كتب: على طه
فى الفترة من من 28 أبريل إلى 10 نوفمبر 2019 تقيم مؤسسة "أبيج" " Abegg" السويسرية معرضاً خاصاً لملابس مصرية أثرية مصر تعود إلى القرن السادس الميلادي، (ما يقارب 1500 عام) ، وذلك فى المتحف الخاص بالمؤسسة الكائن ببلدية "ريجيسبريجرابط" أحدى بلديات "كانتون برن" السويسرية.
"أبيج" مؤسسة تمارس أنشطة عديدة منها جمع وحفظ وصانة وترميم المنسوجات التاريخية، كما تقوم بالأبحاث العلمية حولها، وتشتمل أيضاً على متحف للمنسوجات، يحوى العديد من الإصدارات حول تاريخ فنون النسيج، ويقدمها إلى جمهور خبير، وجمهور عادى من غير المتخصصين.
وتحتضن المؤسسة سنوياً عديد من المعارض الخاصة التي تقدم رؤى جديدة حول سلع صنعت للاستخدام اليومي ورافقت البشرية منذ عصور، بالإضافة إلى كونها تشكل أعمال فنية تستحق العرض.
وأشهر المعروضات التى سوف يشملها الجناح الخاص بمصر فى المعرض القادم هي "الغلالة"، وهي قطعة كانت آنذاك بمثابة اللباس الأكثر انتشاراً في عدد من مناطق مصر.
وتقوم المؤسسة أيضاً بترميم غلالة (مصريية) مشهورة لطفل، قادمة إليها من متحف "هانوفر" الألماني الذي يمتلكها، وسيتم عرضها مع قطع قماشية أخرى كانت تستخدم كزينة مع الغلالة.
جدير بالذكر أن التعاون من الجانب المصرى مع المؤسسة في مشروع يبدو أنّه سيدوم أربع سنوات، وهي الفترة التي تستغرقها دراسة وتصليح وترميم الأقمشة من أجل الوصول إلى أجوبة تاريخية دقيقة وعلمية على الأسئلة الكثيرة التي تطرحها تلك القطع الأثرية"، بحسب تصريحاترابط خارجي أدلت بها كاترين دوبيارّا، المختصة بترميم الأقمشة التاريخية في المؤسسة. إلى جانب العمل على الترميم والبحث سيتم القيام بتنظيم طرق وتطوير آليات من أجل السماح بإقامة معارض لها.
من الناحية العملية، سيدور البحث حول عدة أمور تشمل نوعية القماش (ممّ صنعت الألبسة الأثرية؟) وهل تمّ استخدام أقمشة متعددة في عملية التصنيع؟ وما هي الخيوط المستخدمة وهل تم استعمال أصناف متعددة منها؟ وما هي مواد التلوين المستخدمة في صناعة هذا الأقمشة؟ وهل كانت هناك أماكن مخصّصة للخياطة تمت فيها صناعة هذه الأقمشة، أم أنّه تمت خياطتها في المنازل الخاصة.
صورة لعباية أثرية
هذه العباءة الصغيرة هي إحدى القطع الأثرية التي سينكب خبراء مؤسسة "أبيغ" على دراستها بكل عناية خلال السنوات المقبلة.
وفى تصريحات ، مديرة مؤسسة "أبيج" ريجولا شورتا لموقع " swissinfo " قالت إنه في نهاية المشروع الذي يستمر أربعة أعوام، ستقوم المؤسسة بحسب الظروف بتنظيم معرض خاص تقدم فيه للجمهور هذه الأقمشة الأثرية النادرة التي "لا تقتصر أهميتها على قيمتها في بحث تاريخ الأقمشة وإنما قد تقدم لعلماء التاريخ والآثار بشكل عام معلومات قيّمة في مجال بحثهم" .