كتبت: علا عبد الرشيد
أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على أن تطوير العنصر البشري وبناء الإنسان المصري يأتي على رأس أولويات الدولة وذلك من خلال العمل على بناء قدرات الشباب وتطوير المهارات الرقمية؛ موضحا دور قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في المساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتوفير منظومة متكاملة تشمل التدريب ودعم الابتكار والابداع فضلا عن تنفيذ المشروعات التي تساهم في خلق فرص عمل متميزة.
جاء ذلك خلال كلمة الدكتور عمرو طلعت أثناء مشاركته في الجلسة الأولى للدورة السابعة والعشرين لمنتدى الاقتصاد العربي، والذي افتتحه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، و سعد الحريري رئيس مجلس الوزراء اللبناني، و أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، والذي تنظمه مجموعة الاقتصاد والأعمال، بحضور أكثر من 600 مشارك من 20 بلد.
شارك في فعاليات الجلسة الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، والمهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة، والدكتورة رولا دشتى وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، والأمينة التنفيذية للأسكوا، والدكتور بيتر رامساور رئيس لجنة التعاون الاقتصادي الدولي والتنمية فى البرلمان الألماني، و رؤوف أبو زكى، رئيس مجموعة الاقتصاد والأعمال بلبنان؛ وأدار الجلسة الدكتور جهاد أزعور مدير إدارة الشرق الأوسط واسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي.
وأوضح الدكتور عمرو طلعت الجهود التي تبذلها الدولة لدعم الاتجاهات التكنولوجية ومواكبة تطوراتها على الساحة العالمية لتحقيق التحول نحو الاقتصاد الرقمي حيث يتم السعي نحو عقد شراكات عالمية لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي خلال 3 الى 5 سنوات، وكذلك تنفيذ العديد من المبادرات التي تهدف الى تطوير المهارات الرقمية للشباب ومن أبرزها تدشين مجتمعات للإبداع التكنولوجي في الجامعات وتوفير البرامج التدريبية المختلفة التي تهدف الى صقل مهارات الشباب في المجالات المطلوبة لصناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خاصة في مجال البرمجيات والأنظمة المدمجة وغيرها من المجالات التكنولوجية المتخصصة، بالإضافة الى دعم أنشطة البحوث والتطوير حيث يتم تنفيذ مدينة المعرفة في العاصمة الادارية الجديدة، كما يتم العمل على تهيئة المناخ الملائم لجذب الاستثمارات العالمية؛ مشيرا الى ان هناك فرص عظيمة لتعزيز التعاون العربي في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خاصة في مجالات بناء القدرات ودعم التعاون المشترك في الأسواق العربية للشركات العاملة في هذا المجال وخاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة.
كما اكد على أن هناك العديد من قصص النجاح للشركات العاملة في مصر في الخدمات ذات القيمة المضافة ومنها مجال البحوث والتطوير وتصميم الالكترونيات والبرمجيات المدمجة؛ مستعرضا الفرص الواعدة للاستثمار بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وبالأخص في مجال صناعة الالكترونيات حث يتم العمل على توطين هذه الصناعة من خلال تحقيق قيمة مضافة للمنتجات المختلفة، بالإضافة الى سعى مصر إلى التواجد بقوة على خريطة صناعة مراكز البيانات الضخمة لتصبح ممر رقمي عالمي، وذلك الى جانب تحقيق مصر تقدما ملحوظاً في مجال خدمات تكنولوجيا المعلومات حيث استطاعت أن تتبوأ مكانة مرموقة على خريطة خدمات التعهيد العالمية نظراً لتوافر كافة المزايا التنافسية في هذا المجال والتي تجعلها من المقاصد الرئيسية والمفضلة للاستثمارات العالمية في هذا المجال
واضاف الدكتور عمرو طلعت أنه يتم تنفيذ عدد كبير من المشروعات بالتعاون مع اجهزة ومؤسسات الدولة ومن خلال شراكات محلية وعالمية لتحقيق التحول الرقمي بهدف ترشيد موارد الدولة وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين ومكافحة الفساد وتحقيق العدالة الاجتماعية، مؤكدا على سعي وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتوفير بنية أساسية ومعلوماتية قوية وآمنة داعمة لعمليات التحول الرقمي، ومنتشرة في ربوع الوطن، والعمل على تعزيز مفاهيم الشمول المالي ودمج الحلول الرقمية والترويج لها واتاحتها لمختلف فئات المجتمع عبر منظومة المدفوعات الإلكترونية.