وكالات
أعلن بيتر جينج، مدير العلاقات العامة بشركة هواوي تكنولوجيز العالمية، إن مصر تعد البوابة الإقليمية للشركة للوصول إلى القارة الإفريقية، مؤكدا أهمية السوق المصري على مستوى الشرق الأوسط والقارة السمراء.
وأضاف جينج، في تصريحات لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط، على هامش زيارة للمركز الرئيس للشركة التي تتخذ من مدينة شينجن الصينية مقرا لها - إن 70% من التعيينات التي تقوم بها الشركة بفرعها بالقاهرة من المصريين والذين بدورهم يخدمون أسواق 29 دولة في أفريقيا، موضحا أن عدد العاملين بالشركة في مصر حاليا أكثر من 1000 موظف، علاوة على أكثر من 150 شريكا محليا يسهمون في خلق أكثر من ألفي وظيفة غير مباشرة.
وأشار جينج بأن ملامح الثورة الصناعية الرابعة، التي حث الرئيس عبد الفتاح السيسي على أن تلحق مصر بها خلال فعاليات المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي، الذي أقيم في الفترة من 4 إلى 6 أبريل الجاري بالعاصمة الإدارية الجديدة، بدأت تتشكل معالمها من خلال الاقتصاد الرقمي والمدن الذكية والتحول إلى التنمية الصناعية الرقمية والحلول التكنولوجية، لاسيما وأن خواص العالم الذكي تتمثل في أن كل شيء مرتبط ببعضه البعض.
ولفت إلى أن هواوي دشنت أعمالها في مصر العام 1999 ولديها حاليا 6 مراكز رئيسية في القرية الذكية وهي: (Cairo open lab) (Network O&M center)، (BSS&Oss R&D managed Service and Solution center)، (Technical Assistances center) (Global Service. Resources center)، (Customer Solution Innovation & integration Experience Center).
وأوضح أن تعد مصر واحدة من ضمن 10 دول حول العالم بها مركز هواوي الإقليمي للابتكار والتدريب (CSIC) بتكاليف استثمارية تصل إلى 5 ملايين دولار.
وأضاف إن الشركة وقعت اتفاقية مع وزارة التعليم العالي في مصر للتعاون مع الجامعات المصرية لبناء "أكاديمية هواوي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات" بهدف إعداد وإخراج كوادر مصرية فنية ومؤهلة وتقديم شهادات معتمدة للمتدربين، موضحا أن الاتفاقية مدتها 3 سنوات، وستوفر نحو 100 أكاديمية عبر الجامعات ويستفيد منها نحو 4 آلاف طالب جامعي.
وأشار إلى أن 10 شباب من المعهد القومي للاتصالات حصلوا خلال عام 2018 على فرصة زيارة مقر الشركة في الصين والإطلاع على أحدث التكنولوجيات والتقنيات، وذلك تحت مظلة برنامج "بذور المستقبل" الذي ترعاه (هواوي تكنولوجيز) العالمية، بالإضافة إلى مشاركة 8000 طالب جامعي في مصر بمسابقة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التي تأتي في إطار شراكة بين السفارة الصينية بالقاهرة ووزارة التعليم العالي، وبتعاون أكثر من 45 جامعة حكومية وخاصة، كما قامت بتدريب 100 مهندس مصري على أحدث تقنيات الجيل الرابع ضمن برنامج تعاون مع المعهد القومي للاتصالات في مصر.
وأضاف أن الشركة لديها برنامج لتدريب الكفاءات المصرية (CSRC) ويقوم بتعيين مهندسين مصريين في أعلى المستويات حول العالم لتقديم الدعم الفني، ويتضمن المركز 500 مهندس مصري حاليا، مؤكدا أنه يجري النقاش مع الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على زيادة هذا العدد بضم 100 مهندس آخرين خلال الربع الأخير من 2019.
وأكد أن الشركة تتعاون مع الحكومة والقطاع الخاص في مصر ضمن مشروعات كبرى، من بينها العاصمة الإدارية الجديدة.
وفيما يخص تكنولوجيا الجيل الخامس للمحمول، قال بيتر إن هواوي أبرمت 40 عقدا تجاريا حول العالم لتوفير هذه التكنولوجيا، موضحا أن الشركة قامت بالفعل بتصنيع 70 ألف محطة أساسية لهذا الغرض، مضيفا أن العقود شملت الإمارات والسعودية والبحرين.
وأوضح أن شركة هواوي العالمية ضخت استثمارات بأكثر من ملياري دولار على مدار 10 سنوات لدعم الإبداع والابتكار وتخصص 10% من عائدتها السنوية أي ما يعادل 14.3 مليار دولار لصالح الأبحاث والتطوير وبذلك تحتل المركز الخامس عالميا في هذا المجال وفقا لتقييم الاتحاد الأوروبي للصناعات.
من جانبه، استعرض كيفين لي، مسؤول استراتيجي بشركة (هواوي تكنولوجيز) العالمية، أهم الحلول التكنولوجية التي تقدمها الشركة في مجالات التحول الرقمي والتعليم والمدن الذكية والنقل والمواصلات والطرق والزراعة والأمن والخدمات المالية والمصرفية والطاقة والغاز، مشيرا إلى أن مراكز البحث والتطوير بالشركة تعكف على تقديم كل الحلول لكل هذه القطاعات الحيوية بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي.
ولفت إلى أن الذكاء الاصطناعي في مجال الطاقة يسهم بشكل كبير في ترشيد استخدام الموارد والحد من نضوبها، حيث إن الذكاء الاصطناعي في مجال الشبكات والكهرباء يوفر نحو 7.88 مليون كيلوات/ساعة أي ما يعادل استخدام وقود 6000 طن ومخرجاته من ثاني أكسيد الكربون وهو ما يحتاج إلى 50 ألف شجرة لعمليات البناء الضوئي لمحو أثره على البيئة.
يذكر أن شركة (هواوي تكنولوجيز) العالمية افتتحت مركزا جديدا لها في مدينة شينجن الصينية وتعمل في أكثر من 170 دولة حول العالم ويعمل بها أكثر من 180 ألف موظف من بينهم 80 مهندساً على أعمال البحث والتطوير ولديها 36 مركز إبداع وابتكار حول العالم.