرسة مقاطعة وسط لندن الخاصة بالفقراء، التي يذكرها "تشابلن" فيما بعد بـ"الحياة اليائسة"، عاد إلى والدته بعد 18 شهرا، وبداية تشارلي كانت على المسرح عندما كانت أمه على وشك تقديم ابنها الصغير للمسرح ولكنها فقدت صوتها في منتصف العرض مما شجع مدير الإنتاج على دفع تشارلي ذي الخمس سنوات إلى المسرح بدلًا منها، اذهل تشارلي الجمهور بحضوره الطبيعي ومرحه اللطيف (عندما قلد صوت أمه مثلًا).
وعندما بلغ سن 19 وقع عقدا مع شركة "فريد كارنو" المرموقة، التي أرسلته إلى الولايات المتحدة، مما أتيح له الاطلاع على صناعة السينما، وفي عام 1914 بدأ نجمه بالظهور مع "استوديوهات كيستون".
وبحلول عام 1918 اصبح احد أكثر الشخصيات المعروفة في العالم.
وما كاد تشارلي أن يبلغ 26 عامًا حتى أصبح نجمًا فوق العادة؛ انتقل تشارلي بعد ذلك إلى شركة "ميوتشوال" التي قفز فيها أجره إلى 670,000 دولار أمريكي.
وشارك في إنشاء ستوديو كبير لإنتاج الأفلام وذلك في عام 1919 حيث اشترك كل من Douglas Fairbanks و Mary Pickford و D.W. Griffith في إنشاء ستوديو United Artists للبدء في تمويل أفلامهم بأنفسهم.
كان تشارلي تشابلن مؤلفًا موسيقيًا أيضًا وقد ألف الموسيقى التصويرية للعديد من أفلامه بداية بأحد أشهر أفلامه "City Lights" من إنتاج سنة 1931، وقد حققت أغنية Smile من فيلم "Modern Times" شهرة كبيرة وأصبحت من الأغاني الكلاسيكية.
حققت أعمال تشارلي المزيد من النجاح؛ وقدم تشارلي بعض الأعمال التي تركت بصمة في عالم الفن، ومن بين هذه الأعمالThe Kid، وفيلم The Gold Rush ، وهو أحد الأفلام التي صرح تشارلي أنه يحب أن يتذكّره الناس به.
في أواخر سنوات حياته، بعام 1972 بالتحديد، زار تشارلي الولايات المتحدة مرةً واحدة حيث كانت آخر زياراته، وقد تم منحه خلالها جائزة الأكاديمية الفخرية؛ جاءت هذه الزيارة بعد خمس سنوات من إصدار آخر أفلامه ( A Countess from Hong Kong 1967)، وكان أول أفلامه الملونة وآخرها.
نال تشارلي المزيد من التقدير عام 1975 عندما منحته الملكة إليزابيث لقب "فارس".
و فارق تشارلي الحياة في صباح 25 ديسمبر عام 1977 أثناء وجوده في بيته بمدينة فود في سويسرا.
سُرِقَت جثته من مقبرته بحيرة جينيف في سويسرا بعد دفنه بفترة قصيرة، وطالب سارقو الجثة بفدية قدرها 400,000 دولار أمريكي، إلا أنه تم إلقاء القبض عليهم واستعادة الجثة بعد 11 أسبوعًا.