د أحمد عفـيفي يكتب: مابعد السنوات العجاف

 لعل الشعب أيقن الآن لماذا كان أهل الشر يسابقون الزمن فى الإيقاع بالدولة المصرية والنيل من أركانها، فتارة كانوا يسيئون للواقع المصرى ويصدرون صورا سلبية للعالم الخارجى من خلال الاعلام مدفوع الأجر، فى محاولة جادة لتعطيل التدفقات الاستثمارية وإيقاف السياحة وبالتالى حرمان الدولة من أى تقدم ملموس على الأرض.. وتارة أخرى كانوا يحجبون السلع الغذائية ويستبدلون العملة الصعبة من العاملين فى الخارج بعيدا عن الجهات المختصة لخلق سوق سوداء لضرب العملة المصرية.. ووصل بهم الأمر إلى التعليق سلبيا على كل القرارات الاصلاحية التى اتخذت فى الآونة الآخيرة، فى محاولة مستميته لإيجاد شرخ بين الشعب وقيادتة، إلا أن فطنة المصريين حالت دون ذلك.

وكان الحصاد سريعا فبمجرد اجتياز عنق الزجاجة على المستويين الاقتصادى والأمنى.. رأينا قرارات الرئيس السيسى بتعديل الأوضاع المالية للعاملين فى القطاع الادارى للدولة وكذلك تصحيح أوضاع أصحاب المعاشات والوقوف بجانبهم.. كما شاهدنا تحسنا ملحوظا فى سعر السلع وضبط الأسواق، بل ووصل الأمر إلى تحسن ملحوظ وسريع فى مستوى الخدمات المقدمة من قطاعات المياة والصرف الصحى والكهرباء والصحة والتعليم.

ومع الاستقرار الداخلى الملموس الذى تحقق بفعل جرأة رجل أصدر قرارات مهمة فى توقيتات صعبة وشعب غلب المصلحة العامة على مفردات الرفاهية.. كانت هناك إشادات من كافة الجهات المعنية بتصنيف الدول ائتمانيا، وكذلك من صندوق النقد الدولى والبنك الدولى.. لدرجة جعلت الجميع يتسابق للتعاون مع مصر فى ظل الواقع المريح وملامح المستقبل الاقتصادى الواعد.

وما يؤكد أن النظام الحالى يمتلك رؤية ثاقبة.. رصد ما حدث على الأرض بالفعل من تطوير قدرات الجيش وتنويع مصادر تسليحة فى وقت اقتصادى عصيب.. فتحية لمن تحمل المسئولية ونجح فى حفظ البلاد من أهواء عاتية.                                                                                                    [email protected]