حوار جرىء جدا مع رئيس «الإنجيلية» القس أندرية زكي عن اختلاف الطوائف والمثليين وتغيير الملة والتعديلات الدستورية

حوار جرىء جدا مع رئيس «الإنجيلية» القس أندرية زكي عن اختلاف الطوائف والمثليين وتغيير الملة والتعديلات الدستوريةحوار جرىء جدا مع رئيس «الإنجيلية» القس أندرية زكي عن اختلاف الطوائف والمثليين وتغيير الملة والتعديلات الدستورية    

*سلايد رئيسى30-4-2019 | 21:38

- اختلاف الطوائف مستمر إلي أن يأتي السيد المسيح له المجد

- الطريق للرفاهية يبدأ من تحسن وضعنا الاقتصادي

- شهادات تغيير الملة بهدف الطلاق نصب واحتيال

 أجرت الحوار : مريم صادق

تصوير: عامر عبد ربه

هذا حوار أقرب إلى المشى حافى القدمين فوق الأشواك..

موضوعات مشتبكة قمنا بوضعها على طاولة الحوار مع زعيم ديني.. يترأس ١٧ مذهبا إنجيليا تخضع إشرافيا تحت رئاسته، هذه واحدة.

 ..الثانية سألناه عن الدور الذي تلعبه الكنيسة كمؤسسة دينية رعوية اجتماعية.. وما يثيره البعض سواء محبذا أو معارضا هذا الدور.

.. ما سبق وأسئلة أخرى عديدة وضعناها أمام الرجل عن الرأى فى تغيير الملة، والزواج الثانى، وفى المثلية الجنسية التى يراها البعض عنوان للحرية الغربية، وأجاب عن أسئلتنا بكل وضوح ودون مواربة.

* كيف رأيتم التعديلات الدستورية الأخيرة؟ وما هي المادة التي لفتت نظرك في تلك التعديلات؟

  • التعديلات الدستورية هي إحدى عمليات النمو في البلاد لمواكبة ما يموج به العالم من متغيرات وهو وضع طبيعي ونحن كقيادات دينية ملتزمين بعدم التعليق على التعديلات الدستورية، ولكن نقوم بتشجيع المواطنين والمشاركة ونحترم وتقدر رأي كل فرد يخرج للتصويت  سواء كان رأيه بالقبول أو بالرفض، لأن الكنيسة لا تعمل بالسياسة، ولكن يجب أن تهتم بالشأن العام، وأن تشجع الناس بإعطاء صوتهم والمشاركة، بمعني أن يكونو لك رأي سيكون بالتأكيد لك حضور وتواجد، أما في حالة عدم الاهتمام والمبادرة والمشاركة في فعاليات المجتمع الذي تعيش فيه، يعني عدم حضورك في المجتمع، وجوهر المواطنة هو التعبير عن الرأي.

أما بالنسبة للمادة التي نظرت إليها باهتمام هي مدنية الدولة والتمييز الإيجابي بالنسبة للمرأة، وأيضا ذو الاحتياجات الخاصة بالإضافة إلى التمييز الإيجابي للأقباط.

[caption id="attachment_277115" align="alignnone" width="767"] القس أندريه زكى يدلى بصوته فى الاستفاء على تعديل الدستور[/caption]

* كيف ترى مصر بعد التعديلات؟

  • التعديلات هي إحدى مراحل التغيير الدستوري، لكنني أرى أن مصر تخطوا خطوات إلى الأمام، ومن أكثر القرارات الصعبة التي أتخذتها هي مواجهه الإرهاب، بالإضافة إلى القرارات الاقتصادية التى أتخذتها في إطار العلاقات الدولية، ودور مصر على مستوي المنطقة والعالم يتزايد وينمو، والنجاح الذي حققته مصر، هو نجاح غير مسبوق من قبل، وأصبحت مصر حاليا تمتلك جيشا وشرطة يقومان بالمواجهة على أعلى درجات التحدي واليقظة.

* ماذا عن اقتصاد مصر الحالي؟

  • نحن نرى نتائج جيدة تتمثل في تراجع سعر العملات الأجنبية أمام الجنيه المصري، وأيضا تغيير أجور العاملين بأن يصل الحد الأدنيى للأجور بما لا يقل عن ٢٠٠٠ جنيه، بالتالي له تأثير علي الطبقة الفقيرة القادحة، والتغيرات الاقتصادية التي حدثت لها دورا أساسيا في نقل هذه الطبقة المهمشة التي ظلت لفترات طويلة ساكنة في مناطق عشوائية، ولكن أرى مصر تتحرك تدريجيا نحو الاعتماد على الذات التي لها مردودا اقتصاديا وافراً نتيجة عودة السياحة واستقرارها، بالإضافة إلي اكتشاف مناطق الغاز الطبيعي والاستقرار الأمني.. أي أنني أرى مصر تعود بقوة وتقف على أرضية صلبة وسط أقرانها من الدول المتقدمة.

* اختلاف الطوائف الدينية إلى أرثوزكسي وكاثوليكي وأنجيلي هل للبنيان أم للهدم الروحي؟

  • اختلاف الطوائف يستمر إلى أن يأتي السيد المسيح له المجد، ونحن ندرك تماما أن اختلاف الطوائف هو اختلاف تفسيري وبعض الممارسات الدينية وأنواع العبادة وليس أكثر لكننا نتفق مع العقائد الدينية الأساسية، وربما التنوع له مميزاته وله عيوبه ولكن سوف نظل متحدين في الفكر.

* كيف يمكن إدارة ١٨ مذهبا داخل الطائفة الأنجيلية؟

  • كل مذهب يدير نفسه بنفسه وله رئيسه ولجنته التنفيذية ومجمعة ولجانه الإدارية، وعندما يحدث اختلاف داخل المذهب أو ما بين المذاهب فلابد أن نتدخل، وكل مذهب له دستوره ونحن مجلس ملي نقوم بالإشراف على الوضع العام للمذاهب،

* هل لك رؤية اقتصادية على أرض مصر.. وما هي؟

  • واجه الرئيس السيسي تحديات كبرى ومنها قرار إعادة هيكلة الدعم، وهو القرار صحيح وعظيمة لكي يصل الدعم إلى مستحقيه، وأيضا تحرير سعر الصرف من القرارات المهمة حتى يضع العملة في مكانها الحقيقي ومن ثم يكون  لها وزن حقيقي وليس وهميًا.

* الاهتمال بالمجال الزراعي.. ماذا عنه؟

  • في المراحل الأخيرة تنوعت عدة مشروعات زراعية، ومنها إصلاح مليون وخمسمائة فدان بالإضافة إلى المزارع السمكية والمزارع الزراعية، ومصر تتحرك نحو مرحلة اقتصادية جديدة.

* هل هناك دور للطائفة الأنجيلية في تطوير منظومة القسوس ؟

  • نحن نهتم بالتعليم من أجل أن يكون القسيس على قدر من المستوى العالي من الفكر والثقافة والديني والروحي والمالي بمواكبة المستوى الدولي في التعليم بإيجاد اللغة ودراسة علم النفس والاجتماع والعلوم الاجتماعية لكي يصبح القس ملما بما حوله، عن طريق قيامه بالحصول على دورات تدريبية في الداخل والخارج من خلال إرسالهم لبعثات دراسية من أجل تحقيق مستوى علمي ذى كفاءة عالية.

* كيف ترى ما يحدث حولنا داخل دول السودان وليبيا وغزة ؟

  • إنما يحدث يسمى بالربيع العربي فلا شك هو حراك علي الساحة يكون له تأثيرا سلبيا وأيضا إيجابيا، مثلما حدث في مصر دولتنا ولكن استطاعت مصر أن تعبر تلك المرحلة بخروجها بجيش وشرطة أقوياء، ولكي تعبر هذه الدول عما تمر به عليها أن تنظر بعين الاعتبار في عدة أمور عديدة منها الحفاظ علي هيبة الدولة والحفاظ علي الأمن، ونتمنى أن تستفيد تلك الدول التي تمر بحراك سياسي من تجربة مصر وتعبر تلك الأزمة وتنعم بالتغيير للأفضل.

* الطريق إلي رفاهية مصر من أين يبدأ ؟

  • من الوضع الاقتصادي، ولا يمكن فصل السياسة عن الاقتصاد، ولايمكن حدوث تطور في السياسة إلا بعد حدوث تطور في الحالة الاقتصادية التي تعمل علي تزويد مساحة الناس التي لها قدرة علي التعبير بالتالي تبدأ الرفاهية داخل مصر.

* ماذا عن حادثة سيريلانكا ؟

  • العنف لا يهزمه إلا الحب والعنف أصبح ظاهرة عالمية، والعنف مع قرينه الإرهاب يعتبر إحدي تجليات الحرب العالمية الثالثة، فلابد من مواجهتهما لأن اليوم داخل سيريلانكا وغدا سوف نجده داخل دولة أخرى، إذا لم يستيقظ العالم والبحث عن حلول جذرية لمواجهة هذه الظاهرة التي باتت تهدد وتقتل أى تنمية وتقدم في العالم قاطبة.

* تغيير منظومة التعليم فى طريقها إلي الفشل؟

  • الدولة جادة في الانتقال لمرحلة جديدة، وهي الانتقال من مرحلة التعليم التلقيني المبني علي الحفظ إلي تعليم يعتمد علي البحث والفهم  واستخدام وسائل التكنولوجيا، التي تساعد علي بناء شخصيات قادرة علي الفهم وليس الحفظ.

* هل يمكن للمرأة أن تصبح قسا داخل كنائسنا ؟

  • سنودس النيل الإنجيلي هي الجهة التي تدرس رسامة المرأة قساً، وكان هناك تداول للقضية بتجنيد دراسة الأمر لمدة عشر سنوات، وحينما يعود علي الساحة مرة أخرى يرجع بالدراسة فقط، لأن هناك ثلاثة تيارات ضد رسامة المرأه قسا.

* ما رأيك عن تقبل الدول الأوربية للمثليين؟

  • نحن ضد هذا الأمر ولكن نميز بين قضية المثليين والأشخاص، نحترم الشخص ولا نقلل منه لكن نرفض فكرتة تماما من الناحية الدينية وأيضا من الناحية الاجتماعية، ومثل هذه النوعية من البشر ليس لديها مكاناً بيننا.
  • [caption id="attachment_277112" align="alignnone" width="932"] القس أندريه زكى فى حواره مع الزميلة مريم صادق[/caption]

* الدور الذي تلعبه الهيئة الأنجيلية في التنمية ؟

  • الكنيسة في قلب المجتمع المدني، ولديها مدارس ومستشفيات ومستوصفات وأنشطة مختلفة التي تعمل على تنمية المجتمع ورفاهيته.

* هناك ٢ مليون مطلقة ما أسبابها وكيفية علاجها ؟

  • موضوع الزواج من الموضوعات الصعبة والمعقدة، ومن ضمن أسبابها استخدام التواصل الاجتماعي، ورغم تميزها في بعض الأمور إلا أنها في غاية الخطورة داخل كل بيت، لكن لا يمكن نمنع الناس من أن تعبر عن رأيها بالطريقة التي تراها، ولكن يحتاج الأمر إلى الحرص في استخدامها.

* ماذا عن قانون الأحوال الشخصية ؟ وما التطورات الجديدة التي سوف يتم تطبيقها ؟

  • أنا شخصيا لا أشجع موضوع الطلاق، وأعتقد أن هناك نسبة نجاح عالية، وأنني أنصح قبل القدوم علي الزواج أن يكون هناك دقة في الاختيار، عن طريق مدارس وكورسات تعليمية وروحية واجتماعية لراغبي الزواج، ولابد من اجتياز تلك الاختبارات، والقيام بالكشف الطبي، لكي نقلل من مخاطر أسباب الطلاق، لأن المسيحية ليس بها طلاق إلا في شروط محدد وواضحة للعيان في الإنجيل ، أدرك تماما أن هناك مشاكل كثيرة يعاني منها البعض، وأتمنى أن يكون القانون الجديد يعالج جزء منها.

* تغيير الملة من الأمور المعقدة لبعض راغبي الطلاق لارتفاع سعرها فما هي البدائل ؟

  • تغيير الملة من الأمور التي يتم غلقها بالقانون الجديد، وشهادات تغيير الملة فهي نصب وتزوير وعدم أمانة، ولكنني لا يمكن أن أضع قانون خاص بالنسبة للحالات الخاصة، ولدينا عقائد ونصوص لا يمكن أن نجتازها بل نعمل علي فهمها،وتعمل كل طائفة بمناقشة أسباب الطلاق.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2