مدبولى يؤكد أهمية متابعة ملفات التعاون مع دول القارة الأفريقية
مدبولى يؤكد أهمية متابعة ملفات التعاون مع دول القارة الأفريقية
كتبت: نشوى مصطفى
أكد رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولى، أهمية المتابعة المستمرة للتقدم المحرز فى ملفات التعاون مع دول القارة الإفريقية، وذلك من أجل تعظيم مساهمة مصر فى جهود التنمية وبناء القدرات لدول القارة.
جاء ذلك خلال الاجتماع الموسع الذى عقده رئيس الوزراء، اليوم، لبحث جوانب التعاون مع الدول الإفريقية، اتصالاً برئاسة مصر للاتحاد الإفريقى، وذلك بحضور وزراء الأوقاف، والكهرباء، والاستثمار والتعاون الدولى، والثقافة، والطيران المدنى، والصحة، والشباب والرياضة، والتجارة والصناعة، وقطاع الأعمال العام، والنقل، ومساعدَى وزير الخارجية للشؤون الأفريقية والاتحاد الإفريقى.
وأضاف مدبولى أنه سيتم عقد هذا الاجتماع بشكل دورى من أجل متابعة تنفيذ تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى بضرورة الاهتمام بتعزيز التعاون مع الأشقاء الأفارقة، بالإضافة إلى سرعة تنفيذ مبادرات التعاون المختلفة التى تم طرحها وفى مقدمتها مبادرة الرئيس السيسى لعلاج مليون أفريقى من فيروس (سى).
من جانبها أشارت وزيرة الصحة إلى قيام الوزارة بإيفاد فرق طبية للإعداد لإقامة مراكز علاج فيروس سى، حيث تقوم تلك الفرق بزيارة 4 دول إفريقية كل شهر.
وأضافت أنه تمت إقامة مركز لعلاج العيون يضم جهازا حديثا لعلاج المياه البيضاء، وآخر للغسيل الكلوى، وثالث لعلاج فيروس سى فى تشاد، وجار إقامة مراكز علاج فيروس سى فى باقى الدول التى تتضمنها الخطة.
كما تم إيفاد فريق طبى للصومال لتدريب الكوادر الصومالية فى مجال الأمومة والطفولة تمهيدا لمساعدة الصومال فى إنشاء مركز للأمومة والطفولة بناء على طلب الحكومة الصومالية، وفى أثيوبيا جار إرسال 1000 نظارة طبية للأطفال و 1000 نظارة أخرى للكبار لدعم مركز علاج أمراض العيون فى أثيوبيا.
وأوضحت وزيرة الصحة أنه تم - قبل أيام - إرسال 25 طنا من الأدوية والمستلزمات الطبية إلى السودان، و3,5 طن من الأدوية و50 ألف عبوة علاج فيروس سى لإريتريا ، و30 طرد أدوية متنوعة لجيبوتى، هذا بالإضافة إلى توريد أدوية علاج الملاريا، ونقل الخبرة المصرية للدول الإفريقية فى مجال علاج الملاريا وفيروس سى والإيدز.
بدوره أشار وزير الأوقاف إلى قيام الوزارة - خلال الفترة الماضية - بإيفاد عدد من المبعوثين إلى الدول الأفريقية بناء على الطلبات التى وردت من الجمعيات الإسلامية فى تلك الدول، وبالإضافة إلى ذلك يجرى العمل على استكمال إنشاء مركز إسلامى فى تنزانيا يتم بناؤه اعتماداً على الجهود الذاتية لوزارة الأوقاف.
وفى مجال الكهرباء والطاقة، أشار وزير الكهرباء إلى قيام الوزارة بتنفيذ خطة لتدريب 222 من الكوادر الإفريقية فى مجالات الكهرباء والطاقة، إلى جانب قيام وزارة الكهرباء بالمساهمة فى تنفيذ مشروعات إنشاء محطات توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية فى عدة دول منها الكونغو الديمقراطية وأوغندا، ومشروع الربط الكهربائى مع السودان.
وفى مجال النقل الجوى، أشار وزير الطيران إلى تواجد مصر للطيران فى 32 دولة إفريقية، بالإضافة إلى منح تيسيرات خاصة للأشقاء من الدول الأفريقية القادمين إلى المطارات المصرية.
وفى المجالات الثقافية، تحدثت وزيرة الثقافة عن المنح التعليمية التى يتم منحها للأشقاء الأفارقة فى أكاديمية الفنون، وإصدار موسوعة تاريخ أفريقيا العام، بالإضافة إلى مشاركة الفرق الفنية الأفريقية فى المهرجانات التى استضافتها مدن الأقصر وأسوان والقاهرة.
من جانبه، أشار وزير النقل إلى مشروع إنشاء خط ملاحى منتظم يربط مصر بدول القارة، سواء من خلال إنشاء شركة وطنية للشحن والنقل البحرى، أو تطوير الشركتين القائمتين اللتين تتوليان أعمال الشحن والنقل البحرى.
كما استعرض وزير النقل مقترحات إنشاء طريق برى بين مصر وتشاد، وكذا مقترحات ربط بحيرة فيكتوريا بالبحر المتوسط، وهى المشروعات التى تستهدف تحقيق التواصل الجغرافى بين دول القارة، وتخدم أغراض التنمية وتيسير حركة التجارة.
بدوره، أشار مساعد وزير الخارجية للشؤون الإفريقية إلى الانخراط المصرى النشط مع دول القارة من خلال لقاءات الرئيس السيسى بالقادة والزعماء الأفارقة، وكان آخرها القمتان المصغرتان اللتان استضافهما الرئيس لبحث الأوضاع فى كل من ليبيا والسودان، بالإضافة إلى الجولة التى قام بها الرئيس إلى 3 دول فى غرب إفريقيا.
كما تطرق إلى الجهود التى تقوم بها مصر من خلال رئاستها للاتحاد الإفريقى من أجل تسريع دخول اتفاقية التجارة الحرة البينية حيز النفاذ، لما سيكون لها من آثار إيجابية على تعزيز التعاون وتنشيط التبادل التجارى بين دول القارة.